كتاب معتقدات الشيعة - الصفحة 8 - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع ناصر حيدر مشاركات 113 الزيارات 22766 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 71  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-May-2012 الساعة : 03:12 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


المبحث الاول
الولاية التكوينية للانبياء والاوصياء
هذا الموضوع من المواضيع المهمة التي وقع البحث فيها , والذي يعرف مقام النبوة والامامة في الحياة الانسانية وفي الواقع الايماني يدرك مدى ضرورتها ولزومها , ويدرك أهمية وضرورة الاعتقاد بها للانسان المؤمن.
وهي مستفادة بشكل واضح وصريح من الايات الكريمة والاحاديث الشريفة كما سنستعرض ذلك.
وقبل الحديث عنها والاستدلال عليها لابد من الاشارة الى بعض الامور المتعلقة بها .
ماهي الولاية التكوينية ؟
الولاية التكوينية هي أقدار الله سبحانه وتعالى للانبياء والاوصياء على التصرف في أمور كونية وغيرها, خارقة للعادة , وخارجة عن قدرة البشر , أي ان الله تعالى يعطيهم القدرة ويمكنهم من التصرف في مثل هذه الامور , ويكون ذلك نتيجة العلم الذي يفيضه الله تعالى عليهم ويطلعهم عليه , للنبي (ص) بالوحي وغيره من الاسباب , وللأئمة بتعليم الرسول (ص) وبواسطته و وبالالهام وغيره من الاسباب التي هي للأئمة.
الولاية التكوينية ليست تفويضا
الولاية التكوينية التي تحدثنا عنها وقلنا بأن الله تعالى أعطاها للنبي (ص) وللأئمة , ليست تفويضا منه تعالى لهم , لأن التفويض هو أن يوجد الله تعالى الخلق , ثم يتركه ويدع أموره لهم , يختارون لأنفسهم ما يشاؤون , وهذا المعنى مرفوض عندنا وباطل , قولا واحدا , وبشكل قاطع , فإن الله سبحانه لم يتخل عن ملكه ولم يشأ أن يترك الامر للعباد يتصرفون كما يشاؤون وكيف يريدون , وإنما أقدرهم على الفعل ووجههم الى الطريق الصحيح , ونهاهم وتوعدهم على المعصية والشر كله, وكان ذلك في ضمن سلطانه وتحت إرادته ومشيئته.
فهي اذا إقدار لهم على التصرف بعد اطلاعهم على الاسباب الممكنة لهم من التصرف فقط , قال تعالى ( وما كان لرسول ان يأتي بآية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون ).
الولاية التكوينية مظهر عام في الموجودات
الولاية التكوينية التي ذكرناها , هي مبدأ عام في الموجودات , فجميع الموجودات حركتها نحو أفعالها وتصرفاتها - وخاصة ممن له إمكانية التصرف والفعل أو له الاختيار في تصرفاته وأفعاله كالإنسان والجن والملائكة - إنما هي بالقدرة التي أعطاها الله تعالى لهم ومنحهم إياها , وهذا هو مايسمى بالولاية التكوينية.
فجميع تصرفات الانسان وأفعاله , حتى في الامور العقلية والفكرية , والتي بها استطاع ان يقوم بالأعمال الصعبة والفائقة والمعقدة في وضعها , إنما هي بالولاية التكوينية التي منحها الله له.
والجن , هذا الخلق الذي له القدرة الغريبة على فعل الامور الخارقة كما وصفهم القران المجيد , والذين سخروا لسليمان , قال تعالى ( قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين ) , وغير ذلك من الآيات التي تؤكد أن لهم الاعمال والافعال العجيبة الغريبة مما يعجز عنه البشر , قال تعالى ( وأنه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا ) هؤلاء , أعمالهم كلها , بالولاية التكوينية التي أعطوها.
والملائكة , الذين يتصرفون تصرفات فوق قدرة البشر , ولايمكن أن يصل إليها أحد , حتى من الجن , تصرفاتهم كلها بالولاية التكوينية التي قلنا بأنها الاقدار على التصرفات , وهي من الله سبحانه , ومظهر من مظاهر قدرته تعالى , وليس تفويضا ابدا.
توافق الولاية التكوينية مع مبدأ العلية والمعلولية
الولاية التكوينية التي نتحدث عنها لاتتنافى ولاتتعارض مع مبدأ العلية والمعلولية, أي ان الاختراقات التي نشاهدها في نظام الكون من قبل الانبياء والاوصياء , ليست بعيدة عن نظام العلية والمعلولية , بل هي في اطارها , لأ، نظام العلية والمعلولية نظام ثابت , قام عليه الوجود بأكمله , فلا يمكن إلغاؤه , ولا يمكن القول بتغييره.
كل ما هنالك أن مايدركه الانسان من أمور في هذا الكون يتصور أنه إدراك للعلل الموجودة والقائمة , بينما إدراكاته هي عبارة عن إدراك للعلاقات والارتباطات القائمة بين الاشياء بعضها مع بعض , ولذلك نراه يكتشف في كل حين شيئا جديدا , ثم مايلبث أن يغير ما اكتشفه سابقا , وعبر هذه الاكتشافات الجديدة المتواصلة من الانسان , لو كانت هي العلل الواقعية لما غير وبدل , وهذا يؤكد أن مالدى الانسان من معرفة للأشياء محدود جدا .
وبالجملة , فالولاية التكوينية هي في اطار العلية والمعلولية وليست خارجة عنها.
يبقى هذا التقديم لهذه العلة على غيرها أو تبديلها , يكون من مخزون العلم الذي أفاضه الله سبحانه على النبي أو الامام ومكنه منه , لأن العلة شيء حادث ولايمكن أن تكون له صفة الازلية , وإلا لزم القول بالشرك , تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا , وعلى هذا الاساس نقول بأن هذه العلة قابلة للأختراق.
الولاية التكوينية ضرورة لازمة


ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 72  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-May-2012 الساعة : 04:07 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الولاية التكوينية حقيقة قرآنية
بعد كل هذه الامور , لو تأملنا في الولاية التكوينية , لوجدنا أنها من الامور التي يقرها العقل والقران الكريم , بل هي من ضرورات للنبي والامام ايضا .
وأية غرابة فيها مادامت منطلقة من العلوم التي أودعها الله عندهم وأفاضها عليهم !! وأية غرابة في أن يجعل الله لهم هذه الولاية -مع ماذكرنا من الاعتبارات الموجودة في النبي والامام -!! وأية غرابة في ان تصدر منهم هذه الاعمال , بل قد صدرت منهم فعلا أشياء خارقة للعادة ومخترقة للنظام الكوني والسببي للأشياء .
فإبراهيم يطلب من الله أن يريه كيف يحيي الموتى , وإحياء الموتى عملية كونية أو تكوينية , وهي لم توضع تحت أختيار الانسان أبدا , هذا الطلب من أبراهيم يوحي بهذه الحقيقة , والله سبحانه حين أمره بأخذ أربعة من الطير وتقطيعهن وخلطهن , وأمره بأستدعائهن , هذا الامر بالاستدعاء جعل له الولاية التكوينية على الاحياء وإعادة الموتى , وليست شيئا غير هذا , أي أقدره الله تعالى على أعادتهن , ولن تتم العملية إلا بإقدار الله تعالى .
أما كيف تمت هذه العملية ؟ وما هو العلم الذي أعطاه الله لابراهيم ؟ فهذا من مخزون العلم الذي تفرد به النبي .
قال تعالى ( وإذ قال أبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم ان الله عزيز حكيم ).
وهكذا الحال بالنسبة لموسى , قال تعالى ( وأن ألق عصال فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب , ياموسى أقبل ولاتخف أنك من الآمنين )
وهكذا الحال بالنسبة لعيسى , قال تعالى ( إذ قال الله ياعيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني )
وهذه الامور - وان تمت بأمر الله سبحانه , وغيرها كثير , كما في أمر موسى أن يضرب الحجر فأنبجست منه اثنتا عشرة عينا , وأمره بضرب البحر فكان كل فرق كالطود العظيم - إلا أن هنالك ماكان يحكي الولاية التكوينية من دون أمر من الله , بل باعتبار ما أعطاه الله من الاقدار والعلم , وما تقتضيه المصلحة , كما في إتيان سليمان بعرش بلقيس , قال تعالى ( قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين * قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد اليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر )
فسليمان أتي له بالعرش ابتداء ( قال ياايها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين )
وكذلك فهمه منطق النملة عندما مر على واد النمل ( قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون * فتبسم ضاحكا من قولها )
وكذلك تكليمه للهدهد , وكذلك استعماله للريح.
وهناك أمثلة كثيرة , لو أن ان نذكرها بأجمعها لخرجنا عن الاختصار .
فأي غرابة فيما أعطاه الله للانبياء كما ذكرنا , بل وللأوصياء كما في رد الشمس لأمير المؤمنين ( راجع كتاب رسائل في رد الشمس المحمودي ) , وغيرها من الامور التي قام بها علي , وأن يخترقوا نظام الكون بأمور ليست في مستوى البشر , ولا في مقدورهم وإمكانهم أن يأتوا بمثلها .
هذا مع العلم أنا نقرء في الاحاديث الشريفة التي تؤكد على لزوم الطاعة لله سبحانه والانقياد له , وإرتقاء العبد بها الى ان يقول للشيء كن فيكون , ففي الحديث القدسي ( ياابن آدم , أنا أقول للشيء كن فيكون , أطعني فيما أمرتك أجعلك تقول للشيء كن فيكون ) ( بحار الانوار المجلسي 376/90)
فإذا كان الانسان العادي يرتقي بالطاعة الى مثل هذه المراتب , والتي فيها اختراق للنظم الكونية , فلماذا نستغرب من الولاية التكوينية للانبياء والائمة وهم أشد الناس طاعة , وأعمقهم انقيادا لله , بل هم دائما وابدا في خدمة الله , فلماذا لانريد أن نصدق هذا الواقع الذي تحدث عنه القران الكريم بشكل واسع ومسهب !
