سيف القذافي يهدد المتظاهرين الليبيين بالحرب الاهلية وآلاف القتلى: سنقاتل حتى آخر قطرة دم
خاطب نجل الرئيس الليبي سيف القذافي الليبيين بكلمة متلفزة خيّرهم فيها بين «الحوار» و«الإصلاح» وبين «الحرب الأهلية» و«آلاف القتلى» و«انهار من الدماء»... وعودة «الاستعمار»، معتبراً أن «ليبيا ليست تونس أو مصر»، وأن جميع الليبيين أصبحوا قادرين على الاحتكام إلى السلاح.
وقال القذافي الابن إن "المنطقة تمر بعاصفة الثورات والتغيير والتحرر"، مشيراً الى انه "في هذا الجزء من العالم لا بد أن يتحقق التغيير إن لم يكن من قبل الحكومات فسيكون من قبل الشعوب"، محذراً من "تداعيات أي محاولة لتكرار التجربتين التونسية والمصرية في ليبيا"، ولفت الى ان "هناك معارضين في الخارج، ولديهم أصدقاء وأعوان في الداخل، وقد بدأوا بتقليد ما حدث في مصر وتونس، مستخدمين ما يسمى بثورة «الفيسبوك»، واستغلوا حادثة السفارة الإيطالية في بنغازي (التظاهرات الشعبية يوم الخميس الماضي)، لينفذوا فتنة انفصالية تهدد الوحدة الوطنية لليبيا كأمة ودولة".
وتحدث القذافي عن ثلاث مجموعات خرجت إلى الشارع "الأولى، مجموعات حزبية ونقابية لديها مطالب واضحة في الإصلاح، ولا مشكلة لدينا معها. والثانية، جماعات إسلامية هاجمت معسكرات الجيش ومخازنه في البيضاء. والثالثة،، الجماهير الغفيرة من المتحمسين والناس العاديين، والشباب الذين يتعاطون حبوب الهلوسة".
وكرر القذافي أن "ليبيا ليست تونس ولا مصر"، مشيراً الى أن "الجميع مسلح وأن هناك مدنيين وحشاشين أصبحوا يقودون دبابات في الشوارع".
وقال إن معمر القذافي "ليس حسني مبارك ولا زين العابدين بن علي لأنه ليس رئيساً تقليدياً بل هو زعيم شعبي"، مشيراً إلى أن "مئات آلاف الليبيين وكذلك الجيش سيحمونه حتى آخر قطرة دم".
وأضاف "نحن أمام مفترق طرق وأمام قرار تاريخي، فإما أن نتفق اليوم ونحمي بلادنا وإما نستعد لتقسيم ليبيا قطعة قطعة... عبر الاقتتال بين المناطق والقبائل والعشائر، ونصبح أمام مئات القتلى وأنهار من الدماء".
وحذر القذافي من أنه إذا ذهبت الأمور في هذا الاتجاه فإنّ الليبيين "سيخسرون نفطهم وغازهم، وسيخسرون شركاتهم ومستشفياتهم ومدارسهم، وسيكون عليهم الانتظار 40 سنة لإعادة بناء دولتهم، وسيصبح سعر الخبز موازياً لسعر الذهب".
وذهب سيف القذافي إلى أبعد من ذلك، حيث خاطب الليبيين بالقول "استعدوا لعودة الاستعمار... فالأوروبيون والأميركيون لن يسمحوا بإمارات إسلامية في ليبيا"، مشيراً إلى أن "الأساطيل الأميركية والأوروبية تستعد للتحرك باتجاه ليبيا".
الانتقاد