عضو مميز
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ناصر حيدر
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
بتاريخ : 04-Apr-2012 الساعة : 03:39 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
النص على الائمة واحدا بعد واحد باسمائهم
فالذي يراه ويعتمده الشيعة ويعتقدونه , هو ان الامام معين من قبل الله تعالى, عقلا ونصا , وان النبي (ص) قد نص على علي بالخلافة, ونص علي على الحسن بالخلافة, ونص الحسن على الحسين , ونص الحسين على ولده علي بن الحسين , وهذا نص على ولده الباقر , وهذا نص على ولده جعفر الصادق , وهذا نص على ولده موسى الكاظم , وهذا نص على ولده علي الرضا , وهذا نص على ولده محمد الجواد , وهذا نص على ولده علي الهادي , وهذا نص على ولده الحسن العسكري , وهذا نص على ولده الامام الحجة المهدي .
ومما يؤكد التعيين ويثبته, الايات والروايات الكثيرة التي وردت في الدلالة على امامة علي وعلى فضله ومكانته, التي استعرضنا في بداية الكتاب قسما منها , فان مايربو على مائة اية وردت في فضائلته ومكانته, ويستفاد منها العصمة ايضا , واحاديث كثيرة كلها تأييد وتأكيد على ان لعلي ميزة خاصة, وان لابنائه الغر الميامين ايضا ميزة ليست لاحد من البشر, حيث فضلهم الله تعالى على غيرهم واكرمهم على من سواهم من الناس, وما ذلك الا لانهم اصفياء الله وخلفاؤه , واوصياء رسول الله (ص) , وان طاعتهم مفروضة, وولايتهم واجبة ولازمة, والا فما معنى هذا التأكيد الواسع الشامل وبهذا النحو الذي فيه اثبات الجهات الكمالية المتعددة, مما يسترعي الانتباه والتساؤل عن ذلك.
وهل من المعقول ان المولى الحكيم يقصد من هذا التأكيد في كتابه المجيد مجرد اظهار فضليتهم ولزوم محبتهم واكرامهم واحترامهم ؟
من المستبعد ذلك , لان هذا المعنى لايتلائم ابدا مع حجم ماورد من الايات والروايات في حقهم وفضلهم, فلو لم يرد المولى اثبات انهم الخلفاء والاوصياء, ويحث على طاعتهم ولزوم اتباعهم وملازمة منهجهم وطريقتهم التي هي نهج الله وطريقه, لما اكد وبهذا النحو , فانه لامعنى لكونهخليفة ووصيا اذا لم تكن متوفرة فيه هذه الفضائل والمزايا, فان من القبح عقلا ان يتقدم المفضول على الفاضل , والجاهل على العالم.
فالخليفة هو الطاهر من الدنس والرجس , والخليفة هو الذي يكون نفس الرسول (ص) وهو الذي يكون اعلم الناس , وعلمه من رسول الله (ص) وهو الذي يدورمع الحق ويدور الحق معه كيفما دار ( وهو قول رسول الله (ص) ( علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار) ( راجع بحار الانوار 10/432 وبمضمونه تاريخ مدينة دمشق 42/449 والامامة والسياسة ابن قتيبة 1/98 وغيرها) ) وهو الذي يكون عدل القران, ويكون وجوده امانا ونجاة لهم.
هذا هو الخليفة الحق
فالذي نستفيده من هذه التاكيدات انها دلالة على الخلافة والامامة لهؤلاء النفر من اهل بيت النبوة, والبرهان على ذلك , لان الامامة سنة الهية تكوينية, ليس للبشر دخل فيها , وانما امرها لله وحده .
عدد الائمة
من هذا العرض الذي ذكرناه, وان كل امام نص على من يليه, تأكد لدينا ان عدد الائمة الذين استخلفهم النبي (ص) واوصى ان يكونوا اوصياء من بعده , يستوعبهم الزمان باجمعهم الى ان تقوم الساعة , هم اثنا عشر اماما, وقد عرفت اسمائهم , ونستعرض الان الادلة والروايات التي ذكرت عددهم واسمائهم للتاكيد على هذا الواقع الايماني.
