[موالية صاحب البيعة]

الفاشية الصهيونية في أحطّ صورها: الترويج لسيارة ... تدهس أطفال فلسطين

انتشرت أمس على مواقع صهيونية صور إعلان لسيارة سوبارو كان يقودها مستوطن دهس الطفل عمران منصور قرب حي سلوان في القدس المحتلة العام الماضي، فيما كتب على الإعلان "لنرى من يستطيع أن يقف أمامك" في إشارة إلى السيارة.

هذا ولم تعرف الجهة التي تقف وراء هذا الإعلان، كما لم يتضح ما إذا كان موقع العدو الرسمي لسيارة سوبارو على "فيسبوك" كان قد استخدم الإعلان بصورة رسمية، بينما تأكد أن الصورة أضيفت إلى الموقع من قبل متصفحين حذروا فرع الشركة في كيان العدو من أن أحداً يستخدم حادثة دهس الفلسطينيين للترويج لقوة السيارة.

وكان المدير العام لجمعية "العاد" الاستيطانية المتطرف ديفيد بيري دهس الطفل منصور، في حي الشيخ جراح في القدس، بزعم أنه "هدّد حياته" حين رشق سيارته بالحجارة أثناء مروره في المنطقة.

وقد اعتقلت قوات الاحتلال الطفل عمران (11 عاماً) حينها من منزله في حي وادي حلوة في بلدة سلوان، واقتادته إلى السجن، متجاهلة حالته الصحية السيئة الناجمة عن تعرّضه للدهس المتعمّد، فيما أفرجت عن المتطرف بيري.

وفي هذا الاطار، رأى الطفل منصور أن مجرد تفكير أحدهم باستخدام حادثة الاعتداء عليّ للترويج للسيارة يشعرني كم أن الفلسطيني رخيص بنظر اليهود.

من جهته، قال عضو لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو دياب ان "استخدام حادثة الدهس للترويج للسيارة سواء من قبل مجنون إسرائيلي أم من شركة سوبارو في الكيان يعكس تماما نهج العنصرية القائم بين الإسرائيليين تجاه العرب، والناتج عن سياسة التحريض التي تتبعها بانتظام كل المؤسسات الرسمية الإسرائيلية".

وأشار أبو دياب في حديث لـ"السفير" إلى أن "استخدام الصورة بهذه الوقاحة يدل على عدم الوعي بحقوق الإنسان أو الأطفال من قبل إسرائيل، ويظهر مدى احتقار الإسرائيليين للفلسطيني، وتحديداً إذا كان طفلاً ومقدسياً".

كما لفت أبو دياب إلى أنه "وطالما أن إسرائيل حكومة ومؤسسات لم تستنكر هذه الحادثة العنصرية الشنيعة فإنها تقبل وتوافق عليها، وتؤكد أنها تدير المنظومة العنصرية والتحريض ضد الفلسطينيين"، مضيفاً " نحن كنا سباقين لإدانة حادثة قتل طفل في مستوطنة ايتامار مهما كان المنفذ، لكنهم يتلذذون بقتل أطفالنا".

ووفق أبو دياب فإن العدو يعتقل حالياً أكثر من 70 طفلاً من سلوان، وكان اعتقل على مدار العامين الأخيرين المئات منهم، موضحا أن قوات الاحتلال تشن حملة مشددة على البلدة منذ نحو عامين تستهدف ثلاث مناطق أساسية، وهي وادي حلوة وحي البستان ومنطقة بطن الهوى.

وشدد أبو دياب على أن "الهدف من ذلك هو تحويل هذه المناطق إلى مناطق يهودية بالعقارات والسكان"، مشيراً إلى أنه "في منطقة وادي حلوة يخططون لبناء ما يسمونه مدينة داود، وطرد ستة آلاف فلسطيني يسكنون فيها.. وفي حي البستان يريدون إقامة حديقة توراتية بعد هدم 88 منزلاً فيه وتهجير 1500 مواطن..كما أنهم يخططون لتهجير نحو ألفي فلسطيني من منطقة بطن الهوى التي يقولون إنها كانت مملوكة ليهود في عشرينيات القرن الماضي".

جريدة الانتقاد