اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
انّ دم الشهيد إذا سقط فبيد الله يسقط وإذا سقط بيد الله فإنه ينمو
( الشهيد الشيخ راغب حرب )
تنفست حريةً .. وأهديت روحك كرامةْ
الشهيد علي المؤمن
في الخامسة والنصف تقريباً خط علي أحمد المؤمن مشاركته الأخيرة في صفحة (الفيسبوك) وقال: (دمي فداء لوطني)، ولم تكن تلك الكلمات الثلاث مجرد كلمات بل تحولت بعد ساعات قليلة إلى واقع وحقيقة صعقت أباه وأمه وأخوته الستة، حينما تلقوا خبر وفاة علي متأثراً بجراحه.
أب الشهيد يروي لحظات ابنه الأخيرة، إذ يقول: «علي الثاني من أبنائي يدرس في سنته الأخيرة هندسة بجامعة البحرين لم ترحمه الطلقات المطاطية وخطفت أحلامه وعمره القصير».
وتابع أن علي كان مع أحد أخوته في دوار اللؤلؤ مسالماً نائماً وعاد سالماً بعد أن هجمت قوات الأمن على المتظاهرين وسجل في الخامسة والنصف مشاركته الأخيرة في (الفيسبوك) (دمي فداء لوطني) ليعود للدوار مجدداً ويستقبل جسمه الطلقات المطاطية ليموت متأثراً بجراحه وحاملا آماله معه.
علم أبوه وإخوته بمصرع علي عن طريق إحدى القنوات الفضائية بيد أنهم لم يتعرفوا في بادئ الأمر عليه لتغير ملامحه جراء ما ألم به.
ختم والده حديثه بكلمات وجهها للمسئولين عن موت ابنه، إذ قال: «إن الشعب لن يهزم ومن لا يحس بمعاناة هذا الشعب فهو ميت الضمير».
فرحين بما اتاهم الله
توقيع ياعلي مدد
ياعلي مدد
ايا زهراء كيف لُطمتِ وخدّك مقبلُ الرسول
وكيف بالسياط ألموك وأنت بضعة الرسول
وكيف يا زهراء يعصروك وصدرك مشكى الرسول
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
في ختام مراسم العزاء الذي شارك فيه الآلاف بسترة أمس
أسرة المؤمن: نفخر بفقيدنا لأنه قدم وطنه على نفسه
أبدت أسرة القتيل الشاب علي أحمد عبدالله المؤمن (22 عاماً) أسفها على الفقيد
الذي سقط في الأحداث الأخيرة، بيد أنها كانت فرحة وفخورة ضمنياً بابنها الذي قدم مصلحة وطنه على نفسه، على حد تعبيرها، وذلك في ختام مراسم العزاء عصر أمس الإثنين (21 فبراير/ شباط 2011) بسترة الخارجية.
وعلى رغم الدموع والصرخات التي تعالت من الرجال والنساء على روح الفقيد، كانت إحدى قريبات الفقيد تصرخ في حالة هستيرية مضادة بأن يبتسم المعزون في طريقهم للمقبرة لصورة المؤمن التي كانت تحملها، لأنه كان يبتسم لهم، كما كانت تعبر.
ووعد المعزون الذين كان عددهم بالآلاف أسرة الفقيدة بالإصرار على المطالبة بالإصلاحات السياسية والدستورية الحاصلة على شكل واسع في البلاد، وذلك من خلال الالتزام بالأسلوب السلمي والحضاري الذي يقبله الجميع، وخصوصاً بالطريقة التي سقط فيها عدد من القتلى خلال الأحداث الأخيرة.
هذا ورفع المعزون في طريقهم إلى المقبرة أعلام البحرين وباقات الورد، بالإضافة إلى صور الضحايا، وهتفوا «نفديك يا بحرين»، ورددوا عدة شعارات منها «لا شيعية ولا سنية كلنا وحدة بحرينية»، كما جددوا مطالبهم بحثّ السلطات على القيام بإصلاحات سياسية واقتصادية ودستورية جذرية.
وكان الحضور النسائي لافتاً خلال موكب ختام مراسم عزاء المؤمن، حيث احتشدت الآلاف من النساء خلف موكب الرجال رافعاتٍ أعلام البحرين، وجددن مطالباتٍ بمحاكمة من تسببوا في مقتل الضحايا الذين سقطوا في الأحداث الأليمة التي تعرضت لها البلاد منذ اندلاع الأحداث في 14 فبراير 2011.
وفي إطار ذلك، بدت أجواء التشييع خالية من وجود قوات للأمن، رغم تحليق طائرة مروحية بالقرب من الأجواء، وهو مشهد أصبح متكرراً في حالات تشييع ضحايا الأحداث الأمنية وختام مراسم العزاء لها.
صحيفة الوسط البحرينية
توقيع ياعلي مدد
ياعلي مدد
ايا زهراء كيف لُطمتِ وخدّك مقبلُ الرسول
وكيف بالسياط ألموك وأنت بضعة الرسول
وكيف يا زهراء يعصروك وصدرك مشكى الرسول