اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا
أبي القاسم محمد إبن عبد الله وعلى آله
الأطهرين الأكرمين الذين من تولاهم
نجا ومن تخلف عنهم غرق وهوى
عن علي بن الحسين قال: ثلاثة نفر آلوا باللات والعزى ليقتلوا محمداً صلى اللّه عليه وآله، فذهب أمير المؤمنين وحده اليهم وقتل واحداً منهم وجاء بآخرين، فقال النبي: قدّم اليّ أحد الرجلين، فقدّمه فقال: قل لا إله الا اللّه، واشهد أني رسول اللّه. فقال: لنقل جبل أبي قبيس أحبّ إلي من أن أقول هذه الكلمة،. قال: يا علي أخره واضرب عنقه. ثم قال: قدم الآخر، فقال: قل لا إله إلا اللّه، واشهد أني رسول اللّه. قال: ألحقني بصاحبي. قال: يا علي أخره واضرب عنقه. فأخره وقام أمير المؤمنين ليضرب عنقه فنزل جبرئيل على النبي صلى اللّه عليه وآله فقال: يا محمد إنّ ربك يقرئك السلام، ويقول لا تقتله فانه حسن الخلق سخي في قومه. فقال النبي صلى اللّه عليه وآله: يا علي أمسك، فان هذا رسول ربي يخبرني أنّه حسن الخلق سخيّ في قومه. فقال المشرك تحت السيف: هذا رسول ربك يخبرك؟ قال: نعم. قال: واللّه ما ملكت درهماً مع أخ لي قط، ولا قطبت وجهي في الحرب، فأنا أشهد أن لا اله إلا اللّه، وأنك رسول اللّه. فقال رسول اللّه: هذا ممن جرّه حسن خلقه وسخائه الى جنات النعيم(2)