بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الامام الخميني رضوان الله عليه :
نحن نعتزُّ بأنّ أئمتنا هم الأئمة المعصومون عليهم آلاف التحية والسلام؛ بدءاً بالإمام علي بن أبي طالب (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
). وانتهاءً بالإمام المهدي الذي هو ـ بقية الله القادر ـ حيٌّ يرزق ويشهد الوقائع والمجريات.
(صحيفة الإمام )21: 396
* * *
كما أنَّ لرسول الله (
![صلى الله عليه وآله](images/smilies/sa.gif.pagespeed.ce.MvwxkUgsdv.gif)
وسلم) حاكمية بحسب الواقع على الموجودات جميعاً؛ كذلك الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) له حاكمية على جميع الموجودات.. ذاك (
![صلى الله عليه وآله](images/smilies/sa.gif.pagespeed.ce.MvwxkUgsdv.gif)
وسلم) خاتم الرسل، وهذا (عجل الله فرجه الشريف) خاتم الولاية.. ذاك الخاتم بالأصالة في الولاية الكلّية، وهذا الخاتم بالتّبع في الولاية كذلك.
(صحيفة الإمام) 20: 249
* * *
إمام الأمَّة، وخلاصة الخليقة، ووارثُ خصائص النبوّة، صاحب العصر، ووليّ الأمر (عجل الله فرجه الشريف).
(صحيفة الإمام )9: 24
* * *
أنا لا يسعني أن أسمّيه قائداً؛ هو أكبر من هذا..
لا يسعني أن أقول عنه: الشخصيّة الأولى؛ لأنه ما مِنْ ثانٍ..
إنَّنا لا نستطيع أن ننعتهُ بأيِّ عبارةٍ، ولكننا نقول: هو المهدي الذي جاءت به البُشريات.. إنه الذي ادَّخره الله تعالى للبشرية جمعاء.
(صحيفة الإمام)12: 482
* * *
خاتم الأوصياء، ومفتخر الأولياء الحجة ابن الحسن العسكري (ارواحنا فداه).. العظيم الذي سيُرسي دعائم العدل الذي لأجل تحقيقه كانت بعثة الأنبياء (
![عليهم السلام](images/smilies/a3.gif.pagespeed.ce.3Sn6T6Bd8d.gif)
).. الرجل الأعظم الذي سيُطهِّر العالم من شرِّ الظالمين وأهل الضلال والزيف، ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما مُلئت ظلماً وجوراً، ويُطيح بمستكبري العالم، وفي ظلّ دولته يصبح مُستضعفُو العالم هم وارثي الأرض..
ما أسعدَ وما أعظم بركة ذلك اليوم الذي يتخلّص العالم فيه من ظلمات الفِتَن والخداع، وتسود فيه حكومة العدالة الإلهية على جميع آفاق الدنيا، ويتمُّ إقصاء المنافقين والمحتالين بعيداً عن الساحة، وترفع راية العدالة والرحمة الإلهية في كل الأرض، وتخضع البشرية جمعاء لقانون العدالة الإسلامي، وتنهار صروح الظلم والظالمين، وتتحقق الغاية التي من أجلها بُعث الأنبياء (
![عليهم السلام](images/smilies/a3.gif.pagespeed.ce.3Sn6T6Bd8d.gif)
)، وجاهد من أجلها حُماة الأولياء (
![عليهم السلام](images/smilies/a3.gif.pagespeed.ce.3Sn6T6Bd8d.gif)
)، وتعُمّ البركات الإلهية في أرجاء الأرض، وتنكسر الأقلام المأجورة، وتُستأصل الألسنة النفاقية، ويهيمن سلطان الله تعالى على العالمين، وينزوي الشياطين والمتشيطنون..
(صحيفة الإمام) 14: 472
* * *
إنَّ غيبة إمام الزمان (عجل الله فرجه الشريف) من القضايا المهمة التي تفيدنا أموراً، منها: أنّ هذا الإنجاز العظيم، الذي هو تحقيق سيادة العدل بالمعنى الحقيقي في جميع الدنيا، لم يكن في البشرية أحدٌ ادَّخره الله من أجله ـ أي هذا الإنجاز ـ ما عدا الإمام المهدي المنتظر (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
).
