|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
منتظرة المهدي
المنتدى :
ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
بتاريخ : 17-Sep-2010 الساعة : 11:04 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين .
390- (فعدتَ عنهم وقد أكبـرتَ حجّتَهـم لـمـا رأيــتَ كـتـابَ الله يُملـيـهـا)
391- (وما أنفتَ وإنْ كانوا علـى حـرجٍ مـن أنْ يَحُـجّـكَ بـالآيـاتِ عاصيـهـا)
392- وكيـف يأنـفُ مـن لا علـم ينجـدُهُولا بصيـرة كــي يُـدلـي بماضيـهـا؟
393- أيّ الدلائـلِ أجلـى حيـن أطلبهـا؟مـن بعـد مـا شَهِـدت عــدلاً قوافيـهـا
394- إنَّ الذي قـد تخلّـى عـن فريضتِـهِ لفـقـدهِ الـمـاء يـومـاً لــن يُصلّيـهـا
395- وفـي التيـمّـمِ آيــاتٌ تجاهلَـهـا إنّ الخلـيـفـةَ آيُ الـذكــرِ ناسـيـهـا
396- كآيـةِ الحمـلِ إذ جـاءوا بـإمـرأةٍ لسـتـةٍ أولــدتْ فـانـصـاع يُفتـيـهـا
397- وهمَّ بالرّجمِ لـولا قـولُ عالِمِهِـمْ ذي آيـةُ الحمـلِ مــن جُــرْمٍ تبرّيـهـا
398- فانـقـاد مُستغـفـراً لله مُرتـجـيـاً لـتـوبـةٍ جـهـلُـهُ فـيـهـا يُنافـيـهـا
399- إذ جدَّدَ الذنبَ في مجنونـةٍ فجـرت رجمـاً بغيـبٍ حـدود الـرّجـمِ يلقيـهـا
400- وكانـت السنـةُ السّمحـاءُ مُجريَـةًحُكْـمَ الـبـراءَةِ لـكـن مــن يُباليـهـا؟
401- وآيـةُ الصيـف إذ وافـت مُبيّـنـةً إرْثِ الـكـلالـةِ إحـكـامـاً لتُقضـيـهـا
402- فكم تمنّـى أبـو حفـصٍ يَلُـمُّ بهـاعِلْمـاً فـكـلّ ومــا أوعــى مَعانيـهـا
403- قالوا: أبو حفصَ يُغني المصطفى حِكَماًإنْ فـاتَـهُ الـوحـيُ فالـفـاروقُ يوحيـهـا
404-(كـم استـراكَ رسـولُ اللهِ مُغتَبِـطـاً بحكـمـةٍ لــكَ عـنـد الــرأي يُلفيـهـا)
405- (فأنتَ فـي زمـنِ المختـارِ مُنجدُهـا وأنـتَ فـي زمــن الصـدّيـقِ مُنجيـهـا)
406- ما بالُ من ولعوا بالرّاح قد بَرَعـوا الفــاروقَ والخـمـرُ لــلآراءِ يُنئـيـهـا؟
407- (بات النبـيُّ مسجّـىً فـي حضيرتِـهِ وأنــتَ مُستـعـرُ الأحـشـاءِ دامـيـهـا)
408-(تهيمُ بين عَجيـج النـاس فـي دَهَـشٍِ من نَبْـأَةٍ قـد سـرى فـي الأرضِ ساريهـا)
409- (تصيحُ من قال نفسُ المصطفى قُبضت عـلـوتُ هامـتَـهُ بالـسـيـفِ أبـريـهـا)