هذا مع العلم أنا لم نتحدث عما جعله الله تعالى في كتابه المجيد من الآثار التي تؤكد هذه الحقيقة .
قال تعالى ( لو أنزلنا هذا القران على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون )
وقال سبحانه ( لو أنزلنا هذا القران على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون )
وقال سبحانه ( ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الارض أو كلم به الموتى )
ولماذا لانريد التصديق ؟ ألا أن عقولنا لاتتحمل ذلك , فجعلنا هذا الامر من المستحيل تصديقه أو حدوثه ! أو لأنا نعيش الحالة المادية المحسوسة فقط ! أليس هناك غيب يمكن أن يخترق عالم المحسوس ويتحرك فيما هو أبعد منها , ويؤثر فيما هو أعمق منه ؟
قال تعالى ( الم * ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون )
إن المشاهد الغيبية في القران كثيرة جدا , وهي تتكلم بمنطق الغيب , وبقدرة أخرى , لم تجعل تحت سيطرة الانسان وإدراكه , مما يؤكد أن القوى المادية التي يراها الانسان ويعلل بها الاشياء أو يظن أنها النهاية في سلسلة القضايا الخارقة , توجد هناك قوة أكبر منها , وقوة أكثر تحكما فيها
بعض قصص العالم الغيبي
ولنستعرض بعض قصص العالم الغيبي
قصة الطوفان


ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 73  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-May-2012 الساعة : 11:58 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


قصة الطوفان
كيف بدأ( وفار التنور) , وكيف انتهى( وقيل ياأرض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي وغيض الماء وقضي الامر واستوت على الجودي), في لحظات بسيطة جدا تنتهي قصة أعظم طوفان شهدته الارض , وحين تم أمر الله , انتهى أمر الطوفان بتلك اللحظات السريعة.
أليس هذا من الغيب الذي لايمكن ان يخضع للحدود المادية, ولايمنع العلل والمفاييس التي يتحدث عنها القرآن من التأثير؟!
قصة أبراهيم والقاؤه في النار
( قلنا يانار كوني بردا وسلاما على ابراهيم ), لم تخرج النار عن كونها نارا أبدا, ولكن عملية الاحتراق وتأثير النار في الاحتراق لم تتم أبدا.
أليس هذا ابطالا لقانون الإحراق والحرارة في النار ؟! أليس هذا من الغيب الذي نتحدث عنه؟!
رفع الطور فوق بني إسرائيل
قال تعالى ( وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور ) والطور جبل عظيم ارتفع فوقهم في الهواء من دون ان يستند الى قاعدة أو شيء يدعمه.( مجمع البيان الطبرسي 1/245)
أليس هذا من الغيب الذي يتحكم في القوانين والعلل المادية ويخترقها ويبطلها؟
ذبح البقرة وإحياء الميت ببعضها
قصة ذبح البقرة وضرب الميت ببعضها ليعود حيا وينطق بما جرى عليه , فقد حكاه القران المجيد , من قوله تعالى في سورة البقرة ( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة) الى قوله تعالى ( فذبحوها وما كادوا يفعلون ) , ثم قوله تعالى ( فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون)
أليس هذا من الغيب الذي لايخضع لموازين العلل المادية وقوانين المادة , أو مافي حساب البشر ؟! إذ أي أثر لضربة على انسان ميت, من قطعة لحم بقرة مذبوحة , حتى ينتفض ذلك الميت حيا ويتكلم بما جرى عليه ويفصح عمن قتله ؟!
قصة الاسراء
قال تعالى ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله)
يعرج النبي محمد (ص) من المسجد الاقصى الى عنان السماء مخترقا المكان والزمان , من دون واسطة وأسباب أخرى....
أليس هذا من الغيب الذي حجب الله علمه عن العباد , وتحكم في عالم العلل التي يسوقها الانسان في مدركاتها العلمية , وفي مواقفه التي يعارض فيها كل شيء يخرج عنها ؟!
رد الشمس لأمير المؤمنين
ردت الشمس لأمير المؤمنين مرتين , مرة حين كان مع النبي (ص) ( أما ردها في زمن النبي , فخلاصته أنه (ص) صلى الظهر بالصهباء , ثم أرسل عليا في حاجة وقد صلى النبي (ص) العصر , فوضع رأسه في حجر علي فنام , ولم يحركه حتى غابت الشمس , فقال (ص) اللهم إن عبدك عليا إنما احتبس نفسه على نبيه فرد عليه الشمس فطلعت الشمس حتى رفعت على الجبال فقام علي فتوضأ وصلى العصر ثم غابت الشمس )
وحديث رد الشمس , رواه جمهرة المحدثين والحفاظ بطرق متواترة , وأرفد بالتأليف , وجمعت فيه طرق واسانيد , عد منهم الشيخ الأميني في غديره ثلاثة وأربعين حافظا , انظر الغدير الاميني ج 3 ص 127 و ص 140 و ص 393 و 411 , ونظمت فيه القصائد أيضا , انظر الغدير 2/293 و 3/29 و57 , انظر ايضا رسائل في رد الشمس المحمودي).
والاخرى في احدى حروبه.( وخلاصتها أنه لما اراد أن يعبر الفرات ببابل اشتغل كثير من اصحابه بتعبير دوابهم ورحالهم , فصلى بنفسه في طائفة معه العصر , فلم يفرغ الناس من عبورهم حتى غربت الشمس وفاتت الصلاة كثيرا منهم , وفات الجمهور فضل الاجتماع معه , فتكلموا في ذلك , فلما سمع كلامهم فيه سأل الله تعالى أن يرد الشمس عليه لتجتمع كافة أصحابه على صلاة العصر في وقتها , فأجابه الله تعالى في ردها . انظر بحار الانوار 41/168 باب رد الشمس له الباب 109 من ابواب معجزاته).
أنه من عالم الغيب الذي جعله الله سبحانه سببا لاختراق نظام الكون !
هذا مع العلم أن الامور كلها خاضعة لقدرة الله , وتجري بأمر الله , وإعانة الله , وإقدار الله ( إنما امره اذا اراد شيئا أن يقول له كن فيكون )
فأين هي موارد العجب ! وأي دليل يمنع من هذه الولاية وهذا العطاء الالهي والاقدار الرباني ! أليست هذه كلها مظاهر لقدرة الله وعظمة الله ! وأين أشراك الانبياء والاوصياء في هذه الامور , بل هم استعملوا ماأقدرهم الله عليه , ومن دون الله لايتم شيء أبدا.
الخلاصة
واخيرا وللتأكيد على واقع الولاية التكوينية , نقول
1- الولاية التكوينية هي اقدار من الله سبحانه للانبياء والاوصياء.
20 الولاية التكوينية ليست تفويضا منه تعالى لهم اطلاقا , وإنما أمره وإقداره سبحانه وتعالى له مدخلية فيها.
3- هذه القدرة وهذا العطاء أمر فعلي عند النبي والامام , نظير القوى المودعة عند الانسان , مثل الارادة والاختيار والقوى التي يتحرك بها الانسان متى أراد , وكذلك النبي والامام يستعمل هذه الولاية حين وجود المصلحة لذلك , ووجود الصلاح فيها للعباد والوجود , لاينتظر أن يأتيه الامر بها, كما في الاتيان بعرش بلقيس , حيث إن ( آصف بن برخيا ) الذي عنده علم من الكتاب , لم يأت به إلا لأنه يملك القوة والقدرة على الاتيان به .
وكما قال تعالى ( فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب * والشياطين كل بناء وغواص * وآخرين مقرنين في الاصفاد* هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب )
فقد جعل الله تعالى التصرفات موكولة الى سليمان , يتصرف حيث يشاء , وهو بأمر الله واقداره سبحانه , ولكن التصرف لم يعلق على شيء , فالولاية التكوينية فعلية , ولو لم تكن فعلية لما أمكنه التصرف
المبحث الثاني
عدالة الصحابة


ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 74  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-Jun-2012 الساعة : 08:41 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الولاية التكوينية ضرورة لازمة
هذه المشاركة سقطت سهوا وهي بعد الماركة 71 فنلتمس العذر من القراء الاعزاء ( والعذر عند كرام الناس مقبول)
الولاية التكوينية ضرورة لازمة للنبوة والامامة , وذلك لان النبوة والامامة سنة من السنن الالهية , جعلها الله من الاسباب الاكيدة لحفظ الوجود بما فيه , وللوصول الى تحقيق الاهداف والمصالح التي فيها سعادة البشر وخيرهم ونظامهم وانتظامهم , فهي حق طبيعي لهم , والا لايمكن القيام بالمهمات المطلوبة منهم , إذ المطلوب منهم (( الهداية التشريعية الشاملة )) لتحقيق الاهداف والغايات السامية من الخلق والايجاد .
ولأجل ذلك اعتبر في النبي والامام الذي يقوم بهذه المهمة أمور معينة
1- ( الابتلاء والامتحان ) فإن ضرورة الابتلاء والامتحان في اداء هذه المهمة أو المهمات المطلوبة منه كنبي أو إمام لابد منها , لأن المهمو صعبة وشاقة فلابد ان يكون النبي بمستوى المهمة إن لم يكن أكبر وأقدر كي يتمكن من أدائها .
قال تعالى ( وإذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين ).
وقال تعالى في قصة ذبح اسماعيل وفدائه بالكبش ( قال يابني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال ياأبت أفعل ماتؤمر ) الى أن قال تعالى ( إن هذا لهو البلاء المبين ).
وقال تعالى ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) .
