اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
معنى القول بتحريف القرآن
يطلق هذا التعبير على ادعاء التحريف اللفظي أو التحريف المعنوي ، أو كليهما .
وأهم أقسام التحريف اللفظي :
1 ـ القول بوجود نقص في القرآن ، أي كلمات أو آيات أو سور أنزلها الله تعالى ، وكانت جزء منه ، ثم ضاعت أو حذفت منه لسبب وآخر .
2 ـ القول بوجود زيادة في القرآن ، أي كلمات أو آيات أو سور لم ينزلها الله تعالى، ثم أضيفت الى القرآن لسبب وآخر .
3 ـ القول بوجود الزيادة والنقصان معاً في القرآن .
4 ـ القول بأن القرآن نزل من عند الله تعالى بأكثر من نص، ولم ينزل بنص واحد، بل نزل بالقراءات السبع أو العشر ، أو بكل لغات العرب .. فهي جميعاً قرآن منزل من عند الله تعالى ، لأنها مروية عن النبي ، أو مجازة منه ، أو من صحابته .
5 ـ القول بأن القرآن نزل من عند الله تعالى بالمعنى لا بالألفاظ ! وأن نصه مفتوح للقراءة بأي صيغة، فيجوز قراءته بالمعنى بشرط أن يكون بألفاظ عربية وأن لا يغير القارئ معانيه الأساسية كأن يجعل العذاب مغفرة والمغفرة عذاباً !
6 ـ القول بأن القرآن الذي أنزله الله تعالى على رسوله محمد كتاب آخر غير هذا الموجود بأيدي المسلمين ، وإنكار هذا القرآن الموجود والعياذ بالله!
وأهم أقسام التحريف المعنوي :
1 ـ تأويل القرآن تبعاً للهوى والأغراض الدنيوية ، وهو التأويل الذي أخبر النبي أنه سيقع في أمته ، فقد روى السنة والشيعة روايات صحيحة أن النبي أخبربأن علياً سوف يقاتل قريشاً على تأويل القرآن، كما قاتلهم النبي على تنزيله . كما في الترمذي ج 5 ص 298 وصححه ، والحاكم ج 3 ص 122 وج 4 ص 298 وصححهما على شرط الشيخين ، وأحمد ج 3 ص 82 وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 133 ( رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة ) .
2 ـ تفسير القرآن خارج الضوابط التي عينها النبي ، وهي ضوابط في المفسر وفي منهج التفسير . وقد ثبت بحديث إني تارك فيكم الثقلين أن النبي عَيَّنَ عترته مفسرين شرعيين للقرآن ، فلا يجوز تجاوز تفسيرهم ، كما ثبت تحريم تفسير القرآن بالظنون والترجيحات والإحتمالات .
فالتفسير غير الشرعي إن كان عن هوى دنيوي دخل في التأويل ، وإلا فهو منهج خاطئ في تفسير كتاب الله تعالى ، وفي كلا الحالتين يصح أن يسمى تحريفاً لمعانيه .
أما التأويل الصحيح فليس تحريفاً ولا تأويلاً مذموماً ، بل هو علم الكتاب المخصوص بأهله الراسخين في العلم ، الذين آتاهم الله تعالى الكتاب والحكمة وعلمهم تأويل الأحاديث .
وهم عندنا عترة النبي الذين نص عليهم . واختلف إخواننا السنة في تحديد الراسخين في العلم الذين عندهم علم الكتاب ، فادعاه بعضهم لبعض الصحابة ، ونفى بعضهم وجودهم في الأمة ، حتى أنه لما رأى أن قوله تعالى قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب لا يمكن تفسيرها بغير علي ، حَرَّف الآية وقرأ ( مَنْ ) فيها بالكسر ، فقال ( ومِنْ عِنْدِهِ عِلم الكتاب ) ليكون المعنى: وعند الله علم الكتاب !
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الفاضلة بارك الله بكِ .. مواضيعكِ واختياراتك مفيدة وقيمة
لقد راجعت هذه الموضوع الا وهو تحريف (مَن) الى (مِن) لتغير التفسير في الاية بسم الله الرحمن الرحيم (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ) صدق الله العظيم الرعد (43) ووجدت في تفسير الطباطبائي تفنيداً ورد فيه
أولا أنه خلاف ظاهر العطف، و ثانيا أنه من عطف الذات مع صفته إلى نفس الذات و هو قبيح غير جائز في الفصيح
ووجدت ايضا انهم لم يكتفوا بتحريف معنى هذه الاية بهذا الشكل فقط فهم كما قال السيد كمال الحيدري دام ظله عندما يصل الموضوع لأمامنا علي يحاولون جاهدين تغير الاتجاه. ولا نعلم السبب فهم يدعون حبه ربما خوفاً من انكشاف الحقيقه . فقد ذهب جماعه منهم الى أن المقصود بالاية هوعبد الله بن سلام . والروايات كثيرة في تفنيد ذلك ايضاً منها في تفسير البرهان، عن الثعلبي في تفسيره بإسناده عن معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن ابن عباس و روي عن عبد الله بن عطاء عن أبي جعفر: أنه قيل له: زعموا أن الذي عنده علم الكتاب عبد الله بن سلام قال: لا ذلك علي بن أبي طالب (). ولقد وردت الروايات من طرق أئمة أهل البيت () أن الآية نزلت في الامام علي () فلو انطبق قوله: «و من عنده علم الكتاب» على أحد ممن آمن بالنبي ( وسلم) يومئذ لكان هو فقد كان أعلم الأمة بكتاب الله و تكاثرت الروايات الصحيحة على ذلك و لو لم يرد فيه إلا قوله ( وسلم) في حديث الثقلين المتواتر من طرق الفريق: «لن يفترقا حتى يردا علي الحوض» لكان فيه كفاية.
ومجمل معنى الاية أن الله يشهد على الرسالة و مَن حصل له العلم بهذا الكتاب (الامام علي ) يشهد بها