منها ماذكر ان النبي (ص) قال للحسين ( ابني هذا الحسين , امام ابن امام , اخو امام , ابو ائمة تسعة, تاسعهم قائمهم يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا)( النكت الاعتقادية الشيخ المفيد ص43 , الرسائل العشرة الشيخ الطوسي ص98, وروي باختلاف في لفظه في العدد القوية علي بن يوسف الحلي ص 84-85 ح146 , الخصال الشيخ الصدوق ص 475 وغيرها)
ومنه ماورد عن رسول الله (ص) ( يكون بعدي اثنا عشر خليفة , كلهم من قريش) ( بحار الانوار المجلسي 36/ 238 باب نصوص الرسول عليهم ح 34 , وروي بمضمونه في الباب السابق من البحار احاديث كثيرة, وفي الخصال الشيخ الصدوق ص 472 باب الاثنى عشر ج26, ومسند احمد 5/89 , صحيح مسلم 12/201 , عون المعبود 11/245, مسند ابي يعلى 13/457 وغيرها من المصادر)
وقال (ص) ( ياابن مسعود , ان علي بن ابي طالب امامكم بعدي , وخليفتي عليكم, فاذا مضى فالحسن, ثم الحسين , ابناي اماماكم بعدي , وخليفتي عليكم, ثم تسعة من ولد الحسين, واحدا بعد واحد , ائمتكم وخلفائي عليكم, تاسعهم قائمهم , قائم امتي (ائمتي) يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا) ( بحار الانوار المجلسي 36/246 ح 59 , الاحتجاج 1/88)
وفي حديث قال رسول الله (ص) ( ياعلي , الائمة الراشدون المهتدون المعصومون , من ولدك احد عشر اماما, وانت اولهم , واخرهم اسمه على اسمي, يخرج فيملأ الارض عدلا كما ملئت جورا وظلما ) ( بحار الانوار المجلسي 36/281 حديث 101 )
وفي حديث عن ابن عباس قال ( قلت يارسول الله , فكم الائمة من بعدك؟ قال بعدد حواري عيسى واسباط موسى , ونقباء بني اسرائيل , قلت يارسول الله , فكم كانوا؟ قال كانوا اثني عشر , والائمة بعدي اثنا عشر , اولهم علي بن ابي طالب , وبعده سبطاي الحسن والحسين, فاذا انقضى الحسين فابنه علي فاذا علي فابنه محمد , فاذا انقضى محمد فابنه جعفر, فاذا انقضى جعفر فابنه موسى, فاذا انقضى موسى فابنه علي , فاذا انقضى علي فابنه محمد , فاذا انقضى محمد فابنه علي , فاذا انقضى علي فابنه الحسن , فاذا انقضى الحسن فابنه الحجة.( بحار الانوار 36/286 حديث 107)
وفي حديث اخر عن سلمان قال ( خطبنا رسول الله (ص) فقال معاشر الناس , اني راحل عنكم عن قريب , ومنطلق الى المغيب , اوصيكم في عترتي خيرا, واياكم والبدع , فان كل بدعة ضلالة , وان كل ضلالة واهلها في النار , معاشر الناس من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر , ومن افتقد القمر فليتمسك بالفرقدين , ومن افتقد الفرقدين فليتمسك بالنجوم الزاهرة بعدي...)
الى ان قال ( أما الشمس فأنا واما القمر فعلي , فاذا افتقدموني فتمسكوا به بعدي , واما الفرقدان فالحسن والحسين , فاذا افتقدتم القمر فتمسكوا بهما , واما النجوم الزاهرةفالائمة التسعة من صلب الحسين , والتاسع مهديهم...)
ثم قال (ص) ( انهم هم الاوصياء والخلفاء بعدي , ائمة ابرار , قلت فسمهم لي يارسول الله ؟ قال اولهم وسيدهم علي بن ابي طالب , وسبطاي, وبعدهما زين العابدين علي بن الحسين, وبعده محمد بن علي باقر علم النبيين, وجعفر بن محمد , وابنه الكاظم سمي موسى بن عمران , والذي يقتل بارض الغربة علي ابنه , ثم ابنه محمد , والصادقان علي والحسن , والحجة القائم المنتظرفي غيبته) ( بحار الانوار المجلسي 36 /289 حديث 111)
وغير هذه الاخبار كثير من الاحاديث المتواترة , ومن اراد الاطلاع يجد الكثير منها , بحيث لايبقى له ادنى شك في عدد الائمة واسمائهم.
وهذا مايعتقده الشيعة في عدد الائمة في جميع الادوار , ومن اللحظات الاولى, والى ان تقوم الساعة , ولذلك لم يكن احد من الشيعة ينكر واحدا من الائمة , بل كانوا يرون ان الاعتقاد والايمان بهم قبل وجودهم جزء من الايمان , وكانوا يموتون على الاعتقاد بهم واحدا بعد واحد .
صفات الامام
|