فنعتهم ووصفهم تعالى بالصبر لضرورة الصبر في هذه المرحلة التي لايمكن استواء الناس فيها على الحق والهدى وايصالهم اليه الا بالصبر .
2- ( العصمة ) لأن العصمة تستدعي الوثوق واليقين بأن مايقوله ويفعله النبي أو الامام هو الحق , لابتعاده وتنزهه عن المعاصي والباطل وعدم وجود ميل عنده اليها .
3- ( العلم الواسع عنده ) بما يشمل قضايا التشريع والتبليغ وغيرها من الامور , لأن نبوة النبي وإمامة الامام ليست فقط في هذه الجوانب , وانما هي ايضا فيما يتعلق في حفظ الوجود , ولذلك وردت الروايات العديدة التي تؤكد على أنه لولا الحجة لساخت الارض ( أنظر بحار الانوار المجلسي ج 23 باب ان الارض لاتخلو من حجة , ففيه أحاديث كثيرة تتضمن أنه لولا الحجة لساخت الارض مثل حديث 20 ص21) , نبيا كان الحجو أو وصيا , وقد قال تعالى ( وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم ) وما نقرؤه في سورة هود من أنه تعالى لم ينزل العذاب على اقوام الانبياء وهم بينهم , لأنهم اسباب الرحمة , بل كان يخرجهم من بينهم ثم ينزل عليهم العذاب إذا اراد ذلك , فراجع سورة هود مفصلا .
وللتأكيد على ضرورة العلم وشموليته قال تعالى ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ).
وقال تعالى ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك مالم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما )
وقال تعالى ( ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين * وورث سليمان داود وقال ياأيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين )
الولاية التكوينية حقيقة قرآنية ( مشاركة 72)


ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 75  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-Jul-2012 الساعة : 05:22 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


عدالة الصحابة
هذا الموضوع من المواضيع المهمة التي وقع الخلاف فيها بين الشيعة والسنة , فالسنة يرون أن جميع الصحابة عدول , والوجه في ذلك عندهم أنهم حملة الشريعة والحفّاظ للدين , وباعتبار هذه الناحية يلزم القول بعدالتهم , إذ كيف يعد الله بحفظ دينه بقوله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) , مع كون حفظته وحملته غير عدول , وهناك أدلة أخرى اعتمدوها للقول بعدالتهم , يمكن التعرف عليها من خلال البحث في هذا الموضوع , وان كانت الاقوال والادلة لايمكن أن تثبت للنقاش , فضلا عن أن يتقبلها رأي أو عقل حصيف سليم .
وبناء على القول بعدالة الصحابة أجمع , ذهب أخواننا السنة الى عدم الجواز نقد الصحابة والتكلم عليهم وسبهم والجرح فيهم , بل بنوا على اكثر من هذا , أن من سبهم يخرج عن الدين ويستباح دمه .
وقبل أن نناقش هذا الموضوع ونوضّح أبعاده , أود أن أعرض بعض النقاط التي تتعلق بعدالة الصحابة ليكون القارئ عارفا بها معرفة تبعده عن الاهواء والتقليد وهي :
(1) من هو الصحابي ؟
(2) هل نقل الصحابة شيئا من أحكام الشريعة وأفتوا بها بعد رسول الله (ص) ؟
(3) لماذا أحرق أبو بكر وعمر الروايات التي كانت عند الصحابة وبين أيديهم , يتداولونها كمصدر تشريعي , وسجلوها على عهد رسول الله وأيامه , والتي كانت تعتبر مصدر الشريعة , كما القرآن مصدر التشريع ؟
النقطة الاولى : من هو الصحابي؟
الذي يظهر من كلمات السنة في تحديد الصحابي أنه ( كل مسلم رأى النبي (ص)) هذا الذي ذهب اليه ((النووي )) في شرحه على صحيح مسلم ( شرح صحيح مسلم النووي 1/35 وعنه مروان خليفات في كتابه ( وركبت السفينة ) ص240 ) وإن اعتبرت بعض التفصيلات التي تضاف الى الرؤية مثل ( الرواية عنه ) كما يذكرها البعض .
ونحن وإن كان لنا مناقشة في هذا الرأي في تحديد الصحابي , إلا أنا نسلمه ونقول بما قالوه من أن من لقي النبي (ص) مسلما ورآه فهو صحابي.
إلا أن الاشكال ليس في لقاء النبي (ص) والصحبة له , ولكن الاشكال المهم في هذا الموضوع , هو أثبات العدالة لهؤلاء الصحابة , وكيف يمكن أن تثبتها لهؤلاء الصحابة بأجمعهم وفيهم المنافق , وفيهم من كفر وارتد عن الاسلام , وفيهم من شرب الخمر , وفيهم من أقيم عليه الحد لمخالفات ومعاص تستوجبه , وفيهم من زنا وثبت عليه الزنا , وفيهم من قتل المسلمين , وفيهم , وفيهم , وفيهم من لايسع الحديث عنه وتعداده في هذا المختصر ..... هذا أولا.
وثانيا : هل من المعقول أن يقال بأن صحبة سنة أو ساعة أو أيام , أو لقاء مع النبي (ص) , ترتقي بالانسان الى مراتب الكمال والثقة والاطمئنان , والعدالة , ويصبح بين عشية وضحاها ممن لايمكن أن يخضع للجرح والتعديل ولا للنقد .
إلا أن هذا إن قيل , فهو ارتقاء في المفاهيم الى المعجزة , وهذا قطعا لم يقع , وما كان , ولن يكون مادمنا نقرأ عن اختلاف الصحابة في مراتبهم ومواقفهم ما نقرأ .
وإذا كانت الصحبة تؤثر هذا الاثر السريع , فلماذا لم تؤثر صحبة أمرأة نوح وأمرأة لوط الصلاح والسداد , ولمّ يصفهما القران بالكفر ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط ) .
وإذا كانت الصحبة تؤثر هذا الاثر السريع , فلماذا ندد القران الكريم ببعض زوجات النبي (ص) حيث قال ( إن تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير ) فإن قوله تعالى ( إن تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما ) - أي مالت عن الحق - كشف عن وجود استعدادات بعيدة تمام البعد عن الدين والايمان عما كان عليه النبي (ص) من الايمان والتقوى , والتظاهر عليه وضدّه ..... فأين الصحبة!
إن مقتضى الصحبة ان يكون أثرها في التلاؤم في سبيل الحق والاستفادة من النبي أكبر وأكبر , الامر الذي يؤكد بأن الصحبة بما هي صحبة لا تقتضي هذا التأثير والتحول السريع في الشخص المصاحب والتغير من كافر الى مؤمن عادل عالم متق متبتل خائف من الله مترقب .
إن ارتقاء الانسان في مرتبة العدالة يحتاج الى زمن طويل من الاستمرار على هدى الشريعة وتطبيق الدين ومجاهدة النفس والاهواء , وليست هي مسحة رسول بمجرد لقاء النبي (ص) أو رؤيته سنة أو شهر أو أيام وهكذا ....
إن هذا المعنى يجب أن يستوعبه المرء بعقلانية وعلم ومعرفة تتوافق مع أصول الاسلام والعقيدة والشرع , ولانقع في التناقضات التي تؤثر على الفكر الاسلامي وعلى التشريعات الاسلامية , وهذا مانقرؤه في الاسلام ذاته, فليس للصحابي أي ميزة ولاخصوصية تميزه عن بقية الناس في مسألة العدالة , فالناس كلهم سواء في أمر العدالة وفي الحصول على العدالة , وفي شروط العدالة واسبابها والارتقاء بها الى مقامات عالية.
المنافقون :
وهل يمكننا ان نقول بما قاله (( النووي )) في أمر المنافقين , حيث ذكر أن النبي (ص) ( لم يقتل المنافقين لهذا المعنى - أي للصحبة - ولإظهارهم الاسلام , وقد أمر بالحكم بالظاهر , والله يتولى السرائر , ولأنهم كانوا معدودين في اصحابه ( راجع صحيح مسلم , شرح النووي 16/139) .
إن في هذا القول مفارقة غريبة وعجيبة , ومخالفة صريحة لكتاب الله سبحانه في شأن المنافقين , فتجد القران الكريم يتحدث عن المنافقين بأسلوب لايحتمل معه أي تفسير أو تبرير لحسن الظن بهم أو في حملهم على أي محمل من محامل الصحة :
( فتارة ) يؤكد القران الكريم وجود المنافقين بين المسلمين , والاخبار بذلك للحذر والحيطة منهم , وعدم إدخالهم في أي شأن من شؤون المسلمين , قال تعالى ( ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لاتعلمهم نحن نعلمهم ) .
( وأخرى ) يكذبهم الله في ادعائهم الاسلام وغيره من الامور , قال تعالى ( والله يشهد إن المنافقين لكاذبون )
( وثالثة) يحكم بكفرهم , وهو الحكم النهائي في حقهم , بما لايدع معه مجالا ومحملا لكلمة (( النووي )) وأنهم اظهروا الاسلام , قال تعالى ( يحلفون بالله ماقالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم ) .
أما الايات الاخرى التي وردت في حق المنافقين فهي تأكيد لما قلنا , ومعه لابد من اتباع كلام الله سبحانه في شأنهم , وهو أولى من أن نجتهد ونحمل الكلام والرأي على مايخالفه وبما يغري أهل النفاق بالنفاق , وأهل العصيان بالعصيان , ويحرؤهم على التمادي في كفرهم وبغيهم وضلالهم , وما يعرفه المسلمون من مواقفهم العدائية للنبي (ص) وللدين , شاهد على ذلك .
ومع هذا الواقع والبيان القراني لحال المنافقين , كيف يمكننا أن نقول بصحبتهم ! وكيف يمكننا أن نقول بعدالتهم ! وأي عدالة هذه التي يقال بها للمنافقين ! وكيف يؤتمن هؤلاء على الدين ! وكيف يقبل قولهم في دين الله سبحانه ! بل كيف يمكن أن يكونوا حفظة لهذا الدين وشريعته وأحكامه , وهم مافتئوا يكيدون له في كل موطن وموقف وشأن.
