|
مشرف عام
|
|
|
|
الدولة : رضا فاطمة صلوات الله عليها
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
راية الأحزان
بتاريخ : 08-Feb-2011 الساعة : 12:40 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بيوتُ الحزن في القلبِ شعري بانيها ... وخطوبُ بيت الحزن قوافيهِ تحكيها
من بعد فقد النبي أول الأحجارِ قامت ... واستوت بحزنِ فاطمةٍ على أبيها
وعلى كلِّ جنبٍ من جدرانها رسمتْ ... رزاياها حيث راح الدمع يحكيها
بدت في يوم السقيفة جالية الوضوح ... قومٌ في حزنٍ وقومٌ شغلتهم الدنيا وكرسيها
يومها كان النبي جسداً لم يزل فوق الثرى ... وقد تقاسموه الإرث قبلما الوصية يبت فيها
ثم انتهوا بعد الدفن بأن غسلوا الأيدي من ... تراب اللحد وكأنها جنازة مضت لباريها
وقد نسوا الذكر إذ جاءهم وخلفوا في الورا ... كلام الوحي وكل الوصايا ضيعت معانيها
أولها غصبهم فدكاً نِحلةَ النبي لفاطمةٍ ... ملكاً وميراثاً كان في حياتهِ معطيها
فجاءوا ليجيزوا سلبها بقولٍ عنه كاذبٍ ... وراحوا يلقونهُ على مسامعِ الأمةِ بلسان راويها
وكل الذي جاء بهِ من زورٍ واقعٌ بهِ ... يدينهُ كيفما دارتْ المعاني وراح يلقيها
فقام عليٌّ ملقياً عليهِ حجة يا لها ... في حقِّ فاطمةٍ بأصلِ طهارتها ونُقِيها
فقام يكذبُ شهادة الله في حقها ... وكل فضائلها راح لأطماعهِ يسويها
وجاءت الزهراء بشهودِ حقٍّ كي يشهدوا ... لها وهم بعلها وابناها وجمعٌ من جواريها
فلم يجيزوا شهادتهم وقالوا فيهم ... شهودٌ من أهلها شهدوا لصالحيها
فانكفأت نحو مسجدِ النبي كي تلقي خطبةً ... حجةً ليوم العدلِ عليهم وكل الآذان تصغيها
فبدأت بأنَّةِ تبدي فيها عظم المصاب بفقد محمدٍ ... فبكى لها القومُ ونشجوا لنشيجها وشجيها
ثم حمدت ربها وسلمت على الرسولِ وقالتْ ... ما فيه من حقِّ يظهر رفيعها ورقيها
وأنها ابنة النبي دون سواها من نساء القوم ... تظهر حقها من الإرث بشهود الآيات وضحيها
فقام يصدقها المقال شيخ الشركِ ثم قال ... كل الذي جئتيهِ صادقة فيه ولكن هل من بينةٍ تبديها
فقالت بينتي في كتاب الله في سورة النمل ... وفي مريمَ إن كنت تصدقها وقامت في تليها
فقال فإني لأعطيكِ كل حقٍّ ولكن بذاك ... أخالف أباكِ بالوصيةِ التي كان موصيها
والناس ولَّوني أمرهم ولست لنفسي ... وما أملك لها ولكن حملت وزرها وقسيها
فرنت حين لم تجد لها ناصراً إلا القليل ... وانعطفت على قبر النبي تبثهُ شكيها
وعادت إلى الدار فلاذت بعلي تقول له ... هذه حالي وحيدة بعد أبي أقاسي المرارة ولظيها
فقال انتظري إلى حينٍ حتى أريكِ لماذا سكت ... وإلا حقكِ يعود وكل المواريث من أيدي غاصبيها
فعلا صوت الأذانِ منادياً بالتشهدِ عالياً ... بأن محمد رسول الله ففاضت مقلتها ببكيها
فقال عندها المرتضى لو أردت لهذا النداء البقاء ... احتسبي عند الإله ليومٍ كل نفسٍ بما قدمت يجزيها
وإنما كانت الزهراء تطالب بملكها لا لدنيا ولكن ... حقٌّ يسلب عليه السكوت يستتبع حقوقاً لا بد السلب يليها
كما جاء بالخلافة حينما جاءوا إلى الدار وأشعلوه ... بنارهم وعصروها خلف بابها وحرمتها جاحديها
نسوا ما قال بحقها النبي على أسماعهم واستخلفوه بدلا... بضعة منه لإغضابها يغضب الله ويرضى لرضيها
وأسقطوا جنينها وهشموا له ضلعاً عليه استوى ... عمد الدين فخر بدكتهِ وانطمست النبوة وحفيها
وحال صدرها أولجوا المسمار بهِ فخرت دماه ... تقاطرها الخطوب وراح البغي بظلمهِ يؤذيها
وكان عليٌّ جليس البيت لله في خشوع ... فأنبهه الأنين من صدر البتول فجاءها يكفيها
فقال الزنيم اهجموا عليه فإن موصى ... وإني سمعت بذاك النبي فلا تخشوه قوةً يفضيها
فتناول اللعين من صدره للأرض ملقيه ... هاشماً أنف الفسق فيه وجثتهُ مرديها
