|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
منتظرة المهدي
المنتدى :
ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
بتاريخ : 11-Nov-2010 الساعة : 02:34 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
591- لا عدلَ من غير (علمٍ يستعينُ بهِ=على قضاءِ حقوقٍ) ضيمَ راجيها
592- علمُ الكتابِ لديهِ حاضرٌ فإذا=أفتى فإنّ كتابَ الله يُفتيها
593- وقالها قولةً كالذّكرِ معجزةً=يعنو لها الدهرُ تعظيماً لملقيها
594- نادى سلوني أريكم كلَّ خافيةٍ=من الأمور وأَهديكم لنائيها
595- إنّ السماءَ وما تحويه من طُرُقٍ=أضعافُ أضعافُ ما تحوي أراضيها
596- وإنني لعلى علمٍ بأجمعِها=وما سوايَ عليمٌ بالذي فيها
597- سلوا عن الذكر ما من آيةٍ نزلت=إلا وأنبأْتُكم أَسرارَ خافيها
598- علمٌ ورتثُ عن المختار زاخرَهُ=حفظاً لشِرعتِهِ ممن يُماريها
599- فلم يجد فيهمُ من طالبٍ شرفاً=أو دافعٍ حسداً أو نازعٍ تيها
600- كلٌّ يعاني حَسْبَ موضعِهِ= من الصَّغارِ فنورُ الهَدْيِ يُعشيها
601- ولو أقامت على ما يدّعي حُجَجاً=لناجزتْهُ بمَكْرٍ من دواهيها
602- لكنّها أيقنت بالقولِ فاتَّخذتْ=وليجةً علَّها تُخفي تغابيها
603- إذ قام من بينهم شيخٌ بمسألةٍ=تُنبيكَ من نفسها عن خُبْثِ مُلقيها
604- فقال كم شعرةً في لِحْيَتي فإذا=ردُّ الجواب خفايا الغيب يُبديها
605- بأنّها لو ترى في كلِّ واحدةٍ=من الشياطين أنْ لو شئتُ أُحصيها
606- وأنَّ في بيتك المشؤومِ وا حَرَباً=من السوائمِ سَخْلٌ لا يدانيها
607- سيقتلنَّ حسيناً فوق عاريةٍ=من الفلاة غريباً في بَراريها
608- ولست أعجبُ ممّن كان مكتنزاً=علمَ البلايا وما يَلقى مُلاقيها
609- لو شاء إخبارَها عمّا يكونُ إلى=يومِ القيامةِ لا يُخفي خوافيها
610- فعنده سرُّ علمِ الغيبِ ما خَفيتْ=عن العقولِ وما دقَّتْ معانيها
611- ثَبْتُ اليقنِ فما كشفُ الغطاءِ لهُ=إلا علومٌ تمادى في تناهيها
612- لو شاء يحكمُ كلاً حَسْبَ مِلَّتِهِ=وهو العليمُ بما تُلقي أماليها
613- كم من وفودٍ من الأحبارِ أرجعَها=لأهلِها والهدى نوراً يدلّيها
614- وعنده حاضرٌ في كلِّ معضلةٍ=فصلُ الخِطابِ فيستجلي غَواشيها
615- ولا كمن قال: إنّي لستُ خيرُكُمُ= ولا سلوني أقيلوني تُكافيها
616- أين الضمائرُ من عتبى فلا عتبٌ=- بعد العَفاءِ- ولا لومٌ يُعافيها
617- وقائلٌ قال: ما لي يا أبا حسنٍ= أرى الإجابةَ قبل الفِكْرِ تُعطيها؟
618- فقال: علمي بها من غيرِ مسأَلَةٍ=مثلُ الأناملِ لا أحتاجُ أُحصيها
619- علمٌ عن المصطفى عن جبرئيلَ عن = اللهِ العظيمِ فأسرارٌ سأُبديها
620- لو كان فيكم لها أهلٌ وكيف بمن=ردّوا شهادتَهُ بالغيبِ يُنبيها؟
- ماذا أقولُ بمن في مدحِهِ نزلت=آياتُ صدقٍ أمات الله مخفيها
622- قد حاربته رجالٌ لا عديدَ لها=علَّ المكارمَ عن معناه تُقصيها
623- وقاتلوا كلَّ من والاهُ واختلقوا=لشانئيهِ فلم تنفعْ طواغيها
624- فراعَهُمْ أنهم في فعلهم ختموا=على معاليهِ أنْ لا شيءَ يُنسيها