في زمان ظهور المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) الذي أعدَّهُ الله تعالى، حيث لا يوجد أحدٌ في البشرية من الأوَّلين والآخرين تحقّقت له هذه القدرة، وإنَّما توفّرت للإمام المهدي المنتظر، الذي يحقّق وينشر العدالة في جميع العالم، وهو ما لم يتمكّن الأنبياء (
![عليهم السلام](images/smilies/a3.gif.pagespeed.ce.3Sn6T6Bd8d.gif)
) من تحقيقه، بالرغم من أنهم بُعثوا لخدمة هذا الهدف السامي، فاختار الله المهدي المنتظر، وادّخره لكي يتحقّق على يديه المباركتين ذلك الطموح الذي كان ينشده الأنبياء والأولياء، ولكن حالت الظروف والموانع عن أن يصلوا إلى منشودهم.
في زمن ظهوره حين يأتي إن شاء الله تعالى (عجل الله فرجه الشريف) سوف ينقذ البشرية من حالة الانحطاط التي تعاني منها، ويقيم كلّ الاعوجاج والانحرافات، «يملأ الأرض عدلاً بعدما مُلئت جوراً»[1].
قد يتصوّر البعض أنّ معنى هذه العدالة هو أن تتحقّق حكومة عادلة لا تنحرف أبداً باتجاه الظلم.. وهو تصوّر لا يعبّر بصورة كاملة عن العدل الذي يُحقّقُه الإمام المهدي المنتظر؛ إذ معنى ملء الأرض عدلاً أسمى وأرفع وأكثر سعة وشمولية من مجرّد قيام دولة عدلٍ لا تحيف .
إنّ الأرض ملأى بالظلم، ولعلّها ـ فيما بعد ـ أسوأ حالاً.. إنّ النفوس جميعها تشتمل على اعوجاج وانحراف، حتى نفوس الكُمّل من الناس، ولو بتلك الدرجة التي يصعب معها الالتفات والعلم بوجود الاعوجاج والانحراف في نفوسهم .
أخلاق الناس فيها انحرافات.. والعقائد فيها انحرافات.. والسلوكيات فيها انحرافات، وما أوضح الانحرافات والزيغ في أعمال البشر..!
إنّ الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) يحمل على عاتقه مسؤولية تقويم وتصحيح جميع صور الانحرافات المذكورة؛ ليعيد جميع الخطى على جميع الأصعدة في مسار الاستقامة والاعتدال، بحيث يتحقّق على أرض الواقع معنى «يملأ الأرض عدلاً بعدما مُلئت جوراً»[1] .
(صحيفة الإمام) 12: 481
* * *
إنَّنا نأمل أن تحقّق دولة الاقتدار الإسلامي، بالقدرة التي تستند إلى العدل، لا القدرة التي تستند على الحراب والأسنّة.
نأمل أن تحقّق هكذا سُلطة؛ لتُظلَّ تحت رايتها البشرية جمعاء.
إننا موعودون بظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، وفي ظلّ دولته سوف تتلاشى الاختلافات، ويتعايش الجميع بأخوّة، وتنتفي سُلطة الاستبداد والقهر إلى الأبد.
( صحيفة الإمام) 11: 298
* * *
عليكم أن تدركوا بحقّ أنّ أعمالكم تحت المراقبة.. إنّ صحائف أعمالنا تُعرض مرّتين في الأسبوع على إمام العصر (عجل الله فرجه الشريف) (كما في الرواية)( ).
فلنكن حريصين على ألاّ يصدر منّي ومنكم ومن جميع محبّي الإمام (عجل الله فرجه الشريف) عملٌ سلبيّ يوجب استياء إمام زماننا (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
).
(صحيفة الإمام) 8: 391.
* * *
إبراهيم خليل الله في أول الزمان، وحبيب الله. ابنه العزيز: المهدي المنتظر (ارواحنا فداه) في آخر الزمان، انطلقت وتنطلق دعوتهما التوحيدية من الكعبة الشريفة..
فقد جاء في نصوص الأديان، كما اتفّق عليه المسلمون، أنّ دعوة المهدي المنتظر ستنطلق من الكعبة، وسيدعو البشرية إلى التوحيد.
(صحيفة الإمام) 18: 87.
* * *
ـــــــــــــــــــــ
[1] أصول الكافي: ج1،ص 525، كتاب الحجّة، باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم، (بهذا المضمون: يملأها عدلاً كما ملئت جوراً)
للأمانة منقول