كيف يليق تكفير من رضي الله تعالى عنهم لبيعتهم؟! - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: مراجع عظام وعلماء أعلام :. الميزان العقائدي ميزان الحق
ميزان الحق أجوبة لسماحة آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي في العقيدة
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع خادم الزهراء مشاركات 0 الزيارات 1476 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.95 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الحق"> ميزان الحق
افتراضي كيف يليق تكفير من رضي الله تعالى عنهم لبيعتهم؟!
قديم بتاريخ : 13-Jan-2011 الساعة : 11:17 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


كيف يليق تكفير من رضي الله تعالى عنهم لبيعتهم؟!
السؤال رقم 66:
لا يستطيع الشيعة أن ينكروا أن أبا بكر وعمر وعثمان «رضي الله عنهم» أجمعين قد بايعوا الرسول تحت الشجرة، وأن الله أخبر بأنه قد رضي عنهم وعلم ما في قلوبهم([1])، فكيف يليق بالشيعة بعد هذا أن يكفروا بخبر الله تعالى، ويزعموا خلافه؟! فكأنهم يقولون: «أنت يا رب لا تعلم عنهم ما نعلم»! ـ والعياذ بالله ـ.


الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فإن علينا أن نلاحظ الأمور التالية:
أولاً: إن الله تعالى لم يقل: لقد رضي الله عن الذين يبايعونك تحت الشجرة. ليقال: إن الله تعالى قد شمل برضاه كل من بايع.. بل قال: لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك، فجعل الرضا ثابتاً للذين بايعوه متصفين بصفة الإيمان..
ثانياً: يشهد لما نقول:
أن رأس المنافقين عبد الله بن أبي سلول وأصحابه كانوا حاضرين في ذلك المقام، وقد بايع الناس كلهم، ولم يتخلف إلا الجد بن قيس الذي كان يستر نفسه ببعيره([2])، مع أن أحداً لا يشك في أن المنافقين غير مشمولين للرضا الإلهي لا قبل البيعة ولا بعدها..
ثالثاً: إن هذه الآية مسبوقة بآية أخرى تحذر الذين يبايعون رسول الله «» من نكث البيعة، فقد قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾([3]).
فدلَّ ذلك على أن نيلهم للرضا الإلهي دائر مدار شرطين:
أحدهما: الوفاء بالبيعة.
والآخر: الإيمان..
رابعاً: إن آية الرضا هذه لا تشمل سائر الصحابة.. بل هي تختص بالمبايعين في حال إجراء البيعة وبقائها، ويدلُّنا على ذلك: أنه تعالى جاء بكلمة «إذ» الزمانية، ليدلَّ على أنه لم يمنحهم الرضا مطلقاً.
وذلك يدلُّ أيضاً: على أن الرضا عنهم لم يكن لأجل صحبتهم، ليشمل حتى زمان ما قبل البيعة، وإنما لأجل بيعتهم، وعلى سبيل الجزاء لهم على هذا الفعل بخصوصه..
كما أنه قد قال: ﴿إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ﴾([4]). ولم يقل : «إذ بايعوك»، ليدلَّ على أن البيعة لم تكن علة للرضا مطلقاً، بمعنى: أن الرضا قد تحقق بالبيعة وانتهى الأمر، بل هو مشروط بالاستمرار على البيعة، الذي يفيده الفعل المضارع، فكأنه تعالى قال: ما داموا ملتزمين بالبيعة، وما دامت هذه البيعة سارية وباقية بذاتها وعينها، فإن الرضا موجود، فإذا انقطع سريانها انقطع الرضا.
وسريانها إنما يتحقق بالالتزام بها وبترتيب آثارها.. وقد روي عنه «» قوله: «وإنما الأعمال بخواتيمها»([5]).
فظهر أن الشيعة يلتزمون بمفاد كلام الله تعالى حرفياً، ولا ينقصون منه ولا يزيدون فيه.
وأما غيرهم، فيأخذون بآية لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك.. ويغفلون عن قيد «المؤمنين»، وعن سائر الخصوصيات التي ذكرناها، كما أنهم لا ينظرون إلى الآية الأخرى التي تشترط عليهم الوفاء ببيعتهم، إلى غير ذلك مما قلناه..
ومن الواضح: أن الأخذ ببعض كلام الله دون بعض غير مرضي ولا مقبول، بل هو مساوق لعدم الأخذ، فكأن الذين يفعلون ذلك يقولون لله: أنت يا رب لا تعلم ما نعلم، فإنك اشترطت شروطاً لا نوافقك عليها، وقيدت كلامك بقيود. لا بد من إسقاطها، لأننا أعرف منك..
فهل هذا المنطق صحيح؟!
خامساً: ومع غض النظر عما تقدم، مع أنه لا يمكن غض النظر عنه، نقول:
إنه كلام وارد مورد الغالب، فإنك إذا قلت: أهل البلد الفلاني كرماء، أو شجعان، فلا يعني ذلك أنه لا يوجد فيهم بخيل أصلاً، بل المقصود: أن الحالة الغالبة عليهم هي الكرم، أو الشجاعة.. وهكذا يقال بالنسبة للآيات التي تحدَّثت عن الجماعات، كالصحابة أو غيرهم.
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله..

-------------------------------

([1]) قال تعالى: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً﴾[الفتح:81].

([2]) راجع: الصحيح من سيرة النبي الأعظم «» ج16 فصل: بيعة الرضوان.
([3]) الآية 10 من سورة الفتح.
([4]) الآية 18 من سورة الفتح.
([5]) صحيح البخاري (ط دار الفكر) ج7 ص188 ومجمع الزوائـد ج7 ص213 والمعجم الأوسط للطبراني ج5 ص247 وكشف الخفاء ج1 ص147.

آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc