بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
.: التوسل بالمعصومين الأربعة عشر (
) :.
عن جابر بن عبد الله (رضوان الله عليه) رفعه الى رسول الله (
وسلم) قال:
" توسلوا بمحبتنا الى اللّه تعالى، واستشفعوا بنا فانه بنا تكرمون، وبنا تحيون، وبنا ترزقون، فمحبونا أمامنا غداً كلهم في الجنة."
ذكر السيد طاووس في المهج في ذيل دعاء العبرات التوسل بهم (
) لأن أسمائهم الأسماء الحسنى الواردة في الكتاب الكريم حيث قال
تبارك وتعالى ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ وهو الآتي:
« إلهي وإذا قام ذو حاجة في حاجته شفيعاً فوجدته ممتنع النجاح مطيعاً، فإني أستشفع إليك بكرامتك والصفوة من أنبيائك الذين بهم أنشأت ما يقل ويظل ونزلت ما يدق ويجل.. أتقرب إليك بأول من توجته تاج الجلالة، وأحللته من الفطرة محل السلالة، حجتك في خلقك، وأمينك على عبادك، محمد رسولك
وسلم...
وبمن جعلته لنوره مغرباً، وعن مكنون سره معرباً، سيد الأوصياء، وإمام الأتقياء، يعسوب الدين، وقائد الغر المحجلين، أبي الأئمة الراشدين، علي أمير المؤمنين صلوات الله عليه.. وأتقرب إليك بخيرة الأخيار، وأم الأنوار، والإنسية الحوراء البتول العذراء فاطمة الزهراء سلام الله عليها...
وبقرّة عين الرسول، و ثمرتي فؤاد البتول، السيدين الإمامين أبي محمد الحسن وأبي عبد الله الحسين.. وبالسجاد زين العباد، ذي الثفنات، راهب العرب علي بن الحسين...
وبالإمام العالم، والسيد الحاكم، والنجم الزاهر، والقمر الباهر مولاي محمد بن علي الباقر.. وبالإمام الصادق مبين المشكلات، مظهر الحقائق، والمفحم بحجته كل ناطق، مخرس ألسنة أهل الجدال، مسكن الشقاشق مولاي جعفر بن محمد الصادق...
وبالإمام التقي، والمخلص الصفي، والنور الأحمدي، والنور الأنور، والضياء الأزهر مولاي موسى بن جعفر.. وبالإمام المرتضى، والسيف المنتضى مولاي علي بن موسى الرضا...
وبالإمام الأمجد، والباب الأقصد، والطريق الأرشد، والعالم المؤيد، ينبوع الحكم ومصباح الظلم، سيد العرب والعجم، الهادي إلى الحق والرشاد، والموفق بالتأييد والسداد مولانا محمد بن علي الجواد.. وبالإمام منحة الجبار، ووالد الأئمة الأطهار علي بن محمد، المولود بالعسكر الذي حذر بمواعظه وأنذر...
وبالإمام المنزه عن الآثام، المطهر عن المظالم، الحبر العالم، بدر الظلام، وربيع الأنام، التقي النقي الطاهر الزكي مولاي أبي محمد الحسن بن علي العسكري...
وأتقرب إليك بالحفيظ العليم، الذي جعلته على خزائن الأرض، والأب الرحيم الذي ملكته أزمة البسط والقبض، صاحب النقيبة الميمونة، وقاصف الشجرة الملعونة، مكلم الناس في المهد، والدال على منهاج الرشد، الغائب عن الأبصار، الحاضر في الأمصار، الغائب عن العيون، الحاضر في الأفكار، بقية الأخيار، الوارث لذي الفقار، الذي يظهر في بيت الله ذي الأستار، العالم المطهر الحجة بن الحسن...
عليهم أفضل التحيات وأعظم البركات وأتم الصلوات، اللهم فهؤلاء معاقلي إليك في طلباتي ووسائلي، فصل عليهم صلاة لا يعرف سواك مقاديرها، ولا يبلغ كثير الخلائق صغيرها، وكن لي بهم عند أحسن ظني وحقق لي بمقاديرك تهيئة التمني...
إلهي لا ركن لي أشد منك فآوي إلى ركن شديد، ولا قول لي أسد من دعائك فأستظهرك بقول سديد، ولا شفيع لي إليك أوجه من هؤلاء فآتيك بشفيع وديد، فهل بقي يا رب غير أن تجيب وترحم مني البكاء والنحيب؟.. يا من لا إله سواه، يا من يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ، يا راحم عبرة يعقوب، يا كاشف ضر أيوب، اغفر لي وارحمني وانصرني على القوم الكافرين، وافتح لي فتحا وأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ، يا ذا القوة المتين، يا أرحم الراحمين. »
هَمِـيّ بِكُـمْ يَا آلْ آحْـمَـدْ يَنْـجَلِـيْ ۞ وَآخُـوّ التُقَى عَنْ غَيّرِكُمْ لَمْ يُسْألِ
فَبِكِـمْ نجَـآتِيّ مِنْ جَهَـنَمَ سَآدتِــيّ ۞ وبِكُـمْ إلَى الْمَوّلَـى الْعَـلِيّ تَوَسُـلِـيّ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء