|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان قضايا الساعة
اسرائيل ترتعد من انذار خاطىء ... فكيف من صواريخ المقاومة ؟
بتاريخ : 04-Mar-2011 الساعة : 06:08 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اسرائيل ترتعد من انذار خاطىء ... فكيف من صواريخ المقاومة ؟
المستوطنين في الملاجىء والذعر يدب في قلوبهم
"لقد توترت جداً وشعرت بالذعر، لقد حصلت حالة ذعر كبيرة والكثيرون أجهشوا بالبكاء"، هذا كلام لمستوطنة "إسرائيلية" يمكن ان يلخص الحالة برمتها... وهذا نص اتصال من مستوطنة إلى بلدية تل ابيب جاء فيه : "أنا هنا قرب تل ابيب وقد سمعت صافرة الإنذار فهل تستطيعون أن تقولوا لي ما السبب؟ فالجميع بدأ هنا بالتوتر والفرار الى الملاجىء!".... هي حالة من الذعر الشديد التي عاشها المستوطنون اليوم والتي نقلت تفاصيلها محطات التلفزة الإسرائيلية.
حالة فرار جماعية عاشتها منطقة الجليل الغربي الملاصقة لمنطقة غوش دان (الوسط الاسرائيلي)، الكل الى الملاجىء والى الغرف المحصنة .. بكاء وعويل شديدين.. والكل مذعور فكابوس صواريخ حزب الله حتى وهي رابضة على منصاتها يرعب الاسرائليين ويفزعهم.
خلل تقني والفوضى العارمة.....
خلل تقني هو الذي أدى لحالة الذعر والارباك والفوضى التي شهدتها الأراضي المحتلة اليوم حتى بدا وكأن الحرب بدأت. هو خلل تشير التقديرات في الجبهة الداخلية إلى أنه ناجم عن أسراب من الطيور المهاجرة أرعبت العدو لا أكثر، أو في أقصى الأحوال، حركة بعض الطائرات في سماء الأراضي المحتلة كانت كفيلة بإحداث حالة من الهلع وصفته الجبهة الداخلية بانه الأكثر إرباكا والأوسع من نوعه منذ عقدين من الزمن.
هكذا إذاً، استطاعت أسراب الطيور أو الطائرات في زرع هالة من الرعب في الكيان الغاصب، الكيان الذي كان يقول أنه لا يقهر فإذا بالطيور على أشكالها وليس الصواريخ ترعبه، هي التي أدت لاطلاق صفارات الإنذار في ثلث الأراضي المحتلة من منطقة الجليل الغربي الى منطقة غوش دان، التي تضم تل أبيب وكبرى التجمعات السكانية، ما جعل السكان يهربون بشكل سريع إلى الملاجئ، ما أوحى بأن الحرب قد اندلعت، علماً أن موجة هائلة من الاتصالات اجتاحت الجبهة الداخلية للتعرف على سبب اطلاق هذه الصافرات الامر الذي ادى الى تعطيل شبكة الخلوي أيضا جراء ضغط الاتصالات.
وفي هذا السياق وصف رئيس طاقم الجبهة الداخلية العميد تسفيكي ستالر هذا الامر بالخلل الخطير وقال :"من غير الصحيح حصوله ( اطلاق صفارات الانذار ) حيث نبذل كل ما في وسعنا لاستخلاص العبر من اجل ان لا يتكرر ونعتذر من الذين ارعبتهم صافرات الانذار" .
المستوطنون يتذكرون جيدا ما حصل في تموز عام الفين وستة...
وخبروا معنى سقوط صواريخ المقاومة على المستوطنات".
"المبدأ الاساسي في كل الحروب التي خاضها العدو هو تحييد الجبهة الداخلية وبالفعل نجحت في ذلك ما عدا حرب تموز في العام 2006 حيث ان المقاومين كسروا تلك القاعدة الذهبية التي كان يعتمدها، المستوطنون لا زالوا يذكرون ما حصل في حرب تموز ولا زالت تلك الذكرى المطبوعة في ذاكرتهم تؤرقهم و ترعبهم، وما حصل اليوم هو اكبر دليل على ذلك"، هذا ما قاله الخبير العسكري العقيد المتقاعد حسين شعيتو في مقابلة خاصة مع موقع قناة المنار.
