اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على اشرف وسادة الورى سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين و اللعن الدائم على اعداءهم اجمعين.
إنّ حبّنا لاَمير المؤمنين لم يكن اعتباطياً ، بل هو من صميم العقيدة الاِسلامية ومن أهم مسلماتها ، وقد وردت نصوص الحديث وهي تحمل دلالات هذا المبدأ وأبعاده وأسبابه ، ولو تأملنا هذه النصوص لتبين لنا صدق هذه المحبّة وعمق أساسها وذلك للاَسباب التالية :
أولاً : حبّه أمر إلهي :
أمر الله تعالى رسوله الاَكرم وسلم بمحبة أمير المؤمنين ، لذلك يتوجب علينا العمل بما أمر به تعالى رسوله وسلم .
روى بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله وسلم : «إنّ الله أمرني أن أحبُّ أربعة ، وأخبرني أنه يحبهم » فقالوا : من هم يا رسول الله ؟ فقال : «علي منهم، علي منهم » يكررها ثلاثاً « وأبو ذرّ، والمقداد، وسلمان أمرني بحبّهم » (1)وتكرار النبي وسلم لاسم أمير المؤمنين ثلاث مرات يعرب عن مدى اهتمامه بهذا الاَمر ، والاَمر بمحبة أبي ذر والمقداد وسلمان هي فرع من محبة أمير المؤمنين ؛ ذلك لاَنّ هؤلاء الصحابة رضي الله عنه كانوا المصداق الحقيقي لشيعة أمير المؤمنين ومحبيه والسائرين على منهجه ، وسيرتهم تكشف عمق اخلاصهم وولائهم له .
ثانياً : إنّ الله تعالى ورسوله وسلم يحبان أمير المؤمنين :
والنصوص الدالة على هذا المعنى كثيرة جداً نكتفي منها بحديثين :
1 ـ حديث الطائر :
وهو يثبت أنّ أمير المؤمنين أحبُّ الخلق إلى الله ، فقد روي بالاسناد عن أنس بن مالك ، قال : «كان عند النبي وسلم طير أُهدي إليه ، فقال : اللهمَّ ائتني بأحبّ الخلق إليك ليأكل معي هذا الطير » فجاء علي فرددته ،
لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني ، ولو صببت الدنيا بجمّاتها على المنافق على أن يحبني ماأحبني
ثم جاء فرددته ، فدخل في الثالثة ، أو في الرابعة ، فقال له النبي وسلم : « ما حبسك عني ؟ » ، قال : « والذي بعثك بالحق نبياً ، إني لاَضرب الباب ثلاث مرات ويردني أنس » .
فقال رسول الله وسلم : « لِمَ رددته ؟ » قلت : كنت أحبُّ معه رجلاً من الاَنصار ، فتبسّم النبي وسلم (2) ».
2 ـ حديث الراية :
وهو دليلنا الآخر على محبة الله تعالى ورسوله وسلم لاَمير المؤمنين والتي توجب علينا محبته والتمسك بولايته والسير على هديه ، والراية هي راية خيبر ، إذ بعث بها رسول الله وسلم أبا بكر ، فعاد ولم يصنع شيئاً ، فأرسل بعده عمر ، فعاد ولم يفتح (3)، وفي رواية الطبري : فعاد يجبّن أصحابه ويجبّنونه (4).
فقام رسول الله وسلم فيهم ، فقال : «لاَعطين الراية غداً رجلاً يحبُّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، كرار غير فرار» وفي رواية : «لا يخزيه الله أبداً ، ولا يرجع حتى يفتح عليه » (5).
ثالثاً : حبّه حبٌ لله ولرسوله وسلم :
1 ـ قال رسول الله وسلم : « من أحبَّ علياً فقد أحبني ، ومن أبغض علياً فقد أبغضني » (6).
2 ـ وقال وسلم : «من أحبني فليحبُّ علياً ، ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله عزَّ وجلّ ، ومن أبغض الله أدخله النار» (7).
3 ـ وقال وسلم : «من أحبّ علياً فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغض علياً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله عزَّ وجلّ» (8).
وممّا تقدم تبين أن محبة أمير المؤمنين تفضي إلى محبة الرسول وسلم ومحبة الله سبحانه ، وذلك غاية ما يصبو إليه المؤمنون بالله ، ومنتهى أمل الآملين .
رابعاً : حبّه إيمان وبغضه نفاق :
1 ـ روي بالاسناد عن أُمّ سلمة ، قالت :« كان رسول الله وسلم يقول : لايحبُّ عليّاً منافق ، ولا يبغضه مؤمن» (9).