410- ظنّـاً بمـولاكَ فـي خُـمٍّ سيعقـدهـاويـتـركُ النكـبـةَ الـكـبـرى بهـاديـهـا
411- وهاتكـاً حـرمـةَ الـهـادي فجثَّـتُـ هُتشكو الـهـوانَ فــلا قـبــرٌ يـواريـهـا
412- والناسُ من بعدِهِ بالحكـمِ قـد شُغِلـواوسُـنّــةُ الله بـالأمــواتِ تـوصـيـهـا
413- فكيف والمَيْتُ خيـرُ الخلـقِ وا أسفـاًعلـى نـفـوسٍ أمـاتـت حــقَّ مُحييـهـا
414- هذا هو الغيُّ فـي عيـنٍ وفـي أثـرٍلـكـنّ للفتـنـةِ العـظـمـى دواعـيـهـا
415- وقلتَ: (من قال نفسُ المصطفى قُبضتْ)فــإنّ أوداجَـــهُ بالـسـيـف أفـريـهـا
416- حتى إذا جـاء مـن ترجـو زِعامتَـهُ ثَــمَّ ادّكــرتَ مــن الآيــاتِ خافيـهـا
417- (وأنّــهُ واردٌ لا بـــدَّ مـــوردَهُ مــن المـنـيـةِ لا يُعـفـيـهِ ساقـيـهـا)
418- فقلْ لمـن عـدَّ هـذا القـولَ مكرمـةً للمكـرمـاتِ بسـهـم الإفْــكِ ترمـيـهـا
419- سائلْ أبا حفـصَ هـل كانـت مقولتُـهُ وفــقَ الشريـعـةِ أم حكـمـاً تُنافـيـهـا؟
420- ما ذنبُ من أُثكلوا بالمصطفى وشَكَـواهـولَ المـصـابِ أ بالتّرهـيـبِ تُسليـهـا؟
421- هبْهُمْ كما أنـتَ إذ خولِطْـتَ مُختَبِطـاً فـلا تـكـن دونـهـم صـبـراً فتُشقيـهـا
422- وأنت فاروقُها المذخـورُ لـو عَدَلَـتْ عـن السبـيـل ـ جــزاك الله ـ تَهديـهـا
423- (فمـن يُبـاري أبـا حفـصٍ وسيرتَـهُ أو مــن يُـحـاولُ للـفـاروق تشبـيـهـا)
424- (إنّ الـذي بَـرَأَ الـفـاروقَ نـزَّهَـهُ عـن النـواقـصِ والأغــراضِ تنزيـهـا)
425- (وقـولـةٌ لعـلـيٍّ قالـهـا عـمـرٌ)مـا قـال فـي عمـرهِ قــولاً يُضاهيـهـا
426- لـولا علـيٌّ لأمسـى هالكـاً عـمـرٌأكــرمْ بـهـا قـولـةً تُــزري بمُلقيـهـا
427- فهي النّقيصةُ إذ بالعلمِ ـ لو عَلِمَـتْ ـتسـمـو الخـلافـةُ إنَّ الجـهـلَ يُزريـهـا
428- عـاش النبـيُّ سنينـاً غيـرَ كافـيـةٍإلا لإنــذارِ قـــومٍ جـــاء يُنْجـيـهـا
429- لابـدَّ مـن بعـدِهِ هـادٍ يبـيِّـنُ مــاتطـوي الشريعـةُ مـن أســرار طاميـهـا
430- والأنبيـاءُ جميعـاً خلَّـفـوا حَكَـمـاً يـرعـى الرّعـيـة إنْ تـاهـت يُدلّـيـهـا
431- موضّحاً غامضـاً فيمـا استجـدَّ لهـم مــن الأمـــورِ وأحـكـامـاً يُبـدّيـهـا
