اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الدعوات - قطب الدين الراوندي - ص 195 - 196
وعن الأعمش قال : خرجت حاجا فرأيت بالبادية أعرابيا أعمى ، وهو يقول ( اللهم إني أسألك بالقبة التي اتسع فناؤها ، وطالت أطنابها ، وتدلت أغصانها وعذب ثمرها ، واتسق فرعها ، وأسبغ ورقها وطاب مولدها ، إلا رددت على بصري ). ( قال ) فخنقتني العبرة ، فدنوت إليه وقلت ( له ): يا أعرابي لقد دعوت فأحسنت ، فما البقعة التي اتسع فناؤها ؟ قال : محمد . قلت : فقولك : طالت أطنابها ؟ قال : أعني (فاطمة . قلت : وتدلت أغصانها ؟ قال : على وصي رسول الله . قلت : وعذب ثمرها ؟ قال : الحسن والحسين عليهما السلام . قلت : واتسق فرعها ؟ قال : حرم الله ذرية فاطمة . على النار . قلت : وأسبغ ورقها ؟ قال : بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب . فأعطيته دينارين ومضيت ، وقضيت الحج ورجعت فلما وصلت إلى البادية رأيته فإذا عيناه مفتوحتان كأنه ما عمي قط . قلت : يا أعرابي كيف كان حالك ؟ قال : كنت أدعو بما سمعت فهتف بي هاتف ، وقال : إن كنت صادقا إنك تحب نبيك وأهل بيت نبيك فضع يدك على عينيك . فوضعتها ( عليهما ) ثم كشفت عنها وقد رد الله على بصري ، فالتفت يمينا وشمالا فلم أر أحدا ، فصحت : أيها الهاتف ، بالله من أنت ؟ فسمعت ( أنا الخضر ، أحب علي بن أبي طالب ، فإن حبه خير الدنيا والآخرة