مشرف عام
|
|
|
|
الدولة : رضا فاطمة صلوات الله عليها
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
كرامات الامام السجاد (ع) - احياء الموتى
بتاريخ : 01-Jan-2011 الساعة : 05:42 PM
![](http://www.mezan.net/forum/salam/6.gif)
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
روي أن رجلاً مؤمناً من أكابر بلاد بلخ كان يحج البيت ويزور النبي في أكثر الأعوام, وكان يأتي علي بن الحسين (ع) ويزوره ويحمل إليه الهدايا والتحف ويأخذ مصالح دينه منه, ثم يرجع إلى بلاده فقالت له زوجته: أراك تهدي تحفاً كثيرة ولا أراه يجازيك عنها بشيء.
فقال: إن الرجل الذي نهدي إليه هدايانا هو ملك الدنيا والآخرة وجميع ما في أيدي الناس تحت ملكه لأنه خليفة الله في أرضه, وحجته على عباده, وهو ابن رسول الله (ص) وإمامنا, فلما سمعت ذلك منه أمسكت عن ملامته.
ثم إن الرجل تهيأ للحج مرة أخرى في السنة القابلة, وقصد دار علي بن الحسين (ع) فاستأذن عليه, فأذن له فدخل فسلَّم عليه وقبَّل يديه, ووجد بين يديه طعاماً فقربه إليه وأمره بالأكل معه فأكل الرجل, ثم دعا بطست وإبريق فيه ماء, فقام الرجل, وأخذ الابريق وصب الماء على يدي الإمام فقال (ع) : يا شيخ أنت ضيفنا فكيف تصب على يديّ الماء؟
فقال: إني أحب ذلك, فقال الإمام (ع): لما أحببت ذلك فوالله لأرينك ما تحب وترضى وتقر به عيناك, فصب الرجل على يديه الماء حتى امتلأ ثلث الطست, فقال الإمام (ع): للرجل ما هذا؟
فقال: ماء, قال الإمام (ع): بل هو ياقوت أحمر, فنظر الرجل, فإذا هو قد صار ياقوتاً أحمر باذن الله تعالى, ثم قال (ع) : يا رجل صب الماء فصب حتى امتلأ ثلثا الطست فقال (ع) : ما هذا؟
قال: هذا ماء, قال (ع) : بل هذا زمرد أخضر فنظر الرجل فإذا هو زمرد أخضر! ثم قال (ع) : صب الماء فصبه على يديه حتى امتلأ الطست فقال: ما هذا؟ فقال: هذا ماء, قال (ع): بل هذا در أبيض, فنظر الرجل إليه, فإذا هو در أبيض! فامتلأ الطست من ثلاثة ألوان: در وياقوت وزمرد فتعجب الرجل وانكب على يديه (ع)يقبلهما.
فقال (ع): يا شيخ لم يكن عندنا شيء نكافيك على هداياك إلينا, فخذ هذه الجواهر عوضاً عن هديتك, واعتذر لنا عند زوجتك لأنها عتبت علينا, فأطرق الرجل رأسه وقال: يا سيدي من أنبأك بكلام زوجتي؟! فلا أشك أنك من أهل بيت النبوة.
ثم إن الرجل ودَّع الإمام (ع) وأخذ الجواهر وسار بها إلى زوجته, وحدثها بالقصة فسجدت لله شكراً وأقسمت على بعلها بالله العظيم أن يحملها معه إليه (ع), فلما تجهز بعلها للحج في السنة القابلة أخذها معه, فمرضت في الطريق وماتت قريباً من المدينة, فأتى الرجل الإمام (ع) باكياً وأخبره بموتها, فقام الإمام (ع) وصلى ركعتين ودعا الله سبحانه بدعوات, ثم التفت إلى الرجل, وقال له: ارجع إلى زوجتك فان الله عز وجل قد أحياها بقدرته وحكمته وهو {يحيي العظام وهي رميم}.
فقام الرجل مسرعاً فلما دخل خيمته وجد زوجته جالسة على حال صحتها, فقال لها: كيف أحياك الله؟! قالت: والله لقد جاءني ملك الموت وقبض روحي وهمَّ أن يصعد بها, فإذا أنا برجل صفته كذا وكذا وجعلت تعد أوصافه (ع)وبعلها يقول: نعم صدقتِ هذه صفة سيدي ومولاي علي بن الحسين (ع)قالت: فلما رآه ملك الموت مقبلاً انكب على قدميه يقبلهما ويقول: السلام عليك يا حجة الله في أرضه, السلام عليك يا زين العابدين, فرد , وقال له: يا ملك الموت أعد روح هذه المرأة إلى جسدها, فإنها كانت قاصدة إلينا وإني قد سألت ربي أن يبقيها ثلاثين سنة أخرى ويحييها حياة طيبة لقدومها إلينا زائرة لنا, فقال الملك: سمعاً وطاعة لك يا ولي الله, ثم أعاد روحي إلى جسدي, وأنا أنظر إلى ملك الموت قد قبَّل يده (ع) وخرج عني, فأخذ الرجل بيد زوجته وأدخلها إليه (ع) وهو ما بين أصحابه, فانكبت على ركبتيه تقبلهما وهي تقول: هذا والله سيدي ومولاي, وهذا هو الذي أحياني الله ببركة دعائه, قال: فلم تزل المرأة مع بعلها مجاورين عند الإمام (ع) بقية أعمارهما إلى أن ماتا رحمة الله عليهما.
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
بحار الأنوار ج46 ص47، مدينة المعاجز ج4 ص311.
تحقيق مركز سيد الشهداء للبحوث الاسلامية
لا تنسونا من صالح دعائكم
يــــــ زهراء ـــــــا مــــــدد
|