432- والله أعـلـم مــن أدرى بشِرعـتِـهِ فمـن سـوى حيـدرٍ مـن بـعـد هاديـهـا؟
433- والمـرءُ بالعلـم لا ضربـاً بـدِرَّتِـهِ قـواعـدَ الـعـدل والأخــلاق يُرسـيـهـا
434- يا صاحِ لو شئتُ أنْ أنبيكَ عن فِتَنٍ كادت علـى الديـن أنْ تقضـي دواهيهـا
435- جهلاً أبو حفصَ بالفُتيـا يؤجّجهـا لقلتُ مـا قلـتُ لكـنْ كيـف أحصيهـا؟
436- من لي بقومٍ بظلِّ الحقِّ إنْ دُعِيَـت لنُـصـرةِ الـوحـدةِ الكـبـرى تلبّيـهـا
437- لا ترهبُ السيفَ لا يوهي عزائمَها ألجـهـرُ بالـحـقِّ أو يُثـنـي تفانيـهـا
438- تجدّدُ العهـدَ فـي إرسـاءِ معتقـدٍ فليـس مـا ينـهـج الآبــاءُ يُجديـهـا
439- ما كلُّ من يقتفي إثْراً يفـوز ومـاكـلُّ المنـاهـجِ تُنْـجـي مُستميحيـهـا
440- ما لـم يكـن هاديـاً فيهـا يُبيّنُهـاأيّ النجـوم لنَـيْـلِ القـصـدِ تَهديـهـا
441- قالت هو العدلُ والفـاروقُ سيرتُـهُ فـي زحمـةِ الليـل لا تَخفـى دراريهـا
442- أقول لا عـن هـوى واللهُ سائلُنـا فـي يـومَ لا شـيءَ الا الحـقُّ يُنجيهـا
443- ولستُ واللهِ مـن داعٍ الـى فتـنٍ وإنّــمــا قــربــةً لله أبـغـيـهـا
444- هلا من العـدل أنْ تلقـي بقولتِهـامـن غيـر بيّـنـةٍ يُغنـيـكَ وافيـهـا؟
445- فليـس تُجـدي أحاديـثٌ ملفّـقـةٌ مـن غيـر مـا سنـدٍ للنـاسِ ترويـهـا
446- ولا حُفـالـةُ أخـبـارٍ مـهـرَّأةً فيهـا السياسـةُ قــد مَــدَّتْ أياديـهـا
447- فسخرَّتْ كـلَّ كـذّابٍ وذي إحَـنٍ لغُـلَّـةِ النـفـس مَـوْتـوراً يروّيـهـا
448- إني لألعنُ قومـاً حيـث أذكرُهـاوكيـف شـوَّهَـت الإســلامَ تَشْويـهـا
449- تفيـض بالكفـرِ حينـاً ثـمّ آونـةً لــذاتِ أحـمـدَ بــالأدرانِ ترميـهـا
450- وصرَّفتَـهـا أحابـيـلاً مُنَـشَّـرَةًعـلَّ النفـوسَ مـن الأضغـانِ تُشفيهـا
451- سلْ شاعرَ النيلِ عن تلك التي نذرت(أنـشـودةً لـرســول الله تُهـديـهـا)
452-(قالت: نذرتُ لإنْ عـاد النبـيُّ لنـافـي غـزوةٍ لعـلـى دُفّــي أغنّيـهـا)
453- هل كان في نَذْرْها أجـرٌ ومَحْمَـدةٌأم نـذرُهـا بـاطــلٌ بالله فافتـيـهـا؟
454- وأحمـدٌ يسمـع الألحـانَ منتشيـاً مـع الشياطيـن تُشجـيـهِ أغانيـهـا!!!