المرتدون :
والكلام في شأن المرتدين من الصحابة هو الكلام في شأن المنافقين , وللتأكيد على ذلك يمكن للانسان أن يستعرض الايات الكريمة التي وردت لبيان أفعالهم وأقوالهم ونواياهم التي تحكي وتوضّح مخالفتهم لأحكام الله ودينه .
ومادمنا نتحدث عن المنافقين , فليكن الحديث عن غيرهم ممن زنوا وشربوا الخمر وأقيم عليهم الحد وكفروا وارتدوا عن الدين , لننظر هل هناك مجال لعدالتهم ؟
من زنى من الصحابة :


roseiraq
عضو
رقم العضوية : 13545
الإنتساب : Jun 2012
المشاركات : 7
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : roseiraq is on a distinguished road

roseiraq غير متواجد حالياً عرض البوم صور roseiraq



  مشاركة رقم : 76  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-Jul-2012 الساعة : 06:47 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


شكراً اخي على الطرح المميز


ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 77  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-Jul-2012 الساعة : 03:36 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


من زنى من الصحابة
أما من زنى من الصحابة وثبت الزنا عليهم , فهم وان كانوا متعددين , ويتضح ذلك من خلال اقامة الحد عليهم , إلا أنا نذكر حادثتين مشهورتين سجلهما المؤرخون , كان لهما الاثر الكبير في عالم الصحابة بأعتبار موقع من صدر منه الزنا :
الحادثة الاولى : قصة خالد بن الوليد , وقتله لمالك بن نويرة , وزناه بزوجت في نفس الليلة التي قتله فيها , ودماء مالك لم تجف بعد ( راجع تاريخ الطبري 2/501 وما بعدها وكنز العمال 5/619 , وتاريخ اليعقوبي 2/131 , وغيرها وعنهم ( وركبت السفينة ) ص 279 - 283 )
هذه الحادثة هي أفظع حادثة جرت بعد وفاة النبي (ص) وكشفت عن الواقع الايماني والالتزام للصحابة بأحكام الدين وشريعة سيد المرسلين .
وبرغم مابرر به قتل مالك حيث أدعوا صدور الارتداد منه , فأن الصحابة والمؤرخين لم يستطيعوا أن ينكروا زنا خالد بزوجة مالك , ولاتبريره ابدا , حتى أن عمرا أراد بل أصر على أن يقام الحد عليه , ولكن أبا بكر حماه بقوله ( تأول فأخطأ ) ( كنز العمال المتقي الهندي 5/619 وفيه أن عمر قال لابي بكر ( أن خالد قد زنى فارجمه, قال: ماكنت أرجمه , تأول فأخطأ, قال : فإنه قتل مسلما فاقتله به , قال : ماكنت لأقتله , تأول فأخطأ....) فعمر قد رماه بالزنا , ووصف مالكا بأنه مسلم ) , فأبو بكر لم ينكر الزنا , ولكنه برر عدم أقامة الحد على خالد بأنه اجتهد فأخطأ .
فالكلام في الزنا ثابت على خالد , والتبرير غير وارد , بل خطأ فاحش , فأي اجتهاد هذا , ألم يكن حكم الزنا معروفا لخالد ولأبي بكر ؟ ألم يكن يعرف خالد أن المرأة المتوفى عنها زوجها لابد لها من عدة تعتدها ؟ ألم يقرأ القرآن ؟ مع أن عدة المتوفى عنها زوجها من أصرح الاحكام في القران ( والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا ) ؟ وكيف يخالفون حكم القران في ذلك , وقد قالوا عند وفاة النبي (ص) ( حسبنا كتاب الله ) .
إن قصة التبرير هذه بأنه اجتهد فأخطأ كما أشرنا , عمل سياسي فقط , ومع ذلك نحكم بأن خالد بن الوليد من الصحابة , ومن حملة دين الله ومن المحافظين عليه , بل عدالته فوق كل عدالة , ومن ينال منه فهو مارق عن الدين ويستباح دمه !
جنايتان مهمتان وكبيرتان صدرتا من خالد :
الاولى : قتله لمسلم باعتراف المسلمين أجمع وشهادتهم بذلك , مع عدم ارتداده ( اي مالكا ) حيث لم يصدر منه مايوجب الارتداد ابدا , ولم يقف من خلافة ابي بكر موقف المحارب , سوى أنه طلب أن يؤدي زكاة ماله لمن نصبه رسول الله (ص) من بعده .
