بسم الله الرحمن الرحيم
كانَ هَميمُ همّي ان اكونَ مع الحجاج هذا العام ولكن تأ خرّتْ سمة الدخول
لي واخواني مع العلم دفعنا مبالغ ضعف المبلغ .. وعسى ان يوفقنا الله في العام القادم
وانا اقول بقلبٍ خاشعٍ لله عزّ وَجلْ سعيتُ ياربّي لما امرتني وانت العالم بكلّ شيء
وهنا تذكرّتُ سيّدي ومولاي الرّضا
لما حجّ فودّعَ الكعبة وداعا ويعلم انه لا يعود اليها بعد ان دعاهُ المأمون ...
وقد شاهده إمامنا محمد الجواد
...فجاء الى الكعبة المشرفة وبقي يبكي لما رأى من والده ذلك ..
سعيتُ لما أرادَ اللهُ منّي
سعيتُ لِما أرادَ الله منّي = وأعددتُ المحـــــارمَ في تأنّي
وحجُّ البيتِ كانَ هميمُ همّي= وقد دَلفتْ من السّتين سِنّي
وما أدري فإنَّ اللهَ ادرى = بكلّ خَوالجِ الخَلجـــاتِ عـَـنّي
سعيتُ بكلّ ما يسعى عبيداً= لهُ في كلِّ مصـــداقٍ وشـــأنِ
كأنّي أطوفُ في بيتٍ بَهيجٍ= أُصلّي في الحَطيمِ وكُلّ رُكنِ
فسالَ الدّمعُ من عيني هطولاً =وبلّلَ شَيبتي فسألتُ عيَني!
فقالتْ قد بكيتُ على إمامٍ = بكـــى في كــعبةٍ وبكلّ حُـــزنِ
نَعمْ حَزن الجوادُ على أبيهِ= ببــيتِ اللهِ يسألـــه ويُثــْـنـــي
على حمدٍ لهُ ويقولُ ربّي= فلنْ أرجـــعْ إليكَ إليكَ خُــذْنـي
وقد جاءَ الجوادُ جثى بركنٍ = يُصليّ باكياً ويقــــولُ إنّي
أظلُّ ببيتكِ المعمورِ أشكو= لحزن أبي فدمعهُ مثل مُـــزنِ
إلهي هذه العَبراتُ تحكي= تناجي سَعيتُ ربّي بحُسنِ ظنّي
فيا ربيّ تَقبَّلْ سَعيَ عَبدٍ= ووفّــقْــني إلهــــي ثُـــمَّ زِدْنـــي
ابو محسد