2 ـ وقال أمير المؤمنين : «والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، إنّه لعهد النبي الاُمي إليَّ أنه لا يحبني إلاّ مؤمن ، ولا يبغضني إلاّ منافق » (10).
3 ـ وقال : «لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني ، ولو صببت الدنيا بجمّاتها على المنافق على أن يحبني ماأحبني ، وذلك أنه قضي فانقضى على لسان النبي الاَكرم وسلم أنّه قال : ياعلي ، لا يبغضك مؤمن ، ولا يحبك منافق » (11).
4 ـ وعن أبي سعيد الخدري ، قال : (إنّا كنا نعرف المنافقين ـ نحن معاشر الاَنصار ـ ببغضهم علي بن أبي طالب) (12).
5 ـ وعن أبي ذر ، قال : ما كنا نعرف المنافقين إلاّ بتكذيبهم الله ورسوله، والتخلف عن الصلاة ، والبغض لعلي (13).
وعليه فانحبّ أميرالمؤمنين علي من علامات الايمان ، وليس أحد ممن آمن بالله تعالى ورسوله وسلم إلاّ ويودُّ التحلي بصفات الايمان والتي من أهم مصاديقها مودّة من أمرالله تعالى بمودته ومحبة من يحبه الله ورسوله وسلم .
وبغض الاِمام علي من علامات النفاق ، ولا يبغضه إلاّ منافق ، كما هو صريح الاحاديث المتقدمة ، وفي هذا المضمون قال أحمد بن حنبل : (ولكن الحديث الذي ليس عليه لبس قول النبي وسلم :« لا يحبك إلاّ مؤمن ، ولا يبغضك إلاّ منافق » ، وقال الله عزّ وجلّ ﴿ إنَّ المنَافِقينَ في الدَّركِ الاَسفَلِ مِنَ النَّارِ ﴾ (14) ، فمن أبغض علياً فهو في الدرك الاسفل من النار) (15).
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
احسنت نور مريم هذه المعلومات الفطرية في حب علي ... نحن و كل الشيعة يتبعون علي سلام الله عليه بدليل و في الحقيقة لو حقننا النظر نتبع علي بدون دليل علي علي علي بدون دليل فهذه العقيدة تطرد الهواجس النفسانية و الوساوس الشيطانية
و هذ امر و الامر الاخر ان المحب لما احب مطيع و متبع فالعجب كل العجب ننظر لبعض العلماء يقولون باتباعهم لاهل البيت و هم يخالفون طريقتهم و معتقداتهم و يتبعون بعض الفلاسفة
علي مع الحق و الحق مع علي
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اقتباس
وعن أبي ذر ، قال : ما كنا نعرف المنافقين إلاّ بتكذيبهم الله ورسوله، والتخلف عن الصلاة ، والبغض لعلي (13).
أجل صدقت...لولا أمير المؤمنين صلوات الله عليه لم نعرف كيف ننزه الباري سبحانه
عما لا يليق بجلال وجهه الكريم!!
لأنه سلام الله عليه كما قال : (برز الإيمان كله إلى الشرك كله).
ولأنه وجه الله تعالى،وبمعرفتنا صفات وجه الله نزهنا ربنا عن الصفات التي نسبها المشركون إليه.
فلم يعرف حق من باطل ولا نور من ظلمة إلا بقالع باب خيبر صلوات الله عليه.
موضوعك في غاية الروعة أخي: نور مريم.
خادمكم: شعاع المقامات
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد
لا عذب الله أمي إنها شربـت حـب الوصـــي وغذتنيه باللبن
وكان لي والد يهوى أبا حسن فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسن
ولايتي لامير النحل تكفيني عند الممات وتغسيلي وتكفيني وطينتي عجنت من قبل تكويني بحب حيدر كيف النار تكويني
كلما غلبني الهم سأشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي وقعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي ياعلي وأذا ما نالني الضعف بدربي سأنادي ياعلي
نادي عليا مظهر العجائب تجده عونا لك في النوائب وكل هم وغم سينجلي بولايتك ياعلي ياعلي ياعلي
قال رسول الله صلّى اللّه عليه و آله : حبّى و حبّ اهل بيتى نافع فى سبعة مواطن اهوالهنّ عظيمة عند الوفاة و فى القبر و عند النشور و عند الكتاب و عند الحساب و عند الميزان و عند الصراط