455- حتى أتاهـا أبـو حفـصٍ ففرَّقَهـا(إنّ الشياطيـن تخشـى بـأسَ مُخزيهـا)
456- ولا تهابُ رسـولَ الله؟ وا عَجَبـاًمن تُرَّهاتٍ حكـت عـن جهـلِ راويهـا
457- وغيرُها من مخاريـقٍ ينـوءُ بهـاثَهْـلانُ إذْ لـم يُطِـقْ حَمْـلاً مَساويـهـا
458- باسمِ الشريعةِ قد خَطَّـتْ مهازِلُهـا صحائفـاً لـم تجـد غـيَّـاً يُضاهيـهـا
459- فأذهبت كلَّ ما في الدين مـن قِيَـمٍ وقوّضـتْ صَرْحَـهُ السامـي بأيديـهـا
460- مهلاً أخا الشعرِ لا ألفاكَ ممتدحـاً الا ذمـمـتَ وإنْ أطـربـتَ نـاديـهـا
461- ولو نظرتَ بعينِ القلبِ لانكشفـتْ لـكَ الحقيـقـةُ رأيَ العـيـنِ مَرئيـهـا
462- لكنّما الداءُ لم يبـقِ سـوى شبـحٍ تسري بـه الريـحُ أنّـى سـار ساريهـا
463- ويا أخا الشعرِ مـا شيّـدتَ منقبـةًإلا علـى الإفْـكِ قـد شيـدَتْ مبانيـهـا
464- مخاطباً مُبْدِعَ الشّـورى ومبطلَهـا(ولـلـمـنـيّـةِ آلامٌ تُـعـانـيـهــا)
465- (لم أنسَ أمـرَكَ للمقـدادِ يحملُـهُ إلــى الجمـاعـةِ إنــذاراً وتنبيـهـا)
466- (إنْ ظلَّ بعد ثـلاثٍ رأْيُهـا شُعَبـاًفجرِّد السيـفَ واضـربْ فـي هَواديهـا)
467- (وما استبدَّ بـرأْيٍ فـي حكومتِـهِ إنَّ الحكـومـةَ تُـغـري مستبـدّيـهـا)
468- هل كان حكمُ أبي حفـصٍ بقتلِهِـمُ حُكْـمَ الشريعـةِ والفـاروقُ قاضيـهـا؟
469- أم أنّهُ بدعـةٌ مـن صُنْـعِ مُبتـدِعٍ فهـي َالضلالـةُ فـي أخـزى مَجاليهـا
470- وكيف لا؟ وهمُ من قبـلُ بشَّرَهـمـ كمـا تقولـون ـ بالجـنّـاتِ هاديـهـا
471- أم أنَّ شرعتَكَ الفاروقُ جـاء بهـاولا تُبشِّـرُ جَمْـعـاً مــن حَواريـهـا
472- هَبْ صار (بعد ثلاثٍ رأْيُها شُعَبـاً)وللجماعـة سـيـفُ الـعـدلِ يُرديـهـا473
- فمـن لأمـةِ طـه بعـد مقتلِهِـم؟هـلا دعـيُّ أبـي سفـيـانَ يحميـهـا؟
474- أم يُتركُ الأمرُ للأهـواءِ؟ يجمعُهـا مَحْـقُ الرسالـةِ مـا شـاءت أعاديـهـا
475- فاعجبْ لجرأَةِ نفسٍ لا خَلاقَ لهـامــاذا تـقـولُ غــداً لله بـاريـهـا؟
476- إذ خلَّفتْ بعدهـا الإسـلامَ مُرتَهَنـاً في كـفِّ طَخْيـاءَ لـم تُكشَـفْ دياجيهـا
477- وكم تمنّى أبو الشـورى وحارسُهـافـي ساعَـةِ النَّـزْعِ أحبـابـاً يُحابيـهـا
478- لو كان سالـمُ حيّـاً أو مُعـاذُ لمـاتجاوَزَتْـهُـمْ إلــى قــومٍ تُرجّـيـهـا
479- أو كان جرّاحُها حيّـاً لمـا وُهِبَـتْلمـن سـواهُ ولـكـنْ مــاتَ حاميـهـا
480- سائلْ أبا حفصَ حين القوم قد جُمِعوا تحـتَ السقيـفـةِ إذ داعــاكَ هاذيـهـا
481- لِمَ احتججتَ على الأنصـارِ مُدّعيـاً أن الخـلافـةَ للـقُـربـى ستُعطـيـهـا؟
482- وأقربُ الناسِ مـن طـه عشيرتُـهُ وذا أبـو بكـر فـي إحــدى أواخيـهـا
483- فهل لسالمَ مولى القومِ مـن نسـبٍ الـى قريـشٍ ليـغـدو سـيّـداً فيـهـا؟
484- وهل مُعاذُ سما الأنصارَ في شـرفٍ في حَلْبَـةِ السّبْـقِ إنْ عُـدَّتْ مَساعيهـا؟
485- وهل لكلِّ الـورى فضـلٌ وسابقـةٌكـمـا لهـاشـمَ لــولا أنْ تُعـاديـهـا؟
486- وأنت تعـرفُ أنَّ المرتضـى كُفُـؤٌ وهـو الخليـقُ لهـا لـو كنـتَ مُعطيهـا
487- أرادهُ اللهُ لكـنْ قـومُـهُ نـكـرواوأنـت هيـهـاتَ لـلأقـوامِ تَعصيـهـا
488- وحسبُ هاشمَ ما نالتْ وما ظفـرتْ منهـا النبـيُّ وهـذا الفـخـرُ يكفيـهـا
489- وطالما كنتَ تخشـى أنْ تؤمِّرَهُـمْ علـى البـلادِ فـربَّ الملـكُ يُغريهـا!!!
