مصعد كهربائي - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 0 الزيارات 1386 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي مصعد كهربائي
قديم بتاريخ : 25-Dec-2010 الساعة : 08:21 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


مصعد كهربائي
مضت عدة أيام من أول زيارة له للإمام الرضا ، دون أن يستيقظ صباحا لتناول وجبة الإفطار، كأنها وجبة غير رئيسة، وكعادته أيام الإجازات.
في احد الأيام قرر كسر روتينه، والخروج على المألوف، لتكون انعطافه جديدة في مجرى إجازاته. فأنهى طعامه واستقل المصعد متجها إلى غرفته.
فندقا متوسط المستوى، مصاعده محدودة ومحصورة في زاوية نائية وضيقة، وبالكاد احدها يتسع لأكثر من خمسة أشخاص.
ركبت معه سيدة يظهر من ملابسها محافظتها بمورثها الاجتماعي، رغم وجودها بعيدا عن مسقط رأسها.
كما رافقه شاب صغير العمر، جميلا المنظر، أنيق الملبس، على عكس من شعره المنتشر في كل جهة، كجسم قنفذ هجم عليه في مكمنه، ففزع يريد الفرار بحياته. حسبها آخر صراعات الموضة في العالم.
أغلق الباب تلقائيا، وبدأ المصعد يرتفع رويدا رويدا، كأنما يصعد في السماء. توزعوا داخل ذلك الصندوق الضيق، هو في المقدمة ملتصقا بالباب، كحارس ثكنة عسكرية لا يتحرك، ولو سقطت السماوات على رأسه، أو ارتجت الأرض من تحت أقدامه.
لم يكن يعلم بطبائع وعادات الناس هناك، ولا مدى اختلافها وتشابهها مع عادات وتقاليد مجتمعه، فلم يكن بمقدوره تحديد ردة الفعل المناسبة، لو واجهته مشكلة ما مع احدهم، كمن سبى وقد بلغ من العمر عتيا، إلى بلد لا قبل له بها.
الشاب في المؤخرة بجوار الجدار الخلفي، واحتلت المرأة منطقة الوسط، كأنهم فريق كرة، متناثرون على ارض ملعب، لصد هجوم الفريق الآخر.
اخذ الشباب يوجه سهام عينيه، يتطلع إليها باهتمام شديد، يلفه الاستغراب، يسبرها من رأسها لأخمص قدميها. يتفحص ملابسها التقليدية التي لم يرها بين بنات ونساء جنسه، كمفتش جمارك يتفحص ويفتش مشتبه به باحثا عن ما يريبه.
لم تستطع كبح جماحه بيدها خوف الفتنه. ولا بكلمة نابية من لسانها، لعدم معرفتها لغته. ولا بنضرة من عينيها، فلن يتمكن من رؤيتها من تحت ذلك الغطاء السميك، الذي يستر كامل وجهها.
وقعت في خوف من ذلك الذي يحاول تمزيقها بعينيه، كأنها فريسة يحاول اصطيادها. وحيرة من أشيب الرأس الملتصق في مكانه، لا يعلم ما يدور خلفه، كأنه أصم أبكم جزء من قطع المصعد.
بعد عناء طويل من ناحيتها، وبطئ شديد من المصعد ليصل وجهته، يلتفت ذو الكهل فيسألها: هل تودين البقاء معك لحين وصولك؟
بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف، السعودية

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc