جواب السؤال السادس من أسئلة سسورة الرعد - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع كاظم الحسيني الذبحاوي مشاركات 0 الزيارات 1608 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

كاظم الحسيني الذبحاوي
عضو مميز
رقم العضوية : 4868
الإنتساب : May 2009
الدولة : العـــــــــــــراق
المشاركات : 170
بمعدل : 0.03 يوميا
النقاط : 198
المستوى : كاظم الحسيني الذبحاوي is on a distinguished road

كاظم الحسيني الذبحاوي غير متواجد حالياً عرض البوم صور كاظم الحسيني الذبحاوي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
Thumbs down جواب السؤال السادس من أسئلة سسورة الرعد
قديم بتاريخ : 13-Nov-2010 الساعة : 07:10 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الرسالـــة السادســـة
ماذا يعني قوله تعالى :(والذي أنزل إليك) هل عنى بذلك القرآن الجامع للسور والآيات ،أم عنى شيئاً آخر ورد ذكره في القرآن ،ولماذا يتسالم المفسرون على أنَّ المراد بالذي أُنزل هو هذا القرآن مطلقاً ؟ وبماذا شهدت سورتا الأعراف ومحمّد (ص) على قضية سورة الرعد ؟
لقد جاء ذكر خطاب( الذي أُنزل إليكَ) في سورة الرّعد ،بهذه الصيغة ،وبصيغ مقاربة ، فضلاً عن التلميح عنه في بعض آيات السورة ـ كما سيجيء ـ . ففي الآية الأولى جاء هكذا ، في حين جاء هذا الخطاب في الآية التاسعة عشر من السورة بنحو آخر ، وذلك بإبدال اسم الموصول فيها بـ (ما) الموصولة بدلاً من (الذي) بقولها : ما أُنزل إليك . هذا واحتمل أنّ عبارة(الذي أوحينا إليك) التي ضمتْها الآية الثلاثون من السورة تُلَمّحُ إلى هذا المعنى وقد فصلنا القول فيه عند حديثنا عن هذه الآية في كتاب القضية القرآنية . وفي الآية 36 من السورة ورد ذكر هذه المادة على النحو الذي ذكر في الآية 30 منها . هذا وأنّي أحتملُ أنَّ الكفر الوارد ذكره في بعض آيات هذه السورة إنّما يتعلق بهذا الذي أنزل لا غير ،ومن هنا قلنا أنَّ قضيّة سورة الرعد هي الحديث وجوب إيمان أهل القبلة بهذا الذي أنزل والمنع من الكفر به .
هذا ،ومن الجدير بالإشارة إليه هو أنّ المصطلح القرآني هذا(الذي أنزل إليك) قد جاء هكذا في الآية 6 من سورة سبأ أيضاً . غير أنه ورد في سور أخر على نحو ما جاء في الآية 19 من سورة الرعد ،وهذه السور هي: سورة البقرة الآية 4 ،وفي سورة النساء الآيات 60 ،162 ،166 ,وفي سورة المائدة الآيات 64 ،67 ، 68 . وفي سورة الأعراف الآية 2 .
واحتمل عدم التدقيق في قيود المقام هو الذي أوقع في الاشتباه أنَّ المراد به هو القرآن أينما يحلُّ هكذا . وعند التدبّر في الآية الثالثة من سورة الأعراف يتبّين المقصود . قال تعالى فيها : اتَّبعوا ما أُنزلَ إليكم من ربّكم ولا تَتَّبعوا من دونه أولياءَ قليلاً ما تذكّرون .
فإنَّ النهي الظاهر من ذيلها وبقرينة مجيء (أولياء) يُوحي بأنَّ الولاية لا تكون لهذا القرآن بما أنه كتابٌ صامتٌ لا ينطق بلسان ؛ بل الولاية تكون لترجمان هذا القرآن بما أنه وليُّ الله ،وهو المعنى الذي يمكن استفادته من كلام أمير المؤمنين في الخطبة 125 : (هذا القرآن إنما هو خط ّ مستورٌ بين الدفتين لا ينطق بلسان ولابد له من ترجمان وإنما ينطق عنه الرجال).
فإنْ قلتَ : إنَّ عودة اسم الموصول(ما) في هذه الآية تكون لـ(كتاب) في الآية التي سبقتها ،بقولها : كتابٌ أُنزل إليك ،فكيف ذاك ؟
قيل لك : لا يصحُّ دوماً تفسير معنى المفردة القرآنية اعتماداً على الشائع العرفي وما عند أرباب اللغة فحسب ؛ بل لابدَّ من الأخذ بالاعتبار قرائن المقام في هذه الجملة أو تلك ،فضلاً عن القرائن الخارجية عملاً بقاعدة أنَّ القرآن يُفسّرُ بعضه بعضاً .ولمزيد من التفصيل النافع في خصوص هذا الموضوع أرجو مراجعة بحثنا عند الآيتين الأولى والسادسة والثلاثين من سورة الرّعد في كتاب القضيّة القرآنية .
