اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين .
كثير من الكتب التي تتحدث عن التسامح بين الزوجين وأهميه الزواج وأدله من القرآن الكريم وروايات النبي وأهل البيت وهي مستفيضة من هذا الجانب .
قال الله العظيم في كتابه الكريم في سورة الفرقان(وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَامِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً)
لرابط المقدس فوائد كثيرة نذكر بعضها .
1 . الاستقرار الفكري والعاطفي. 2.استمرار بقاء البشرية. 3. يكون المؤمن محصن في نصف دينه
كلما كان موقع الإنسان أرفع كلما كانت المسؤوليات على الإنسان أكثر .
إذا لذالك أهمية كبيره وأن الخطأ الصغير هنا كبير بحجم المسؤولية .
فمسؤوليات المرأة بحجم الحياة لأنها الحياة . وهي ألماسة.. و ألماسة لا تتغير بتغير العوامل وكثره الفحم أو التراب .. الخ.
الحج يتحدث عنه القرآن في 10 آيات تقريبا ً.
ولكن ذكر القرآن العلاقة الزوجية في أكثر من 80 آية تقريبا ً.
ونجد في القرآن الكريم سوره باسم سورة النساء.
يقول الرسول الأعظم (( أحب من دنياي ثلاث الطيب والنساء وقره عيني الصلاة ))وهنالك أحاديث كثيرة تبين ان صلاه المتزوج أفضل من صلاه الأعزب .
وانه يستحب التطيب لأقامه الصلاة.
ونستدل من الأحاديث الشريفة أن صلاه المتزوج المتعطر لها من الثواب مالها أكثر من الرجل الغير متزوج وغير متعطر .
أن الرجل امتحان للمرأة والمرأة امتحان للرجل.
يقول الرسول الأعظم (( أيما أمرآة باتت وزوجها عليها ساخط في حق لم تقبل منها صلاة حتى يرضى منها ))
يقول الرسول الأعظم (( أيما أمرآة قالت لزوجها ما رأيت منك خيراً قط فقد حبط عملها كله ))
يقول الرسول الأعظم (( ملعونة ملعونة أمرآة تؤذي زوجها فتغمه و سعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه وتطيعه في جميع أحواله ))
يقول الرسول الأعظم (( لو كنت أمر أحد يسجد لغير الله لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها ))
الصبر لاستمرار الحياة ..
يقول الرسول الأعظم (( أيما رجل صبر على سوء خلق أمراتة أعطاه الله من الأجر ما أعطا أيوب في بلاءه ومن صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها الله مثل ثواب آسيا بنت مزاحم ))
في الحديث (( لا تؤدي المرآة حق الله حتى تؤدي حق زوجها ))
الأمام الباقر يقول (( إذا ظُلمت فلا تظلم ))
ومن هنا نقول لو ان الرجل زوجته تؤذيه في أمور بسيطة يلجئ إلى الطلاق فقد خسر أجر الصبر على ذالك وان الأجر الذي خسره هو كأجر صبر أيوب على بلاءه , وكذالك المرآة التي لا تصبر على أذاء زوجها تخسر ثواب ما يعطيه الله تعالى وهو ثواب ما أعطاه الله تعالى إلي آسيا بنت مزاحم .
ومن هذا المنطلق نقول أنه لو كان الرجل يؤذي زوجته أو الزوجة تؤذي زوجها فليكن صبرهم وتفكيرهم في ثواب الأخره والتفكير في عواقب الأمر التي تنشئ بعد الطلق , لا يوجد رجل كامل كما انه لا يوجد أمرآة كاملة , ويتطلب منا أن نلغي مبدأ العنف ومبدأ أطول أقصر , وكما يقول الرجل بينه وبين نفسه أو تقول المرآة لو كان أطول من ذالك لو كان لون عينيه خضر لو كان غني لو لو .. الخ , فأن هذه الأمور توصل الطرفين إلى مرحله التنافر في ما بينهم .
وعلينا ان يكون تعاملنا ليس فقط على مستوى الزوجين وان كان ذالك مهم ولكن يكون بين جميع الناس في مبدأ تقديم ما تحب للأخر , فأن الصياد الذي يصيد السمك يضع طعم الذي يحبه السمك وليس ما لا يحبه .
في التعامل مع المشكلة .
يتطلب من الإنسان أن يكون بينه وبين زوجته على الأقل جلسات أسبوعية وتحاور يومي بسبب أو بدون سبب , والتعامل مع المشكلة كمثل التعامل مع النار بحيث تكون محدودة مثلاً لو أنها اندلعت نار في المطبخ نحاول ان لا تتشعب النار وتصل إلى جميع أنحاء المنزل كذالك المشكلات نجعلها محدودة في ايطارها ولا نجعلها كالنار تأكل الأخضر واليابس ويكون منطلق التسامح هو السائد بين الطرفين .
لا تنظر إلى ما حرم الله .
قد ينظر الرجل أو المرآة إلى غير ما أحل الله ويقول في نفسه أجمل أفضل فأن ذالك من ينتج عنه التنافر بين الزوجين , إذا أعجب بالغير الابتعاد يكون بنفس حجم الاقتراب وربما أكثر .
قال تعالى (( قل للمؤمنين يغضون من أبصارهم وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ))صدق الله العلي العظيم
قال تعالى (( ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزوجاً منهم زهرة الحياة الدنيا ))
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين