اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
[quote][FRAME="11 90"]بسم الله الرحمن الرحيم
وصاح عمر ... احرقوا بيوت آل الرسول ..
احرقوا بيوت الظالمين ..
ورمى عمر سهماً وقال اشهدوا لي عند الامير انني اول من رمى ..
كان لقادة الانقلاب على الاسلام قدرة فائقة على النفاق والخداع .. بحيث تمكنوا من خداع الامة .. واقنعوها بافكارهم الشيطانية .. وعلى رأسها بدعة : حسبنا كتاب الله التي قالها عمر وامام نبي الله وهو في لحظات حياته المقدسة الاخيرة .. وهذا ما تواتر في المصادر السنية نكتفي بمثال واحد لتجنب الاطالة :
صحيح البخاري - المرضى - قول المريض قوموا عني - رقم الحديث : ( 5237 )
-
حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام عن معمر وحدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن إبن عباس (ر) قال لما حضر رسول الله (ص) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي (ص) هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال عمر إن النبي (ص) قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي (ص) كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي (ص) قال رسول الله (ص) قوموا قال عبيد الله فكان إبن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم .
الرابط: http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=5237&doc=0
وكان من الصعب حينها الرد على منطق قادة الانقلاب ومخالفتهم بسبب قدراتهم الفائقة على التزوير والتحريف .. وكانت المواجهة معهم تهدد كيان الاسلام بالانهيار .
ولكن مع مضي اكثر من خمسين عاماً على الانقلاب ..
..اكتشفت الامة حقيقة زعماء الانقلاب وجربت وعانت من سيطرتهم ..كما صار خطر انهيار الاسلام بسبب مخالفة قادة الانقلاب اقل .. فقد اصبح الاسلام جزء من الامة لا يتمكن حتى قادة الانقلاب او امتداداتهم من اعلان الردة عنه .. فقد اصبح الاسلام هو الشرعية التي اقاموا حكمهم على اساسها .
وفي محرم الحرام من عام 61 هجرية اصبح فضح قوى الانقلاب ومنطقهم ممكناً ..
ووقف الامام الحسين يرد على شعار عمر مخاطباً الجيش الذي جاء لقتاله بقيادة ( عمر ) بن سعد :
قال سبط ابن الجوزي : ثم ان الحسين ركب فرسه ، وأخذ مصحفا ونشره على رأسه ، ووقف بإزاء القوم وقال : يا قوم ان بيني وبينكم كتاب الله وسنة جدي رسول الله ( ص )
المصدر : تذكرة الخواص ص 252.
وفي ذروة المعركة بين معسكر الحسين ومعسكر عمر لعنه الله .. انشد الامام الحسين هذه الابيات التي ترد على منطق عمر الذي قال : النار ولا العار .. عندما طلب منه امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام .. وقد كان عمر على فراش الموت .. ان يعترف بانه اغتصب الخلافة والحق منه .. مقابل ان يسامحه الامام .. فقال : النار ولا العار .. اي ادخل النار افضل من العار عندما اعلن للناس
انني كنت غاصباً كاذباً ..
قال الحسين :
الموت اولى من ركوب العار
والعار اولى من دخول النارِ
ولم يكن امام عمر بن سعد الا ان يدافع عن مؤسس مشروع الانقلاب على الاسلام والنبي واهل بيته .. لذلك واجه المنطق الحسيني باعلان الحرب ..
وروى الطبري عن حميد بن مسلم ، قال : وزحف عمر بن سعد نحوهم ثم نادى يا ذويد ( 1 ) : ادن رايتك ، قال : فأدناها ثم وضع سهما في كبد قوسه ثم رمى فقال اشهدوا إني أول من رمى .
وفي رواية المقريزي : اشهدوا لي عند الأمير إني أول من رمى .
ولم يكتف عمر ( الصغير ) بذلك .. بل أبى الا ان يهجم على بيوت اهل النبوة والرسالة .. كما هجم عمر ( الكبير ) على بيت فاطمة من قبل .. واحرق بابه واسقط جنينها وقتلها :
ونادى عمر الممتليء حقدا وغليلاً .. بعد ان قُتل الامام الحسين ورجاله الاوفياء :