والملفت للنظر حقّاً ما نراه في الآية الثانية من سورة محمّد (ص) التي تسمّى بسورة القتال أيضاً ، انظر ماذا تقول : والذين ءَامَنوا وعَمِلوا الصالحاتِ وءَامَنوا بما نُزِّلَ على محمّدٍ وهو الحقُّ من ربّهم كفَّرَ عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم .
فالجملة في هذه الآية العجيبة تقدّم قضيَّة شَرطية ،وإنْ لم يرد فيها أدوات الشرط !
الآية تقرر أنَّ تكفير سيئات الذين ءَامنوا وعملوا الصالحات وإصلاح بالهم لا يتحقق ولا يتم ما لم يؤمنوا بشيءٍ آخر هو :( ما نُزِّلَ على محمّد وهو الحقُّ من ربّهم) . ومن يقول أنّ الآية أرادت به القرآن دون سواه ، فإنه يقال له : إنَّ ذلك يحتاج إلى قيد من المقام وهو مفقودٌ كما ترى .
ولهذا يصحُّ الاحتمال هنا بأنَّ تسالم المفسّرين على تفسير مصطلح(أنزل إليك)سواءٌ سبقه اسم الموصول (الذي) أو(ما) بالقرآن وحده ،إنّما جاء بتدخلٍ منَ الحاكم الأموي صرفاً لعقيدة وجوب ولاية وليّ الأمر صلوات الله عليه ،وليس توهُّماً من الموروث التفسيري الذي حوته المكتبة الإسلامية ،عليه فإنَّني أظن ـ وأرجو اللهَ أن لا يكون ظني خائباً ـ أنَّ سورة الرعد المباركة تفسيرٌ وإيضاحٌ للآية السابعة والستين من سورة المائدة التي صرَّحت بلسان عربيٍّ مبين : يا أيُّها الرسولُ بلّغ ما أُنزل إليكَ من ربِّكَ وإنْ لم تفعل فما بلَّغْتَ رسالتَهُ واللهُ يعصمُكَ منَ الناس إنَّ اللهَ لا يهدي القوم الكافرين .
ويتحصّل من ذلك : إنَّ الذي أُنزل غير القرآن بما أنّه الكتاب الجامع للسور والآيات ،وإنْ جاء ذكره في هذا القرآن باعتبار: أنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ،والتي هي أقوم لا يمنع أنْ يُراد بها ولاية ولي الأمر صلوات الله عليه ، أو هي كذلك ،لكنَّ هذا مستغربٌ عند عوام الناس لأنه من مختصات علوم أهل الذكر صلوات الله عليهم أجمعين .
بحــــــــــــــــثٌ متـــــــــــــــــــــــــــــمم
ولو قيل : ـ ما هو مآل الفعل المضارع(يعصمك) ،وما هو مآل لفظة (الناس) في هذا المقام وفي نحوه ، وبمًن يتعلق الكفر فيه ؟
قيل : ـ لا يستقر معنى العصمة في هذه الآية حينما نستسهل اقتصارنا على أخذها من معاجم اللغة ،فضلاً عن التسالم العقائدي حسب ؛ بل لا مناص من التدقيق بالقرائن التي تحفُّ بهذا الفعل في أقل تقدير. فبقرينة (مَنْ) البيانية يتبيّن لنا أن معنى العصمة هنا يقترب منَ معنى الحفظ والحجز من وقوع ضرر متوقع على هذا الرسول(ص)الذي لاشكَّ أنه(ص) بحاجة ماسّة لهذا الحفظ ولهذا الحجز في هذا الخضم المتلاطم من المعارضة للمشروع الإلهي في الأرض ؛ تلكم المعارضة التي حقَّ على الله أن يوسِم قادتها بالكافرين ،ومتعلق كفرهم هو هذا الذي أنزل لا غير ، ولو قال أحدٌ بالخلاف لقيل له حيث إنَّ الآية نزلت في حجّة الوداع ، فإنَّ (القوم) الذين ورد ذكرهم في هذه الآية كانوا قد فرغوا لتوِّهم من موسم الحج ، وهذا يعني أنَّ الكفر يمكن أن يتعلّق بأهل القبلة ،لكن الذي يجب أن يقال هو أنّ الكفر هنا كفرٌ بالأصل فضلاً عن الكفر الفرع لأنَّ الإمامة أصلٌ من أصول الدين ، والولاية فرعٌ .
أمّا لفظ(الناس) فقد كتبتُ بحثاُ فيه خلال العام الميلادي 1993 وسأبعثه إليكم حينما أفرغ من تنضيده على الحاسوب والله المستعان .
النجف الأشرف في 28 / 5 /2010


آخر تعديل بواسطة كاظم الحسيني الذبحاوي ، 13-Nov-2010 الساعة 07:23 PM. سبب آخر: تصحيح عبارة

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc