السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسف للتأخر بالرد ولكن عذري كان بالامتحانات ، على كل حال نبدأ :
الرواية الأولى أعتقد لم يكن بها (( أمر مناديا فنادى )) لهذا قلت انه تم تصحيحها ، فطلبت مصدرها
ولم يكن اعتراضي على متن الروايه بلا شك .
الأخت منتظرة المهدي كان من الأفضل ذكر المصدر منذ البداية وليس بالنهايه ، ولي الحق بالسؤال عن النقل اذا لم يتم ذكر المصدر (( هل كلامي صحيح ؟؟ )) فأيهما تفضلون أن نذكر روايه بلا دليل أم نذكر الدليل والروايه معا ؟؟ قطع الشك باليقين بالتاكيد هو الانسب والاسلم ، وأيضا لتسهيل عملية البحث والرجوع للمصادر . (( تذكرين المصادر في آخر الردود !!! غفر الله لكِ ))
اما بالنسبة الى شيخنا الجليل الصدوق وهو من شيوخ الطائفه ، ومعروف بغزارة العلم والورع والتقوى ، بل يعتمد على كتبه في مختلف الأزمنه ، ويكفيه فخرا أنه ولد ببركة دعاء الامام المهدي ،
روى الشيخ الطوسيّ أنّ أباه ( أي أبا الشيخ الصدوق ) عليّ بن الحسين بن بابوَيه لم يُرزَق من بنت عمّهولَداً، فكتب إلى الحسين بن روح أن يسأل الإمام المهديّ عليه السّلام أن يدعوَ اللهله أن يرزقه أولاداً فقهاء، فجاء الجواب: إنّك لا تُرزق من هذه، وستملك جاريةدَيلميّةً وتُرزَق منها ولَدَينِ فقيهَين( الغيبه للطوسي ص 210 )
وجاء في ( سفينة البحار 59:3 ) للشيخ عبّاس القمّي: وُلد بدعاء صاحب الأمر، ونالبذلك عظيم الفضل والفخر. وصفه الإمام عليه السّلام في التوقيع الخارج من ناحيتهالمقدّسة بأنّه فقيه خيّر مبارك، ينفع الله به. فعمّت بركتُه الأنام، وانتفع بهالخاصّ والعامّ.
هذا تعريف بسيط ببداية الشيخ الصدوق رضوان الله عليه ، وبشهادة كبار العلماء ان الامام المهدي وعجل الله فرجه دعا له .
وراجعوا تاريخ حياته ونشأته وكتبه ومؤلفاته العظيمه مثل من لا يحضره الفقيه ، علل الشرائع ، عيون أخبار الرضا ، الأمالي المعروف بآمالي الصدوق ... الخ وهي من الكبر الثقيله جدا في تراثنا
هذه المقدمه ربما أفادتنا كثيرا حتى نعرف عن من نتكلم
بالنسبة الى مسألة سهو النبي بما أنها ذكرت وهي يمكن مناقشتها في علم الكلام كما أشارت الاخت الفاضله ( أي شيء نريد أن نتحقق منه عقائدينا نستطيع بحثه في علم الكلام ) ، فعلمائنا إتجه طريقين ،
الطريق الأول وهو أن الرواية مدلسه (( موضوعه )) على الشيخ الصدوق .
والطريق الثاني وهو ما أجاب عليه سماحة السيد جعفر العاملي و الشيخ على الكوراني:
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
نرجو منكم بيان رأي الشيخ الصدوق حول سهو النبي(ص).
الجواب:
هناك من يحاول أن ينسب إلى الشيخ الصدوق رحمهالله: أنه يقول بجواز السهو على النبي ، وأنه يسهو كما يسهو غيرهمن البشر..
والحقيقة هي أنه رحمه الله لم يقل بجواز السهو على النبي، بل قال: إنه يجوز الإسهاء للنبي.
