بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ...
شيعة حسينيين
اخترنا لكم عبارات وكلمات قصيرة معبّرة ولكنها لن تفي مولانا العباس
حقه فهي ذرة في فلك فضائله ومقاماته التي لاتعطيل لها.
ولكن هذا لايمنع أن نضع بين أيديكم هذه الكلمات القصار لنتقرب بها من معرفته فنزداد حبا وشوقا لذلك البطل العظيم ..
لقد مثّل كل الفضائل، فتمثلت كل الفضائل فيه.. و زادت في القيم، قيمة جديدة اسمها:
"العباس"
كان العبّاس بمفرده يمثّل امبراطوريّة الخير، في مواجهة عدوّه الذي كان يمثّل امبراطوريّة الشّر.
كما كان الإمام عليّ معجزة رسول الله، فقد كان العبّاس معجزة عليّ .. و كما تكرّر النبيّ في عليّ و في سبطيه، فقد تكرّر عليٌ في العبّاس .
كان العبّاس رجل المهمات الأصعب ، في معسكرٍ كلّ مهماته كانت صعبة.
لقد مزّق العبّاس تحت قيادة الحسين، كلّ خيوط العنكبوت
التي نسجتها أيادي الجناة حول عقول الناس وضمائرهم.
للعبّاس حضور يومّي في حياة الملايين من الناس، وهو وسيلتهم
في الحصول على الحوائج، وقدوتهم في البحث عن الغايات.
(الكف الأيمن )
كانت المعركة بين منطقين:
منطق الذي ينظر الى الدنيا بعين الاخرة..
ومنطق الذي لا يؤمن بالآخرة اصلاً، وهي المعركة الممتّدة منذ ولادة هابيل،
و التي ستستمر حتّى قيام المهدي (عجل الله فرَجه)
كانت عمليّة السقي هواية العبّاس..
ثم اصبحت رسالته..
وفي سبيلها تمّت شهادته..
لا السيف الذي قطع يد العبّاس..
ولا السهم الذي مزّق عينه..
ولا العمود الذي فلق هامته..
ولا كلّ محاولات التشويه التي طالت قضيته، استطاعت ان تؤثّر على روحه الهائجة بالمثل، وان تؤثّر على فحولته العارمة ضد الطغيان.
مع حضور العبّاس في التاريخ..
أصبح للملحمة حجم اوسع مما كان لها..
و مقاسات جديدة اكثر علوّا، وسمواً، وارتفاعاً.
نحن نقول ما فعل العبّاس، و نهتزّ..
وهو فعل ما فعل*.. ولم يهتّز..
كان العبّاس من علماء الزّهاد..
و من زهّاد العلماء..
و تلك واحدة اخرى من فضائله..
كما كان سيف الحسين اطول سيوف الحق في التاريخ..
فإن راية العبّاس كانت ارفع رايات العدالة فيه.
سبقت اعضاء العبّاس الى الجنّة..
وتقطّعت أوصاله، قبل ان تنقطع أنفاسه.
فأعطى لله يديه..
( الكف الأيسر )
العبّاس حلم البطولة في كل مجتمع ممزّق بين الحق والباطل
ووعد بالانتصار في كل معركة بين الإيمان والكفر..
ينتقل العبّاس من جيل الى جيل،
ليس كتراث للإنسانية فحسب، بل كعامل مساعد لضمير البشرية كلّما عصفت به أزمة المثل العليا..
عباس ياعباس يابو الفضل والنوماس
منك ياخير الكفيلي مافيه مثيلٍ في الناس
لبيك ياقتيل العبرة الساكبة
مقتطفات من كتاب ..
«العباس؛ بطولة الروح و شجاعة السيف»
مع الإضافة والتعديل