فضل الله سبحانه وتعالى الرسول الأكرم وعلي (عليهما السلام) بخصال
بتاريخ : 01-Feb-2011 الساعة : 08:36 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
فيما فضل الله سبحانه وتعالى النبي الاكرم وعلي
الشيخ في أماليه: قال: أخبرنا محمد بن محمد - يعني المفيد -، قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن، قال: حدثني أبي، عن سعد، عن (1) عبد الله بن موسى، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمان (2) العرزمي، قال: حدثنا المعلى بن هلال (3)، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن عبد الله بن العباس، قال: سمعت رسول الله - - يقول: أعطاني الله تعالى خمسا، وأعطى عليا خمسا، أعطاني جوامع الكلم، وأعطى عليا جوامع العلم، وجعلني نبيا، وجعله وصيا، وأعطاني الكوثر، وأعطاه السلسبيل، وأعطاني الوحي، وأعطاه الالهام، وأسرى بي إليه، وفتح له أبواب السماء والحجب، حتى نظر إلي ونظرت إليه. قال: ثم بكى رسول الله - -، فقلت له: ما يبكيك فداك أبي وامي ؟ فقال: يا بن عباس إن أول ما كلمني (ربي) (4) به أن قال: يا محمد انظر تحتك، فنظرت إلى الحجب قد انخرقت، وإلى أبواب السماء قد انفتحت (5)، ونظرت إلى علي وهو رافع رأسه إلي، فكلمني وكلمته، وكلمني ربي عزوجل، فقلت: يا رسول الله، بم كلمك ربك ؟ قال: قال لي: يا محمد إني جعلت عليا ًوصيك ووزيرك وخليفتك من
بعدك، فاعلمه فها هو يسمع كلامك، فأعلمته وأنا بين يدي ربي عزوجل، فقال لي: قد قبلت وأطعت، فأمر الله الملائكة أن تسلم عليه، ففعلت، فرد ، ورأيت الملائكة يتباشرون به، وما مررت بملائكة من ملائكة السماء إلا هنؤوني، وقالوا [ لي ] (1): يا محمد والذي بعثك بالحق (نبيا) (2) لقد دخل السرور على [ جميع ] (3) الملائكة باستخلاف الله عزوجل لك ابن عمك، ورأيت حملة العرش قد نكسوا رؤوسهم إلى الارض، فقلت: يا جبرئيل لم نكس حملة العرش رؤوسهم ؟ فقال: يا محمد ما من ملك من الملائكة إلا وقد نظر إلى وجه علي بن أبى طالب استبشارا به ما خلا حملة العرش، فإنهم استأذنوا الله عزوجل في هذه الساعة فأذن [ الله ] (4) لهم أن ينظروا إلى علي بن أبي طالب فنظروا إليه، فلما هبطت جعلت أخبره بذلك وهو يخبرني به، فعلمت أني لم أطأ موطئا إلا وقد كشف لعلي عنه، حتى نظر إليه. قال ابن عباس: فقلت: يا رسول الله أوصني، فقال: عليك بمودة علي بن أبي طالب، والذي بعثني بالحق نبيا لا يقبل الله من عبد حسنة حتى يسأله عن حب علي بن أبي طالب فإن الله (5) تعالى أعلم، فإن جاءه بولايته قبل عمله على ما كان منه، وإن لم يأت بولايته لم يسأله عن شئ، ثم أمر به إلى النار، يا بن عباس، والذي بعثني بالحق نبيا إن النار لاشد عضبا على مبغض علي منها على من زعم أن لله ولدا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) في المصدر: بن، وهو مصحف. (2) هو محمد بن عبد الرحمان العرزمي: الكوفي، من أصحاب الصادق - - (رجال الشيخ). (3) هو أبو سويد الجعفي الكوفى، من أصحاب الصادق - - (رجال الشيخ). (4) ليس في المصدر والبحار ونسخة (خ).