490- لم ترضَ أخذَكَ حقـاً كـان دونَهُـمُ حتـى وضعـتَ كُبـولاً فــي أياديـهـا
491- فابعثْ سواهم ولكـنْ كـلّ مؤتَمَـنٍ لـشـرعـةِ اللهِ بـالإيـثـارِ يُحيـيـهـا
492- وما ابتعثَ لهـذا الفـرضِ ذا ثقـةٍبيـن الأنـام فـروض العـدلِ يُفشيـهـا
493- إلا وعـاد بـكـفٍّ لا يطهّـرهـا قطـعُ الأنامـلِ أنْ لـو كنـتَ مُجزيـهـا494
- (ولم تُقِلْ عاملاً منها وقـد كثـرت أموالُـهُ وفشـا فـي الأرضِ فاشيـهـا)
495- إلا معاويـةً حـاشـا لحضـرتِـهِيـومـاً لحـرمـةِ مــالِ الله يُسْبيـهـا496
- وسِتَّةٌ لـم تفاضـلْ بينهـم شَـرَعٌ كـلٌّ ك(فــارسِ عـدنـانٍ وحاميـهـا)
497- علمـاً ودينـاً وأخلاقـاً وسابـقـةًلا الظلـمُ يعرفُهـا لا الحـكـمُ يُغويـهـا
498- وكنتَ تعلمُ إنْ بـارَوا أبـا حسـنٍ فليـس يشـفـعُ ماضيـهـا وماضيـهـا499
- وعنـد ذاك ينـالُ الحكـمَ حيـدرةٌ وتـغـدو هـاشـمُ والدنـيـا بأيـديـهـا
500- وأنـت حـيٌّ وتأبـى أنْ تؤمِّرَهـاهــلا يـروقُـكَ مَيْـتـاً أنْ تولّـيـهـا؟501
- وشرطُها سنّةُ الشيخيـنِ يدفَعُـهُ عنهـا فــذاكَ مَـعـاذَ الله يُمضيـهـا
502- أ مثلُهُ وزمـامُ الديـنِ فـي يـدِهِ خلافـة الحـقِّ بالبُطـلان يَشْريـهـا؟
503- ولم تكن شِرْعَةُ الرّحمنِِ ناقصـةً وذلــك الـشـرطُ إتمـامـاً يوفّيـهـا
504- ولم يكن طالبـاً ملكـاً يتيـهُ به على الرّعيـةِ والامــوالَ يَجبيـهـا
505- ولم يكن همُّـهُ عرشـاً تزلزلُـهُ دَهْـمُ الخطـوبِ إذا جـارت عواديهـا
506- لو كان ذاك فإنَّ الملـكَ يضمنُـهُ قولٌ: قبلتُ، متـى مـا شـاءَ يحكيهـا
507- وذاك عثمانُ ذوالنّوريـنِ ينطقُهـا بـلا حَريجَـةِ مـن ديــنٍ تُماريـهـا508
- فسار في سنّةِ الشيخيـنِ يرفِدُهـا بسـنّـةٍ ثلَّـثـتْ ثـانــي أثافـيـهـا
509- وكان بالدين في عهدَيْهِمـا رَمَـقٌ مـن الحـيـاةِ وبالأحـكـامِ يُجريـهـا
510- فأصبح الديـنُ والأحكـامُ تندِبُـهُ بذائـبِ القلـبِ لمّـا غـاضَ جاريهـا
511- وأُطفئتْ طالعاتُ الذّكرِ وانكسفت شمـسُ الرّسالـةِ فاظلمَّـتْ نواحيـهـا
512- وأقفرتْ أربُـعٌ أقـوَتْ منازلُهـامـن كـلِّ نيِّـرَةٍ بـالأُنْـسِ تَقريـهـا513- ونُكِّسَتْ رايةُ التوحيدِ وارتفعـتْ رايـاتُ هنـدٍ شموخـاً فـي روابيهـا