واضاف شعيتو: "في حال حصول اي حادثة من هذا النوع يصاب المستوطنون بحالة ذعر عارمة فهم فقدوا الثقة في قدرة كيانهم الدفاعية وهم يعرفون مدى القوة الصاروخية التي تمتلكها المقاومة ، فقد شهدوا ذلك بالعام 2006
المستوطنون يدركون ضعف جبهتهم ويصدقون سيد المقاومة...
سيد المجاهدين يهددهم وهم اسرى خوفهم ووجلهم ...
مشهد هلع المستوطنين والفوضى العارمة على المستوى المدني والعسكري التي أثارتها أسراب الطيور المهاجرة، لا ينبئ باستعداد الجبهة الداخلية الإسرائيلية لحرب قادمة مع حزب الله، أو حرب أشمل مع حزب الله وحلفائه في المنطقة، كما يبدو أن تهديدات الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، لاسيما كلامه عن تحرير الجليل، قد ألقت الرعب في قلوب الإسرائيليين لعلمهم بأن قائد المقاومة لا يتكلم من فراغ أو عن عدم قدرة على تنفيذ ما يعد أو يتوعد به.
"من المهم أن نعرف أن كل سكان كيان العدو يصدقون قائد المقاومة حين يتكلم ويتوعد، وحين يتحدث عن قوة المقاومة وقدرتها، وهذا ما ينعكس سلباً عليهم فيصيبهم الإحباط والخوف بسبب تزايد قدرة المقاومة وقوتها وتراجع أداء جيشهم الذي بات يقهر، ووهن قدراته الدفاعية. اليوم يعيش المستوطنون حالة من الذعر الدائم ويسيطر عليهم هاجس الحرب الذي يرعبهم"، يقول العقيد المتقاعد. إسرائيل اعتادت بعد كل حرب تخوضها أن تقوم بدراسة حيثياتها وتداعياتها ومكامن قوتها ومكامن ضعفها لكي تتجاوزها. هذا ما فعلته بعد حرب تموز، وأعدت دراسة لتطوير دبابات الميركافا بعد تدمير المقاومة للواء كامل من المدرعات، وهذا ما فعلته أيضاً في تقويمها لصواريخ حزب الله التي كشفت جبهتها الداخلية فقامت بتطوير قدراتها الدفاعية ووضعت منظومات دفاعية كالـ "باتريوت" و"حيتس" و"القبة الفولاذية". وهنا بيت القصيد، إذ إن المفارقة هي أن إسرائيل وعلى الرغم من كل قدراتها لم تفلح في سد ثغرة الرعب من الآتي من شمالها، وربما من جنوبها ومن العابر للبحار إليها.
الرعب الذي يعيشه المستوطنون نتيجة درايتهم بهذا الواقع، فانعدام الثقة بالجيش وبقدرته الدفاعية وكل المحاولات العقيمة التي تثقل كاهلهم بضرائب جديدة بغية تطوير المنظومات الدفاعية هو ما يسبب هذه الحالة متن التوتر الداثم ....
بطبيعة الحال يسبب هذا الوضع ضغطا شديداً على المؤسسة العسكرية الصهيونية ويجعلها في استنفار دائم يرهق كاهل الكيان الغاصب ويفرغ طاقاته. فقد زادت الحكومة ميزانية الجيش ملياري دولار لسنة 2011 بغية تطوير المنظومة الدفاعية، وهذا بحد ذاته ضغط اقتصادي وبشري يضاف إلى الضغط الذي يسببه خوف المستوطنين.
خوف المستوطنين من صفارات الإنذار التي أطلقتها الطيور ما هو الى دليل على أن هذا الكيان الغاصب يسير بسرعة نحو تضعضع لا يمكن تعويضه أو عكسُه. وليس كل مبتلى بغدة سرطانية مصيره الموت، خصوصاً عندما يكون الجسد قوياً والخلايا المقاومة فيه عنيدة تأبي الانكسار. هذا حال إسرائيل اليوم، ترعبها الطيور، فكيف بصواريخ المقاومة، وكيف بمقاومة تتسع مع كل سقوط طاغية. حقيقة زوال إسرائيل لا تراها إلا في العيون.. عيون من ينظر إلى المواجهة الأخيرة مستبشرا، وعيون من بات يرى النهاية تدنو منه.
المنار
|
|
|
|
|