بدون قتلٍ فالنبي أوصاه بحقن الدماء لذا ... فإن يقولوا جئنا إليه معزين بالنبوة ووليها
فعادة لهم لفق الكلام كما سابق لفقهم ... بسلب البتول إرثها والناس لا تفتهم دواعيها
فقام خارجاً معهم مبعداً لهم عن داره ... رأفة بفاطمةٍ لما أصابها والعناء يقيها
فانتبهت ولم تجده لملمت جراحها واعتلت ... تهرع إليه تدفع عنه ما في كيل الأمة وتذريها
خوفاً على العيال تبعد اليتم فإن الليث ... ما كلَّ سيفه ولكن أوثقته الوصايا وحواشيها
فاتكأت على السبطين تقعد تارة وتمشي أخرى ... تتكتم على الآلامِ فالقضية كبرى لا بد تحميها
فحظيت بهم وراحت تنادي خلوا ابن عمي ... وإلا هذا قميص محمدٍ لله أرفعه فجاء ينحيها
وتفرقت الناسُ حياءاًً منها فأغضبته الحال ... ونادى يا خالد أرجها لدارها بأي حيلةٍ تكفيها
فجاء الشقي يكزها بالرمحِ ويضربها فأبت ... وكان سابقه لضربها قنفذاً مولى قحافة ناثراً حليها
فلم ترتعد ورفعت قميص النبي ونادت ... فأدركها سلمانُ يهدئ روعها وما يعتليها
فقالت سكت مراراً ولكن كيف السكوت وأنت تراهم ... آخذين بعلي فوالله لا أعود دونه ودعواي سأعليها
فخافوا منها وتذكروا يوم جاء النصارى ...أباها يحاجوه فجاء بفاطمةٍ وبعلها وبنيها
فأتاها علي وقد تركوه يسأل الحال التي آلت لها ... فتكتمت عن علتها وراحت تسترها وتخفيها
وعادت إلى البيت تعد أيامها وتستعد ... لملتقى الله فهذه حالها سُقماً كيف تداويها
ومصائبها تترا عليها لا من يخففها ... فجاءتها النساء تمارضنها وتستعفيها
فاستقبلتهن بخطبةٍ فيها أظهرت ظلامتها ... فعدن لأزواجهنِ حيارى أن فاطمةٍ كيف كلٌّ تعاديها
وجاء بعد الإلحاح قحيف تيمٍ وعديهُ يستمحن فاطمةٍ ... عذراً فقابلتهما ظهراً بإعراضٍ ثم أبانت قضيها
فقالت أنشدكما الله أتشهدان حقاً فقالا بلا ... فتناولت مقالة بحقها كان النبي منبيها
عن غضب الله لها ورضاه فقالا نعم ... فقالت فوالله لقد أغضبتماني وظلائمكم لا أعفيها
فخرج أبو بكرٍ يبكي خوفاً ويقول مالي ولفاطمةٍ ... يجبنه عمرٌ ويقول قول امرأةٍ فكيف لك بالأمةِ تحكم فيها
هذا وكان لفاطمةٍ نوحٌ يصاحب الصبحَ ولا يهجعُ ... فجاءوها مستكثرين بكاءها ونواحيها
فكانت تلتجي لأراكةٍ تبكي عندها في العرا ... فأتوها قاطعين فروعها وجذوعها باتريها
فبنى لها المرتضى بيتَ حزنٍ قاسمته شجوها ... إلى أن قضت بآلامها وأحزانها ولاقت ربها بتوفيها
فجهزها الوصي على ظلمةٍ لعظيمِ ظلامتها ... وسار بنعشها ليلاً كما أوصت برفقة بعض من مشيعيها
ووارها بلحدها منادياً أباها يعزيه بها ... وديعة استرجعت فاحفها السؤال عن حالةٍ فقط وربها داريها
ودعها وأهال التراب على بضعةٍ من أحمدٍ ... فقد الفضل بفقدها وتربة قبرها راح يعفيها
دليلاً على ما لاقت الزهراء من ظلمٍ ... كي يشهد التاريخ بما أقدمت الأمة بظلم بنت نبيها
وهذا قبرها هل من أثرٍ يدل ويستدلُ عليه ... بل إنه في عهدة نجلها الموعود يوم ثاراتها يبتغيها
أفهل يلام بحقها مدمعي أوهل ... لي بعدها في الحياة من فرحة أستقيها
وقد جرعت بنت محمدٍ من كل كأسٍ مرارة ... يلظي الفؤاد جمرها ولا من برد ماءٍ يطفيها
فمن يساندني الجوى على تفاحة الفردوس والعلا ... ومن يرفع معي راية حزنٍ ظلامة الزهرء نسميها
راية الأحزان
لـ خادم الزهرء
إبراهيم قبلان
أشهر الأحزان 1432 هجرية
لا تنسونا من صالح دعائكم
يـــــــ زهراء ـــــــا مــــــــدد
|
توقيع عبـد الرضا |
أفصبراً يا صاحب الأمر والخطب جليل يذيب قلب الصّبور
كيف من بعد حمرة العين منها تهنى بطرفٍ قرير !!
فإبكِ لها وإزفر لها فإنّ عداها منعوها من البكاء والزّفير !
يـــــــــ مهدي ـــــــا أدركنا !!
يــــ زهراااااااااااء ـــا مــــــدد
|
|
|
|
|