اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
حب رسول الله وبغضه لا يأتي من الهوى .. اذ انه وما ينطق عن الهوى .. ولا يحب عن الهوى ولا يبغض عن الهوى .. ان هو الا وحي يوحى .. فحبه وبغضه وحي .. وحكمة .. وليس هوى ..
ونعلم ان من لا يحبه رسول الله فان الله لا يحبه .. ومن لا يحبه الله فان مصيره معروف ..
وهنا شهادة من عمر .. فهو يقسم بالله .. بان رسول الله يبغض حفصة .. فاما ان تقبلوا شهادة عمر وما يترتب عليها من البراءة من حفصة .. او تردوها .. وتوضحوا لنا حينها اسباب رد شهادته وقدحكم في عدالته :
فقد قال عمر لابنته : " و الله ، لقد علمتُ : أن رسول الله لا يحبك ، و لولا أنا لطلقك رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) " .
] صحيح مسلم : 4 / 165 ، و الجامع لأحكام القرآن : 18 / 190 .
و حينما طلّق رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) حفصة في المرة الأولى ، حثى عمر على رأسه التراب ، و قال ما يعبأ الله بعمر ، و ابنته بعدها ، فراجعها النبي ، رحمة لعمر .
المصدر :
أسد الغابة : 5 / 426 ، و الإصابة : 4 / 273 ، و الإستيعاب بهامش الإصابة : 4 / 269 ، و مجمع الزوائد : 9 / 244 عن الطبراني
فهذا الموقف الشديد لعمر من طلاق ابنته ، جعل النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) يضطّر إلى مراجعتها من جديد ! !
و قد ذكّرها عمر بهذا الأمر حينما أراد ( صلَّى الله عليه و آله ) طلاقها في المرة الثانية فقال : " إنه قد كان طلّقك مرة ، ثم راجعك من أجلي " أو قال : إن النبي طلقك و راجعك من أجلي ، أو نحو ذلك .
أسد الغابة : 5 / 426 ، و الإصابة : 4 / 273 ، و الإستيعاب بهامش الإصابة : 4 / 269 ، و مجمع الزوائد : 9 / 244 عن الطبراني