علي (( نفس )) النبي حسب قرآني .. ومن أبى فليباهلني
بتاريخ : 03-Jan-2008 الساعة : 07:23 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
[quote][FRAME="5 90"]بسم الله الرحمن الرحيم
علي نفس النبي .. حسب قرآني ومن أبى فليباهلني .
من يعترض فليعلن عن قرآنه , ( .. ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) .
قال الله تعالى : ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) آل عمران : 61 .
24 ذي الحجة يوم المباهلة عام 9 هجرية
يوم المباهلة هو يوم الرابع والعشرون من شهر ذي الحجة الحرام (ومعناها: الملاعنة) حيث باهَلَ فيه رسول الله نصارى نجران كي يتبين الحق من الباطل في قصة معروفة
أنفسنا وأنفسكم «أنفسنا» يعني عليّاً سلام الله عليه خاصّة، ولا يجوز أن يكون المعنيّ به النبي لأنّه هو الداعي، ولا يجوز أن يدعو الإنسان نفسه، وإنّما يصحّ أن يدعو غيره وإذا كان قوله: «وأنفسنا» لابدّ أن يكون إشارة إلى غير الرسول وجب أن يكون إشارة إلى علي سلام الله عليه، لأنّه لا أحد يدّعي دخول غير أمير المؤمنين وزوجته وولديه سلام الله عليهم في المباهلة، وهذا يدلّ على غاية الفضل وعلوّ الدرجة، والبلوغ منه إلى حيث لا يبلغه أحد، إذ جعله الله سبحانه نفس الرسول، وهذا ما لا يدانيه فيه أحد ولا يقاربه. ومما يعضده في الروايات ما صحّ عن النبي أنّه سئل عن بعض أصحابه، فقال له قائل: فعليّ؟ فقال: إنّما سألتني عن الناس، ولم تسألني عن نفسي.
وقوله لبريدة: لا تبغض عليّاً فإنّه منّي وأنا منه، وإنّ الناس خلقوا من شجر شتّى وخلقت أنا وعليّ من شجرة واحدة. وقوله بأحد وقد ظهر من نكايته في المشركين ووقايته إيّاه بنفسه حتّى قال جبرئيل: يا محمد إنّ هذه لهي المواساة، فقال: يا جبرئيل إنّه لمنّي وأنا منه، فقال جبرئيل: وأنا منكما «وأنفسكم» يعني من شئتم من رجالكم
دلالة آية المباهلة على عصمة وأفضلية علي ( ) :
استدل علماؤنا بكلمة : ( وأنفسنا ) ، تبعاً لأئمّتنا ( ) على عصمة وأفضلية أمير المؤمنين ( ) ، ولعل أوّل من استدل بهذه الآية المباركة هو نفس أمير المؤمنين ( ) ، عندما احتج في الشورى على الحاضرين بجملة من فضائله ومناقبه ، فكان من ذلك احتجاجه بآية المباهلة ، وكلّهم أقرّوا بما قال ، وصدّقوه في ما قال .
وسأل المأمون العباسي الإمام الرضا ( ) : هل لك من دليل من القرآن الكريم على أفضلية علي ؟ فذكر له الإمام ( ) آية المباهلة ، واستدل بكلمة : ( وأنفسنا ) ، لأنّ النبي ( ) عندما أُمر أن يُخرج معه نساءه ، فأخرج فاطمة فقط ، وأبناءه فأخرج الحسن والحسين فقط ، وأمر بأن يخرج معه نفسه ، ولم يخرج إلاّ علي ( ) ، فكان علي نفس رسول الله ، إلاّ أنّ كون علي نفس رسول الله بالمعنى الحقيقي غير ممكن ، فيكون المعنى المجازي هو المراد ، وهو أن يكون علي مساوياً لرسول الله ( ) في جميع الخصائص والمزايا إلاّ النبوّة لخروجها بالإجماع .
ومن خصوصيات رسول الله ( ) : العصمة ، فآية المباهلة تدل على عصمة علي ( ) أيضاً .
ومن خصوصياته : أنّه أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فعلي أولى بالمؤمنين من أنفسهم أيضاً ، وأنّه أفضل جميع الخلائق وأشرفهم فكذلك علي ( ) ، وإذا ثبت أنّه ( ) أفضل البشر ، وجب أن يليه بالأمر من بعده
مصادر سنية :
روى منهم الفقيه الشافعي ابن المغازلي (. المناقب لابن المغازلي ص 263 . ( * ) / صفحة 346 / ) حديثا أسنده إلى الشعبي عن جابر بن عبد الله . قال : لما قدم وفد نجران على النبي العاقب والطيب ، فدعاهما إلى الإسلام ، فقالا : أسلمنا يا محمد قبلك . قال : كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام . قالا : فهات أنبئنا . قال : حب الصليب وشراب الخمر وأكل الخنزير . فدعاهما إلى الملاعنة ، فواعداه أن يغادياه بالغداة ، فغدا رسول الله ( ص ) فأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ، ثم أرسل إليهما ، فأبيا أن يجيباه وأقرا له بالخراج ، فقال النبي : والذي بعثني بالحق نبيا لو فعلا لأمطر الله عليهما الوادي نارا . قال جابر : فيهم نزلت الآية * ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) * الآية . قال الشعبي : أبناءنا الحسن والحسين ، ونساءنا فاطمة ، وأنفسنا علي بن أبي طالب . هذا آخر حديث ابن المغازلي .
ومن ذلك ما رواه الثعلبي في تفسيره قال : قال مقاتل والكلبي : لما قرأ رسول الله هذه الآية .... فأتوا رسول الله وقد غدا رسول الله محتضنا الحسين وآخذا بيد الحسن وفاطمة خلفه وعلي خلفهما ،
. ومن ذلك ما رواه مسلم في صحيحه . (صحيح مسلم 4 / 1871 ) في الجزء الرابع في ثالث كراس من أوله في باب فضائل علي بن أبي طالب .
وقد ذكر مثله الزمخشري في كتاب الكشاف في تفسير سورة آل عمران عند تفسير آية المباهلة.
( .. وانفسنا وانفسكم .. ) ..
وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
( .. وانفسنا وانفسكم .. ) ..
هذا هو القرآن الكريم يؤكد ان امير المؤمنين علي هو ( نفس ) النبي .. ومن انكر ذلك .. او انكر ما يترتب على ذلك من ولاية امير المؤمنين .. فليأتنا بكتابه وقرآنه الذي عنده .. ويتخير فيه ما يشاء من اساطير ويقدّم فيه من اخّره الله ويؤخر من قدّمه سبحانه ..
أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا يَتَخَيَّرُونَ