|
طالب علم متخصص في الحديث
|
|
|
|
الدولة : النجف الاشرف مولدي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سيد جلال الحسيني
المنتدى :
أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
بتاريخ : 16-May-2012 الساعة : 03:34 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
المتن: 5
عن سلمان، قال: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: إن اللّه تعالى لم يبعث نبيا و لا رسولا إلا جعل له اثني عشر نقيبا. فقلت: يا رسول اللّه، قد عرفت هذا من أهل الكتابين. فقال: هل علمت من نقبائي الاثني عشر الذين اختارهم اللّه للأمة من بعدي. فقلت: اللّه و رسوله أعلم.
فقال: يا سلمان، خلقني اللّه من صفوة نوره و دعاني فأطعته، و خلق من نوري عليا و دعاه فأطاعه، و خلق من نور علي فاطمة و دعاها فأطاعته، و خلق مني و من علي و فاطمة الحسن و دعاه فأطاعه، و خلق مني و من علي و فاطمة الحسين و دعاه فأطاعه.
ثم سمّانا بخمسة أسماء من أسمائه، فاللّه المحمود و أنا محمد، و اللّه العلي و هذا علي، و اللّه الفاطر و هذه فاطمة، و اللّه ذو الإحسان و هذا الحسن، و اللّه المحسن و هذا الحسين. ثم خلق منّا و من نور الحسين تسعة أئمة، و دعاهم فأطاعوه قبل أن يخلق سماء مبنية و لا أرضا مدحية و لا ملكا و لا بشرا. و كنا نورا نسبح اللّه، ثم نسمع له و نطيع.
فقلت: يا رسول اللّه بأبي أنت و أمي، فما لمن عرف هؤلاء؟ فقال: من عرفهم حق معرفتهم و اقتدى بهم و والى وليهم و عادى عدوهم، فهو و اللّه منا يرد حيث نرد و يسكن حيث نسكن.
فقلت: يا رسول اللّه، و هل يكون إيمان بهم بغير معرفة بأسمائهم و أنسابهم. فقال: لا.
فقلت: يا رسول اللّه، فأنّى لي بهم و قد عرفت إلى الحسين؟ قال: ثم سيد العابدين علي بن الحسين، ثم ابنه محمد باقر علم الأولين و الآخرين من النبيين و المرسلين. ثم ابنه جعفر بن محمد لسان اللّه الصادق. ثم ابنه موسى بن جعفر الكاظم غيظه صبرا في اللّه. ثم ابنه علي بن موسى الرضا لأمر اللّه. ثم ابنه محمد بن علي المختار لأمر اللّه. ثم ابنه علي بن محمد الهادي إلى اللّه، ثم ابنه الحسن بن علي الصامت الأمين لسر اللّه. ثم ابنه محمد بن الحسن المهدي القائم بأمر اللّه.
ثم قال: يا سلمان، إنك مدركه و من كان مثلك و من تولّاه هذه المعرفة. فشكرت اللّه و قلت: و إني مؤجّل إلى عهده! فقرأ قوله تعالى «فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ، فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَ كانَ وَعْداً مَفْعُولًا، ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً». «1»
قال سلمان: فاشتدّ بكائي و شوقي و قلت: يا رسول اللّه، أبعهد منك؟ فقال: أي و اللّه الذي أرسلني بالحق، مني و من علي و فاطمة و الحسن و الحسين و التسعة، و كل من هو منا و معنا و مضام «2» فينا. أي و اللّه و ليحضرنّ إبليس له و جنوده و كل من محض الإيمان
__________________________________________________
(1). سورة الإسراء: الآيتان 6- 5.
(2). مضام فينا أي مظلوم فينا و في حبّنا و ولايتنا.
محضا و محض الكفر محضا حتي يؤخذ له بالقصاص و الأوتار و لا يظلم ربك أحدا و ذلك تأويل هذه الآية: «وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ». «1» قال: فقمت من بين يديه، و ما أبالي لقيت الموت أو لقيني.
المصادر:
1. دلائل الإمامة للطبري الإمامي: ص 237 في معرفة وجوب القائم عليه السّلام.
2. الاختصاص على ما في بحار الأنوار: ج 57، و لم نجده في المصدر.
3. الهداية الكبرى: ص 375 باب الإمام المهدي المنتظر عليه السّلام، باختلاف يسير.
4. مقتضب الأثر: ص 6، بتفاوت يسير.
5. منتخب البصائر: على ما في بحار الأنوار: ج 15 ص 9، شطرا من الحديث.
6. مصباح الشريعة: ص 46 الباب 69.
7. الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم: ج 2 ص 42، شطرا من الحديث.
8. بهجة النظر للبراني، على ما في هامش مقتضب الأثر: ص 6.
9. بحار الأنوار: ج 53 ص 142 ح 162، عن المحتضر.
10. بحار الأنوار: ج 15 ص 9 ح 9، عن منتخب البصائر، شطرا من الحديث.
11. بحار الأنوار: ج 57 ص 168 ح 110، عن مقتضب الأثر، شطرا من الحديث.
12. بحار الأنوار: ج 25 ص 6 ح 9، عن المحتضر بتفاوت يسير.
13. كتاب الحسن بن كبش على ما في بحار الأنوار: ج 53.
14. الدمعة الساكبة: ج 4 ص 7، عن المقتضب شطرا من الحديث.
15. نفس الرحمن: ص 387 الباب 11، مع اختلاف يسير عن مقتضب الأثر.
16. حلية الأبرار في فضائل محمد و آله الأطهار عليهم السّلام: ج 2 ص 644 الباب 46، بتفاوت يسير عن دلائل الإمامة للطبري.
17. صفو الأخبار: ص 2 ح 135.
18. البرهان في تفسير القرآن: ج 2 ص 406 ح 2 عن مسند فاطمة عليها السّلام.
19. المحتضر: ص 152.
20. المحجة فيما نزل في القائم الحجة عليه السّلام: ص 168 ح 64، عن دلائل الإمامة.
21. مسند فاطمة عليها السّلام لمحمد بن جرير الطبري: على ما في تفسير البرهان: ج 2 ص 46.
22. عوالم العلوم: ج 17 ص 5، مجلد الإمام الحسن عليه السّلام، عن المحتضر، شطرا من الحديث.
__________________________________________________
(1). سورة القصص: الآيتان 6- 5.
|
|
|
|
|