الائمة عليهم السلام يمرضون لمرض شيعتهم ويحزنون لحزنهم
بتاريخ : 29-Dec-2010 الساعة : 12:42 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
في خبر رميلة وان الائمة يمرضون لمرض شيعتهم ويحزنون لحزنهم
وروي مرفوعاً إلى حمران بن أعين ، عن القاسم بن محمد بن أبي بكر ، عن رميلة ـ وكان رجلاً من خواص أمير المؤمنين () ـ قال رميلة : وعكت وعكاً شديداً في زمان أمير المؤمنين () ، ثمّ وجدت منه خفّاً في نفسي في يوم الجمعة ، فقلت: لا أعمل شيئاً أفضل من أن أفيض عليّ الماء وآتي المسجد وأصلّي خلف أمير المؤمنين () .
ففعلت ذلك فلمّا علا المنبر في جامع الكوفة عاودني الوعك ، فلمّا خرج أمير المؤمنين () من المسجد تبعته ، فالتفت إليّ وقال: ما أراك إلاّ مشتكياً بعضك في بعض ، قد علمت ما بك من الوعك ، وما قلت إنّك لا تعمل شيئاً أفضل من غسلك لصلاة الجمعة خلفي ، وإنّك كنت وجدت خفّاً فلمّا صلّيت وعلوتُ المنبر عاد عليك الوعك .
قال رميلة : فقلت : والله يا أمير المؤمنين ، ما زدت في قصّتي ولا نقصت حرفاً ، فقال لي: يا رميلة ، ما من مؤمن ولا مؤمنة يمرض مرضاً إلاّ مرضنا لمرضه ، ولا يحزن حزناً إلاّ حزنّا لحزنه ، ولا دعا إلاّ أمّنّا على دعائه ، ولا يسكت إلاّ دعونا له .
فقلت: هذا يا أمير المؤمنين لمن كان معك في هذا المصر ، فمن كان في أطراف الأرض منزله فكيف ؟ فقال: يا رميلة ، ليس يغيب عنّا مؤمن ولا مؤمنة في مشارق الأرض ومغاربها إلاّ وهو معنا ونحن معه ، وكان هذا من دلائله () (1) .
فالائمة عليهم افضل الصلوات لا ينسون محبينهم وعشاقهم حيث ان ملاك الحب الإطاعة والتقبل ،فكم من كرامة قد سمعنا بها و كم من مريض و مكروب وعاص قد نجوا بالتمسك بهم فنجد مثال بالتمسك وهو بشر الحافي الذي انتقل وهو في عالم الشهوات الى رضا الغفور الرحيم الذي لا ينسى عباده حتى لو عصوه ، فيجب أن نحترم انفسنا ونخجل من الله ومن صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف الان الاعمال تعرض عليه .
فضيلة من بحر فضائل الامام أمير المؤمنين
عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) يقول: معاشر المسلمين اعلموا أن لله تعالى باباً مَن دخلها أمن من النار ومن الفزع الأكبر ، فقام إليه أبو سعيد الخدري فقال: يا رسول الله اهدنا إلى هذا الباب حتّى نعرفه .
قال: هو عليّ بن أبي طالب سيّد الوصيّين ، وأمير المؤمنين ، وأخو رسول ربّ العالمين ، وخليفته على الخلق أجمعين ، معاشر الناس من أحبّ أن يستمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها فليستمسك بولاية عليّ بن أبي طالب ، فإنّ ولايته ولايتي ، وطاعته طاعتي . معاشر الناس ، من أحبّ أن يعرف الحجّة بعدي فليعرف عليّ بن أبي طالب () . معاشر الناس ، من سرّه أن يتوالى بولاية الله فليتقلّد بعليّ بن أبي طالب () فإنّه خزانة علمي . [معاشر الناس ، من أحبّ أن يلقى الله وهو عنه راض فليوال عدّة الأئمة] .فقام جابر بن عبد الله فقال: وما عدّة الأئمة ؟ فقال: يا جابر ، سألتني ـ يرحمك الله ـ عن الإسلام بأجمعه ، عدّتهم عدّة الشهور وهي عند الله اثني عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض ، وعدّتهم عدّة العيون التي انفجرت لموسى بن عمران () حين ضرب بعصاه البحر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً ، وعدّتهم عدّة نقباء بني إسرائيل .قال الله تعالى : (وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً) (2) ، والأئمة يا جابر اثنا عشر ، أوّلهم عليّ بن أبي طالب وآخرهم القائم صلوات الله عليهم أجمعين