514- أمست أميّـةُ بالإسـلامِ حاكمـةًوالجاهليـةُ قــد عــادت مآسيـهـا515- وصارعثمانُ يُعطي فوق مُنْيَتِهـا فطالمـا الديـنُ قــد أودى أمانيـهـا
516- وبات يقطعُ أرضَ الشامِ طاغيـةًوأرض مِصْـرَ الـى ثـانٍ سيُهديـهـا
517- وأصبح المالُ فيمـا بينهـم دُوَلاً أمـا البقـاعُ فقـد أمـسـت مَغانيـهـا
518- والمسلمون غدوا في ظلّهِ خَـوَلاً إنْ شـاء يُسعدهـا أو شـاء يُشقيـهـا
519- تقتاتُ جوعاً وتُسقى كأْسَ ذِلَّتِهـاوجمـرةُ الـجـوعِ والإذلالِ تكويـهـا
520- وللعُتـاةِ كـمـروانٍ يقرّبـهـم منـهُ وخيـرُ بُـنـاةٍ الـديـنِ ينفيـهـا521
- وللتُّقـاةِ ثيـابَ الـذلِّ يُلبسُـهـاوالفاسقـيـنَ بـإجــلالٍ يـردّيـهـا
522- وللضلوعِ من الأصحابِ يخضِدُها لـو أنّهـا تُفتـدى بـالـروحِ أَفديـهـا
523- ومثلُ عمّارِ بين النـاسِ يُقْذِعُـهُ وأمّـهُ بعظـيـمِ الـحَـوْبِ يرميـهـا
524- وإنْ شكت في بـلاد الله شاكيـةٌفـإن مَـنْ تشتكـي منـهُ سَيَجزيـهـا525
- صلّى الوليدُ صلاةَ الصبحِ باطلـةًًبالنّـاسِ فانذهلـت مـن فعـل واليهـا
526- واستبدل الحمدَ بالتشبيبِ مُدَّكِـراًمـن الـجـواري ربـابـاً إذ يغنّيـهـا527
- وقد تقيّأ في المحراب من سَكَـرٍإنّ الليالـي بشُـرْبِ الخمـر يطويـهـا
528- وغيرهُ من ولاةِ الجورِ ما صنعتْ مـن الشنائِـعِ مـا يُعـيـي تقصّيـهـا
529- عاثوا ذئاباً بأرضِ الله واتّخـذوا خليـفـةَ الله رِدءاً مــن أعـاديـهـا
530- لقد طغا الجور حتى قام ثائرُهُـمْ بثـورةٍ عدلُـهـا لــلأرض يُحييـهـا
531- توحّدتْ ضـدَّ عثمـانٍ لتخلعَـهُ وعائـشٌ لسيـوفِ الـقـومِ تَنضيـهـا
532- هذي ثيابُ رسولِ الله مـا بُليَـتْ ونعـثـلٌ سـنّـةَ المخـتـارِ يُبْليـهـا
533- إلا اقتلوا نعثلاً وافنـوا ضلالتَـهُ فإنـه كافـرٌ فــي شــرعِ باريـهـا
534- وطلحـةٌ وزبيـرٌ دون أمّهِـمـايدعـون والنـاس للـدعـوى تُلبّيـهـا
535- فصار نعثلُ بين القـوم مُنخـذِلاً يرجـو أميّـةَ لكـن خـاب راجيـهـا
|
آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 11-Nov-2010 الساعة 02:24 AM.
|
|
|
|
|