افكار متباينة - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 0 الزيارات 1270 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي افكار متباينة
قديم بتاريخ : 24-Mar-2011 الساعة : 09:59 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أفكار متباينة
سرت حمى التظاهرات والاعتصامات في دماء الشباب، سريان العدوى من جسم لآخر، مع كل آثارها الرئيسية والجانبية. فحلت فيهم وكانت جزء منهم، تتغلغل في كيانهم تغلغل الروائح النفاذة بمختلف أنواعها، داخل الأنوف ومنها إلى الأدمغة رغما عنها.

قرروا النزول إلى الشارع والانضمام لأصحابهم ومشاركتهم ما يقومون به، انضمام الألوف من ذرات المياه مع بعضها لتكون الأنهار والوديان، لتنتهي بالسيول والفيضانات.

اصطدم قرارهم هذا بعقبة كأود، اصطدام السيول الجارفة بسد منيع فترتد على أدبارها مهزومة. ويمثل ذلك السد جيلان عركا الدنيا قبلهم وعركتهم.

احدهم جيل الأجداد متمثلا في جدتهم العجوز التي تعودت رتابة الحياة وصعوبة التغيير، فكانت منها كعلامة مميزة لجيلها. بل عدم تمكنها من التغيير لو أرادته، لتجذر تلك الحياة في دمائها وعروقها، فأصبحت جزءا من حاضرها ومستقبلها كما كانت من ماضيها.

وجيل الآباء ويمثله أبويهم اللذان عايشا الفترتين والجيلين، بحلوهما ومرهما وخيرهما وشرهما، وأثرا فيهما وتأثرا بهما. لكنهما لا يستطيعان الوقوف في وجه فورة الشباب واندفاعه، بعد خروجه عن طوق الوصاية والرقابة.

اخذ الشباب يتطلع للجدة باحترام وإكبار وخوف من وقوفها في وجه رغبتهم، وبعين الرجاء وأخذ الأذن من الوالدين.

أخذ كل جيل ينظر لغريمه نظر الند للند، منتظرا خطوته القادمة وحركته التالية.

عرفت الجدة بخبرتها وحنكتها عدم مقدرتها على الصمود مهما قاومت وكابرت، مع ضعف موقف الوالدين وخروج القيد من يديهما. فأخذت تتمتم ببعض كلامات غير مفهومة، تكلم بها نفسها، وتلوم وتعتب على الشباب وقلة خبرته في الحياة مع تهوره، وضعف الوالدين وعدم مقدرتهما على المسك بزمام الأمور.

تذكرت عندها زوجها المرحوم ومواقفه الصارمة، وهزه لجدران البيت ورعبه لقلوب الحاضرين مع دخوله، كاسد يثبت هيمنته وجوده. وفلسفته في الحياة "لا أريكم إلا ما أرى، وما أهديكم إلا سبيل الرشاد". وقالت بحسرة: عيال آخر زمن يحتاجون لمن يشكمهم.

وتركتهم مختبئة لإذة بغرفتها الخاصة، معلنة الانسحاب رافعة راية الاستسلام وليس السلام. محتجة كمضرب عن الطعام، مسجلة موقفا بالصوم عن الكلام، قائلة: إني نذرت للرحمان صوما فلن اكلم اليوم انسيا.

كلما طالت فترة المشاورات، وزادت سخونة المناوشات، ارتفع ضغط الأصحاب على الأبناء، عبر المكالمات التلفونية والرسائل النصية.

كان الوالدان في حيرة بين رفض الجدة وتعصبها، وإلحاح الأبناء وإصرارهم. فهل يتنازلان ويدعان للشباب أخذ قرارهم بأنفسهم وتحمل تبعات إصرارهم؟ لكن الابن غالي ويصعب التفريط به بسهولة، فلو حصل له مكروه -لا سمح الله- فضرره يصل القلب وألمه يبلغ الروح.


إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc