|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان">
ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
للسالكين 7
بتاريخ : 28-Nov-2010 الساعة : 09:24 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
رثاء في حق آية الله الشيخ بهجت (قدس)
(الشاعر مرتضى شرارة العاملي)
فارقتَ دنيا كنتَ قد فارقــتَـهابالروحِ، قبل الظـعنِ بالأكفان
وصحبتها جسَداً و روحُكَ ترتويريّاً رويّاً من شــذى العرفان ِ
جسّدتَ أمرَ الربّ إذْ طلّـقــتهاوجعلتها درباً إلى الـرضوان
هطلتْ لفقدكَ أعيـــنٌ ذكّرتـهادوماً بآخرة ٍ و نفحِ جِــنان
يا شيخُ (بهجت) إنّ دمع محاجرييجري لفقدك ساقياً أحزانـي
نبكيكَ يا من قد بكيتَ صـبـابة ًفي عشقِ ربٍّ راحم رحــمن
نبكيكَ، قد كنتَ الصلاة َ خشوعَهاوالزهدَ كنتَ و صفحة َ القرآن ِ
ولقد رأيتُك، ما رأيتـكَ قــبلهاتدعو الإلهَ بأضلعٍ ولـسـان ِ
تحيا لتسجدَ سجدة ً لا تـنـتهي في طاعة ٍ وتـجـرّدٍ وتـفان
فجعلتَ ذكرَ الربّ فعلَ تنـفّـسٍلا بين آنٍ
في الحـيـاة ِ وآنِهاقد رحلتَ إلى الذي شيّـدتـهأنعمْ بما شيّدتَ من بنـيـان ِ
يرثيكَ شِعري إنّ شعـري والـهٌ لرحيلِ حرفِك عن سطور زماني
يا من رثيتَ بطول زهدِك عالمي أنّى سيرثي الطودَ فيكَ بياني؟!
علمتَنا أنّ الوصولَ إلى الـذرى هو ممكنٌ في عصرنا الفـتّان ِ
و وصلتَ فِعلاً كم نــودُّ بأنّـنابعضَ الدعاء بثغرِكَ الريـحان ِ
أو أنّنا بعضُ التـقـى في أضلع ٍحضنتْ فؤاداً خاشعَ الخفـقان
قد عشتَ تدفعُ عن حيـاضِكَ لذة ًللعيشِ قد تودي إلى الحرمـان
لم تنغمسْ فيها، ولم تغمـسْ بهايوماً بَناناً أو بــبعض بَـنان ِ
واجهْتَــها بوداعة ٍ وكيـاسة ٍوغلبتَ فتنتَها بغـيـر سـنان ِ
سنواتُ عمرِكَ كالرياض، ثمارُهاومياهُها للجـائع العـطشـان
كم ذا تغـذّت أنـفسٌ من فيضِهاولأنتَ بحرٌ حافـلُ الشــطآن
ستظلُّ تلكَ الشمسَ نـنشدُدفئهاوضياء َها الدفّاقَ في الوجدان ِ
سنراكَ دوماً في الخشـوعِ أتمِّهِ وبـكـل خيرٍ مورقِ الأغصان
|
آخر تعديل بواسطة جارية العترة ، 29-Nov-2010 الساعة 06:18 AM.
|
|
|
|
|