والآن وصلت النوبة لاستجواب مسعود
قال مسعود في حدود الساعة الثالثة والنصف رجعت للبيت ولم املك مفتاح البيت الاصلي ولذلك طرقت الباب ففتحته المرأة التي تسكن في الطابق الثالث وهي تحتضن ابنتها وكما قالت لي في الصباح ادخل لتتناول الغداء والشاي
جلال :
(( يا ستارة ....يا ستارة لماذا لم تعملي بهذه الاية وترحمي نفسك وبنتك بهارة وزوجك محمد وجميع الاقرباء
فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذي في قَلْبِهِ مَرَضٌ وَ قُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً (32)(الاحزاب)
قرائي الاعزاء لاحظوا تاثير كلمات ستارة بهذا القروي وكيف يؤكدها حينما ينطقها امام قاضي التحقيق ؛ ولا نعلم كيف تؤثر امثال هذه الكلمات بالرجال يا بناتي اتقين الله ولا تخضعن بالقول وارحموا الرجال وانفسكم لاننا لا نعلم من في قلبه مرض وقد ابهمها الخبير البصير لنحتاط ممن لا نعرفهم جميعا ))
واسترح الى ان تعود اختك فقلت لها انني قد تناولت الطعام والشاي والان تعبان جدا لا احتاج الا الى النوم فصعدت هي مع ابنتها وانا دخلت الى بيت اختي ووضعت الحقائب وحيث انني كنت جدا تعبان سراعا اغرقت في النوم ولم استيقظ الا على الاصوات المزعجة للناس وهم يصرخون ان الطابق الثالث احترق
فهرعت الى خارج البيت بملابس النوم واذا بالناس مجتمعين والنار مهيبة ولها السن كانها السيف القاطع فرجعت لألبس ثيابي واخرج مع الناس وجاءت الاطفائية وانا اتصلت باختي وقلت لها اخبري صاحب البيت او اقرباءهم بان الطابق الثالث قد احترق .
ثم جاءت الشرطة واخذوني الى المركز والان انا معكم هنا .
يا مسعود كيف ولماذا اتصلت باختك لتخبر صاحب البيت او اقرباءه ومن اين عرفت ان لهم تلفون لتتصل بهم اختك ؟؟
جلال: (( اعزائي في تاريخ وقوع الحادثة وقد كتبته لكم في اوائل القصة لم تكن التلفونات متوفرة بل كانت لاشخاص معدودين مميزين لذلك سال قاضي التحقيق هذا السؤال من مسعود))