والفرق بين الكلامين واضح، فإن الإسهاء هو فرض السهوعلى الطرف الآخر، فهو فعل إلهي يوقعه على من يشاء من عباده، من موقع قدرته تعالى،ومالكيته لكل شيء. أي أنه يوقعه قهراً وجبراً حتى على من لو خلي وطبعه لم يحصل منه ذلك، بل يبقى ملتفتاً للأمور، وراصداً وحافظاً لنفسه منها.
أما السهو، فهو مقتضى طبيعةالبشر، حيث تعرض لهم أمور كهذه لأكثر من سبب..
وقد قلنا في كتابنا الصحيح من سيرة النبي الأعظم : إن الصدوق رحمه الله قد يكون ناظراً إلى أنالله سبحانه قد يفعل ذلك بأنبيائه لكي لا يغلوا الناس فيهم، فيعتقدون ألوهيتهم.. ويعبدونهم..
وقد رد العلماء عليه هذا القول، ولم يقبلوه منه، فمن أراد المزيدفليرجع إلى كتب علم الكلام..
13/12/1422هـ.
جعفرمرتضى العاملي
الرابط
بكل اختصار الشيخ الصدوق ينفي سهو النبي بكل تأكيد ولكنه يؤكد على حقيقه وهي الاسهاء وسأذكر آية قرآنيه أرجو التأمل بها لانها متعلقه في مسآلة الاسهاء :
يقول الله تعالى في سورة الأعلى سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى 7 ) إِلاّ ما شاءَ اللّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَ ما يَخْفى
وتشابهها آيه في المعنى وهي
وأمّا الذين سعدوا ففي الجنّة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلاّ ما شاء ربّك عطاءً غير مجذوذ.
فالمراد من الاسهاء أو الخلود في الجنه ، أنه رغم ان الله منحك العصمه بعدم السهو ولكن كل هذا بقدرته جل وعلا ، حتى الخلود في الجنه ولكن بمشيئته ، فان اراد ان يسهيك فهو قادر ، وان اراد اخراجكم من الجنه فهو قادر ، فلو لم يذكر الله تعالى كلمة ماشاء الله للزم الامر الغلو في النبي وهذا ما أشار اليه الشيخ الصدوق في كلامه عن سهو النبي
اما بالنسبة للمسائل الفقهيه فعتبي على موقع 14 معصوم والفريق القائم بالردود ، لانه نسي أن اختلاف المسائل الفقهيه أمر اجتهادي يثبت فيه الدليل وليس أمرا اعتقاديا يكون هو او ليس هو وذلك لاختلاف نظرة العلماء للدليل .
مثال : السيد الخوئي يرى أنه من ارتمس في الماء في شهر رمضان فقد أفطر .
السيد السيستاني يرى انه غير مفطر ، ولكنه مكروه .
السيد الخوئي يرى أن الغسله الثانيه لليد اليسرى فيها اشكال وتخل بصحة الوضوء .
السيد السيستاني يرى انها جائزه ولكنها خلاف الاحتياط .
السيد الخوئي وباقي المراجع يرون أن الخمس يقسم الى سهمين ( سهم السادة وسهم الامام )
السيدين محمود الهاشمي والحائري يرون أنه سهم واحد اسمه سهم المعصوم .( من يريد المصادر للمسائل فليخبرني )
فالاختلاف بالمسائل الفقهيه امر بديهي عند علمائنا فلا نكبر هذه القضية بالنسبة للفقه وفتاوى الشيخ الصدوق .
اذا توضحت هذه المسائل وكانت واضحه سأوضح مسألة الشهادة الثالثه ورأي الشيخ الصدوق فيها التي لم يفهم البعض مبتغاها وخصوصا من قال ((كل من وقف ضد الشهادة الثالثة في الأذان تشبّث بكلام الشيخ الصدوق ))
لانه لم يفهم حقيقة ما اراده الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه . لهذا قلت ان وراء هذه الاراء أيادي خفيه تثير الفتن وتجعلنا نصدر الاحكام بدون تتبع او تحقق .
شكرا اختصرت حتى اطيل في الدفاع عن كلام الشيخ بالنسبة للشهادة الثالثه وماذا كان يريده من كلامه .
نسألكم الدعاء