|
طالب علم متخصص في الحديث
|
|
|
|
الدولة : النجف الاشرف مولدي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سيد جلال الحسيني
المنتدى :
أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
بتاريخ : 04-May-2012 الساعة : 02:33 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
10 المتن:
قال الإمام العسكري عليه السّلام: إن اللّه تعالى لما خلق آدم و سوّاه و علّمه أسماء كل شىء و عرضهم على الملائكة، جعل محمدا و عليا و فاطمة و الحسن و الحسين أشباحا خمسة في ظهر آدم، و كانت أنوارهم تضيء في الآفاق من السموات و الحجب و الجنان و الكرسي و العرش.
فأمر اللّه تعالى الملائكة بالسجود لآدم تعظيما له. إنه قد فضّله بأن جعله وعاء لتلك الأشباح التي قد عمّ أنوارها الآفاق. فسجدوا لآدم إلا إبليس، أبى أن يتواضع لجلال عظمة اللّه و أن يتواضع لأنوارنا أهل البيت، و قد تواضعت لها الملائكة كلها؛ و استكبر و ترفّع، و كان بإبائه ذلك و تكبّره من الكافرين.
و قال علي بن الحسين عليه السّلام: حدثني أبي عن أبيه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال: قال: يا عباد اللّه، إن آدم لما رأى النور ساطعا من صلبه- إذ كان اللّه قد نقل أشباحنا من ذروة العرش إلى ظهره- رأى النور و لم يتبيّن الأشباح.
فقال: يا رب، ما هذه الأنوار؟ قال اللّه عز و جل: أنوار أشباح نقلتهم من أشرف بقاع عرشي إلى ظهرك، و لذلك أمرت الملائكة بالسجود لك، إذ كنت وعاء لتلك الأشباح.
فقال آدم: يا ربّ، لو بيّنتها لي؟ فقال اللّه عز و جل: انظر يا آدم إلى ذروة العرش. فنظر آدم و وقع نور أشباحنا من ظهر آدم على ذروة العرش، فانطبع فيه صور أنوار أشباحنا التي في ظهره كما ينطبع وجه الإنسان في المرآة الصافية، فرآى أشباحنا.
فقال: يا ربّ، ما هذه الأشباح؟ قال اللّه تعالى: يا آدم، هذه أشباح أفضل خلائقي و بريّاتي. هذا محمد و أنا المحمود الحميد في أفعالي، شققت له اسما من اسمي؛ و هذا علي و أنا العلي العظيم، شققت له اسما من اسمي؛ و هذه فاطمة و أنا فاطر السموات و الأرض، فاطم أعدائي عن رحمتي يوم فصل قضائي، و فاطم أوليائي عما يعتريهم و يسيئهم، فشققت لها اسما من اسمي؛ و هذان الحسن و الحسين و أنا المحسن و المجمل، شققت اسميهما من اسمي.
هؤلاء خيار خليقتي و كرام بريتي. بهم آخذ و بهم أعطي، و بهم أعاقب و بهم أثيب، فتوسّل إليّ بهم. يا آدم، و إذا دهتك داهية فاجعلهم إليّ شفعاؤك، فإني آليت على نفسي قسما حقا أن لا أخيب بهم آملا و لا أردّ بهم سائلا.
فلذلك حين زلّت منه الخطيئة، دعا اللّه عز و جل بهم فتاب عليه و غفر له.
المصادر:
1. تفسير الإمام العسكري عليه السّلام: ص 218، في تفسير سورة البقرة: الآية 34.
2. بحار الأنوار: ج 11 ص 149 ح 26، عن تفسير الإمام عليه السّلام شطرا من الحديث.
3. بحار الأنوار: ج 26 ص 326 ح 10، شطرا من الحديث.
4. تأويل الآيات: ج 1 ص 44 ح 18.
5. ينابيع المودة: ص 97، شطرا من ذيل الحديث.
6. البرهان: ج 1 ص 88 ح 13 شطرا من الحديث.
|
|
|
|
|