رياح الحنين - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 0 الزيارات 1304 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي رياح الحنين
قديم بتاريخ : 03-Feb-2011 الساعة : 10:08 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


رياح الحنين
شاهد أعدادا هائلة من المشاة يصل تعدادها لعدة ملايين من البشر تتدفق من كل اتجاه، تنقل تحركاتها شاشات تلفزة المحطات الفضائية، ورد بعضها من مختلف أصقاع الدنيا، قاصدة وجهة واحدة وقبلة واحدة، تتحدى تدفق مياه دجلة والفرات، بل تزايد عليها.
بعد مشوارهما الطويل وصراعهما المرير، يلتقي النهران عند بحر العرب ليفرغا حمولتهما فيه، دون العودة بكنز ثمين ولا بحمل مفيد. وتلك الحشود تلتقي عند الإمام الحسين(ع)، لم ترهقها المسافة فتفقدها حنينها، لتعود محملة بالولاء لآل البيت، وبالحب والرحمة لكل العالم.
وان توقف النهران عن جريانهما لأسباب طبيعية أو سياسية، فان الحشود لا تتوقف عن مسيرتها حتى تصل مقصدها. لا تخضعها الضغوط السياسية، ولا تهزمها القوانين الطبيعية، ولا تأتمر بغير أوامر سيدها وقائدها الذي تقصده، الذي لا تنتهي إلا بنهيه.
فلقد حاول الطغاة والجبابرة على مر العصور وتقلب الحكومات، تطويعها وثنيها عن هدفها بالحديد والنار، فذهبوا بالخزي والعار ونسيت ذكراهم، وبقيت هذه الجموع لإتمام درب من سبقها. وفي كل سنة وكل مناسبة تعاود مسيرتها، على بعد الدار ونأي المزار.
تعلق قلبه بذلك المنظر الأخاذ، تعلق الوليد بمحالب أمه، ولم يستطع البقاء بين جوانحه، وركب رياح الحنين يسابق الطيور المهاجرة، ليحجز له فسحة بين الجموع.
وصل بعد عناء السفر وبعد الديار، وانظم إلى تلك المسيرات المليونية، معتقدا أن من ينشئ في الحلية, كمن يصارع ويقاوم الابتعاد عن الحبيب ولو لفترة قصيرة. جاهد طويلا، واحتملت نفسه فوق طاقتها، لكنها لم تسعفه ليكمل ربع مشواره، كأنه يمتطي ظهر جمل ضالع لا يقر له قرار. فسقط متهالكا منهوك القوى لا يقوى على الحركة، ولا يستطيع رد أنفاسه، كجلمود صخر حطه السيل من عل.
شمر خدمة زوار الحسين(ع) المعسكرين على جوانب الطرقات عن سواعدهم, ودون سؤاله عن جنسيته وعن لغته، فقدموا له من الدواء ما يسعفه طبيا، ومن الطعام ما يسد جوعه ويسند قلبه، ومن المأوى ما يريح بدنه ويبعد عنه التعب والإرهاق.
عندها راجع نفسه واخذ قراره، ومضى قدما لا يلوي على شيء!
بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف، السعودية

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc