ندد امام جمعة "طهران المؤقت" آية الله احمد جنتي بقمع الاحتجاجات الشعبية في اليمن والبحرين , داعيا حكام البلدين الى عدم الخضوع للاملاءات الغربية، وواصفا مصر بانها بلد له ماض ثوري وعلمي واسلامي، وأوضح أن "الشعب المصري المسلم لم يتحمل وجود دكتاتور خائن يحكم منذ 30 عاما فتح قناة السويس لمساعدة "اسرائيل" وتزويدها بالغاز , وتحول الى عميل امريكي واسرائيلي في المنطقة".
ووصف آية الله جنتي الشعب المصري بالشعب الذكي، والرافض للخضوع والاذلال للكيان الصهيوني , معربا عن امله في ان لايسمح الشباب المصري للآخرين بمصادرة ثورته.
واشار الى يوم تنحي مبارك عن السلطة، وقال "ان هذه ظاهرة مباركة حيث تزامن يوم رحيل مبارك مع يوم انتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران في يوم 11 فبراير / شباط".
واعرب امين مجلس صيانة الدستور "عن الامل في ان تتكرر ظاهرة 11 شباط في بقية بلدان المنطقة كما حدثت في ايران ومصر، وأشار الى دعم الغرب للانظمة الدكتاتورية في المنطقة وخاصة نظام حسني مبارك , مضيفا "ان الدولة التي لا تعرف قبل عدة ايام من سقوط دكتاتور مغضوب عليه من شعب وسائر شعوب المنطقة , كيف تزعم ان بامكانها ادارة العالم والهيمنة على باقي الدول".
وتطرق خطيب جمعة طهران الى التطورات في باقي بلدان المنطقة، وقال "في البحرين واليمن يقتلون الناس ايضا , وحكام البلدين لايأخذون العبرة من اقرانهم".
ووجه آية الله جنتي كلامه الى حكام اليمن والبحرين بالقول" أليس هؤلاء مواطنيكم مستاؤون منكم , ألا تريدون الحكم , هل هذا من الانصاف ان تسفكوا دماء مواطنيكم من اجل القوى الغربية!".
واشار آية الله جنتي الى احداث الشغب التي قام بها مثيرو الفتنة يوم الاثنين الماضي في طهران ومطالبة الشعب بمحاكمة واعدام مثيري الفتنة , مضيفا : ان هؤلاء اعدموا انفسهم وبالرغم من مطالب الاصدقاء يجب القول ان هؤلاء سقطوا امام الرأي العام والمجتمع.
ودعا آية الله جنتي السلطة القضائية الى وضع الاقامة الجبرية على مثيري الفتنة وقطع الاتصالات عنهم مثل الهواتف والانترنت.
ووجه كلامه الى مثيري الفتنة قائلا : عندما يعرض البلد للعالم كل يوم تطور علمي جديد وترسم ايران مستقبلا مشرقا للغاية لشعبها ويعلن الشعب في 11 فبراير / شباط دعمه لانتفاضة الشعب المصري , كيف تذكرتم فجأة دعم مصر؟ اللعنة عليكم!.
واشاد خطيب جمعة طهران بالمسيرات الشعبية التي نظمت الاسبوع الماضي في جميع المدن احياء لذكرى انتصار الثورة الاسلامية المباركة.
واشار الى ان الثورات الاخرى في باقي انحاء العالم تحظى بدعم من الشعب في السنوات الاولى , ويتم الاحتفال بذكرى الثورات فيما بعد من قبل الحكومات فقط، مضيفا : ان تواجد الشعب الايراني هذا ليس تواجدا عاديا وانما يتضمن رسائل ذات مغزى الى الصديق والعدو.
واكد ان المسيرات الشعبية اوضحت انه لا موطئ قدم لامريكا وعملائها داخل ايران. كما ان مسيرات الشعب الايراني اوصلت رسائل واضحة ومفعمة بالامل الى اصدقاء ايران في العالم بان الثورة الاسلامية قامت على اساس الاسلام والعدالة ودعم المستضعفين , وكما قال الامام الخميني (رض) فان هذه الثورة هي ثورة المحرومين والمستضعفين في العالم.
ولفت الى ان رسالة الشعب الايراني في 11 فبراير / شباط الى سكان غزة هي اننا ندعمكم ونقف معكم في مواجهة اعدائكم , مضيفا : ان رسالة 11 فبراير / شباط الى حزب الله في لبنان هي قاوموا واعلموا ان ثورتنا تدعمكم في مواجهة عدوكم "اسرائيل".
واوضح اية الله جنتي ان الرسالة الاخرى لمسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية الى الدول الاسلامية، هي الاقتداء بثورة الشعب الايراني، مضيفا : ان الامام الراحل (رض) صرح قبل عدة سنوات حول تصدير الثورة، وانا اقول ان الاحداث الاخيرة اثبتت ان ثورتنا تم تصديرها.
واشار الى ان ايران اوصلت منذ ثلاثين عاما الى شعوب العالم رسالة التوحيد والعدالة ومقاومة الظلم , وختم بالقول " ان شعوب العالم وخاصة الشعوب المسلمة بالمنطقة قبلوا من شعبنا هذا الانموذج , والعالم ادرك ان ايران تنادي فقط بالتوحيد والعدالة".
اذاعة النور
آية الله جنتي يندد بقمع احتجاجات اليمن والبحرين
