{يابن الغريب}
يابن الغــريبِ تقـطَّـعـتْ اوصالـيْ ** مِنْ ذكـرِ يومِـكَ ياجـواد وحاليْ
يابن الغـريبِ فـذي السماءُ حـزينةٌ ** بَكـتْ المَـلاكُ لفـقـدِهـا للـغـالـيْ
جـئـنا نبايـعُ نـورَكـمْ مهــما دجَـتْ ** ظُـلَمُ البغـاةِ ،خُـطـوبُها لقـتـاليْ
فـالـحـقُّ انـتـمْ واللـيـالــــيْ مــــرة ٌ ** وغـدا نُفيقُ على هـدىً وكمالِ
انظرْ عراقَ الصابرين فقـدْ هَـوَتْ ** تلك القبـابُ فـحَـطَّـمـتْ آمـالـيْ
*****
يابن الـغــريـبِ تشـعـبـتْ آمـالـُـنـا ** كـلٌّ يُـريـدُ رئـاسـةً لـمـعَـالـــيْ
والهــديُ فـيـكـمْ ان تفكـَّـرَ عارفٌ ** والفـوزُ ان تحــيا بـامـرِ العاليْ
في كـــلِّ بــيـتٍ آهـــةٌ ومصـيـبـةٌ ** وكـذا المُـفَـخَـخُ نـاثـراً اوصَاليْ
*****
يابن الغريبِ وقـد تَغَـــَّربَ دارُنــا ** وعَـدَتْ عـليهِ الضارياتُ تُغاليْ
(إيـَّــاكـمُ والمُـثـلةُ فــي قــاتـــــلٍ)* ** قــدْ فـارقـوهُ لــكـفـرِهــمْ بـالآلِ
مَـنْ ليْ بتشريــعٍ يُكــفِّــرُ مسـلـمــا ** هُـوَ كـافـرٌ مهمـا يكـونُ مثـالـيْ
(فالجسرُ ثم الصدرُ) صارا محنتيْ ** فـمـتـى نُـفــيـقُ لـغـدرةِ الانـذالِ
جرحيْ على بلدي العراق يهـدنيْ ** والنزفُ اصبحَ سلوتيْ ومقاليْ
*****
هـبُّـوا نلملـمُ هـذا الشملَ نجْــمعـهُ ** مِـنْ لَـمِّ شــمـلٍ تَـوحــد بـفـعـالِ
قــدْ وحَّــدَ الايـمــانُ كـلَّ فصائـلٍ ** وربـُــى الغديـرِ لوحَّـدتْ ارتالي
وبنا (الجـوادُ) صادعـاً عـن جَـدهِ ** هـــذي الولايـةُ وحَّـدتْ اجيـالــيْ
نُحْـيـي بـهـا ذكـَر الامـامِ بـوقـفــةٍ ** ولـنتــركَ الاحـقـادَ تحـتَ رمـالِ
عُـودوا لِـلَـمِّ الشمـل تلك فـضيلـةٌ ** مَـنْ انتـظـرتـُمْ لـنْ يُبْـيـحِ قتـالـيْ
يابن الـغـريبِ لـفـَّرقـوا إبَـحَـارنـا ** والـبحـرُ يُغـرقُ قـاربيْ وجِمَاليْ
يابن الغـريبِ فـذا دعــاءُ مـوالـي ** هَـلا تُــشَّـفـع طـالـبـا لـمـــــنــالِ
حِـفظ العـــراقِ واهـله مِـنْ غَـادرٍ ** انتَ الجَـوادُ ولَـنْ تَـردَّ سـؤالـــيْ
خادمكم - عدنان لطيف الحلي- بغداد – 21/12/2006
((في ذكرى استشهاد الامام الجواد(
) عظم الله اجوركم واجورنا بمصابه الجلل
* قول الامام علي(ع) بشان ابن ملجم (لع) بعد جرح استشهاده.