625- تبقى مدى الدهرِ نبراساً تُضيءُ لنا=درباً يُكابد وَقْدَ الجمرِ ماشيها
626- يرى بعينيهِ ما يندى الجبينُ له=من المهازلِ والبلوى تُقَّفيها
627- قد ضلَّ إثنانُ في معاهُ ذو مِقَةٍ=غالٍ وذو إِحَنٍ هيهاتَ يُطفيها
628- وشايعتهُ كرامٌ في المعادِ غداً=من حوضِهِ الجَمِّ ماءَ الخلدِ يَسقيها
629- بأنّهم لذمارِ المصطفى حفطوا=إنَّ العهودَ ببذلِ النفس تَحميها
630- عاشت عليّاً كما قال الرسولُ لهُ=أنتَ الصّراطُ من الأهوالِ تُنجيها
631- وكيف لا ولنفسِ المصطفى مَثَلٌ=كان النبيُّ على التقوى يُربّيها
632- هذا عليٌّ ومُلْكُ الكونِ في يدِهِ=زهدٌ كساهُ من الأثوابِ باليها
633- لعلَّ في الأرضِ من لا قوتَ يُشبعُهُ=والجوعُ للنفسِ موتٌ ليس يُخطيها
634- يُزهي العُفاةَ وليُّ الأمرِ أفقرَهَم=على المكارِ والجُلّى يواسيها
635- نفسي الفداءُ لنعلٍ كان يخصفُها=وعنده من كنوزِ الأرض غاليها
636- يأتي على الألفِ في الهيجاءِ صارمُهُ=وألفُ ركعةِ في يومٍ يُصلّيها
637- شعارُهُ الجوعُ لا يُغنيهِ من سَغَبٍ=قوتٌ وليلتهُ بالذّكرِ يَطويها
638- على الصعيدِ أعارَ الليلَ وحشتَهُ=بِعَبْرةٍ تُحزنُ الثّكلى وتُشجيها
639- ترى السماءُ علاها يرتمي جَسَداً=فتسكبُ العينُ من شجوٍ دراريها
640- نامت عيونٌ وأنفاسُ الورى خمدتْ=ونفسَهُ بلهيبِ الشّوقِ يوريها
641- تضجُّ في سمعِهِ نارٌ مُسَجّرةٌ=ونفحةٌ من رجاءِ الله تُطفيها
642- يتلو الكتابَ فتُبكيهِ تلاوتُهُ=وفقدُ أحمدَ للآياتِ يُبكيها
643- فيستريحُ إلى رؤيا تسامرُهُ=برؤيةٍ من رسولِ الله مُهديها
644- يبثُّهُ همَّ ما يلقاهُ من مِحَنٍ=من أمّةٍ دينُها أضحى يُعانيها
645- فيبزغُ الفجرُ عن وجهٍ لهيبتِهِ=تعنوا الملوكُ حياءً من تجلّيها
646- وإنْ تبسّمَ تُغضي الشمسُ من خَجَلٍ=بَرْقُ الثنايا عن الإشراقِ يَكفيها
647- تجري السماحةُ في كفّيهِ سابقَةً=رأياً على شَمَمِ الإيثارِ يُجريها
648- لم تعرفِ التِّبْرَ حتى قال مادحُها=أنتِ فإنّكِ للعافينَ تُثريها
649- وإنْ تكلَّمَ فالإعجازِ مَنطقُهُ= والناسُ عن دُرَرِ الأصدافِ يُلهيها
650- يُهدي البلاغةَ من مكنونِهِ جُمَلاًً=أَربابُها ببليغِ القولِ تُطريها
651- في كلِّ سَمْعِ لها من وَقْعِها نَغَمٌ= مُشْجٍٍ لصادِحَةِ الآمالِ يُنسيها
652- بين الرجاءِ وبين الخوفِ سامعُها= فللذنوبِ قبولُ التَّوْبِ ماحيها
653- لا يبلغُ القَصْدَ من ألقى بخطبتِهِ= ولا يَجيءُ بِقِطْعٍ من أماليها
654- فَخْرُ البليغِ إذا عُدَّتْ مكارمُهُ= فإنّما لعليِّ الطُّهْرِ يُنميها
655- فقولُهُ دون قولِ الله فوق كلا=مِ النّاسِ معجزةٌ تأْبى تَثنّيها
656- خذْ عهدَ مالكِ فالسُّوّاسُ لو لزمتْ= ما جاء فيه لوفّت حقَّ باريها
657- ولا تُشيدُ عروشاً من أضالعِنا=ووِرْدُها من دماءِ الشعبِ قانيها
658- تُمسي وتُصبح للصُّلبانِ عابدةً=ورنَّةُ السَّوطِ والآهاتِ تُصبيها
659- ولو وَعَتْ ساعةً ما قال حيدرةٌ=لأسهرتْ ليلَها كَلأً لمَرعيها
660- والبحرُ من أينَ ما يأتيهِ ذو إِرَبٍ= يُقرى النوالَ بلا مَنٍّ فيَقضيها
|
|
|
|
|