والثانية : الزنا بزوجته التي كانت من النساء الجميلات والفائقة في الجمال , ولذلك قال لها مالك : ( أنت قتلتني ! ) ( الاصابة في تمييز الصحابة لابن حجر 5/561 )
أنا لااريد أن أحاكم عدالة خالد وصحبته , ولكني أريد أن أضع هذا الواقع التاريخي المجمع عليه من جميع المسلمين بين يدي القارئ ليرى أنه هل يتقبل مثل هذه الاراء في التقييم وإثبات العدالة بمجرد الصحبة ؟ وهل أنه إذا صدرت من الاغلاط الكبيرة مثل ماذكرنا , فهل يصح لنا أن نبررها بالعدالة ونلجم أفكارنا وعقولنا عن النقد لمجرد قول عار من الدليل .
إن حملة دين الله إذا لم يكونوا في أعلى مراتب النزاهة والورع والتقوى كيف يمكن اللجاء اليهم في الدين ؟
الحادثة الثانية : المغيرة بن شعبة , وقصته مع أم جميل بنت الافقم :
وزناه بها مشهور ومعروف ( السنن الكبرى البيهقي 8/234 , كنز العمال 5/423, البداية والنهاية ابن الاثير 7/94 وغيرها وعنها وعن غيرها ( وركبت السفينة ) ص 285 ) لم يكذبه التاريخ , حتى أن عمر قال للمغيرة : ( والله ما أظن أن أبا بكرة كذب عليك ) , وابو بكرة أحد الشهود على زنى المغيرة , ثم ينقلب الامر إلى أن يضرب عمر الشهود الحد , حد القذف ( لأن عمر لما جاءه رابع الشهود وهو زياد قال : ( إني لأرى رجلا لن يخزي الله على لسانه رجلا من المهاجرين )[ الاغاني ابو الفرد الاصفهاني 16/107 ] , ( أما أني لأرى وجه رجل أرجو أن لايرجم رجل من اصحاب رسول الله (ص) على يده ولايخزى بشهادته ) ( كنز العمال المتقي الهندي 5/423 ) كما ورد في مختلف المصادر التي نقلت الحادثة [ راجع الغدير الاميني ج6 ص 139 - 140 فإنه نقلها عن كثيرين ] مما يشعر بل يؤكد بأن زيادا عرف ميل عمر الى درء الحد عن المغيرة , وقد شهد زياد شهادة تقارب من شهادة من تقدمه من الشهود إلا أنه لم يشهد بأنه رأى الميل في المكحلة , وإن كانت أقواله كلها تؤكد أن المغيرة زان .
وأما قول عمر للمغيرة ( والله ما أظن أن أبا بكرة يكذب عليك ) وله قول آخر ( وما رأيتك إلا خفت أن أرمى بالحجارة من السماء ) ( الاغاني ابو الفرج الاصفهاني 16/109 )
هذا القول من عمر تأكيد واضح على أن المغيرة زان , لأن أبا بكرة كان معروفا بالتقى والصلاح , وكان من خيار الصحابة وأعبدهم , وقول عمر للمغيرة ( ما رأيتك الا خفت أن أرمى بالحجارة من السماء ) ايضا تأكيد على أنه كان مقتنعا بالزنى الذي أتاه المغيرة , وأن الحد الذي أقيم على أبي بكرة وأصحابه لم يكن شرعيا, وأنه ظلم له ولأصحابه , وإلا فما هو الداعي للخوف إن كان قد أقام عمر الحد لله وبشكل صحيح .
ترى هل هذه القضية وحدها التي يقف المرء المسلم عندها مستنكرا لما جرى من القوم , أم هناك غيرها ؟! بلى هناك غيرها كثير وكثير لمن يريد أن يفتح هذا الباب وتلك الملفات .
لقد كان عمر مقتنعا تماما بأن المغيرة قد أرتكب الزنا , وكان درء الحد عنه بالشكل الذي أشرنا اليه في الهامش اجتهادا منه , أما لماذا هذا الاجتهاد وخاصة في الحدود , فهذا ما يسأل عنه الخليفة نفسه , وإذا كان الخليفة قد درء عنه حد الزنا لعدم تكامل الشهادة لديه , فلماذا لم يقم عليه حد التعزير وقد تطابقت الشهادة من الاربعة على أن المغيرة قد أتى أمرا منكرا قبيحا , وجلس الى أمرأة أجنبية عنه مجلسا فيه كل مايوجب حد التعزير , وخاصة اذا نظرنا في مقالة الشهود الاربعة وكيف كان مجلسه وحاله منها .
هذا مع العلم بأن عمر نفسه أقر حد التعزير الذي حكم به عبد الله بن مسعود في رجل وجد مع امرأة في لحاف , حيث ضرب عبد الله كل واحد منهما أربعين سوطا وأقامهما للناس , فذهب أهل المرأة وأهل الرجل فشكوا ذلك الى عمر بن الخطاب , فقال عمر لابن مسعود : مايقول هؤلاء ؟ قال : قد فعلت ذلك . قال : أورأيت ذلك ؟ قال : نعم . فقال : نعم مارأيت . فقالوا : أتيناه نستأذنه فإذا هو يسأله ( الغدير الشيخ الاميني 6/ 141 - 142 وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ج6 ص 296 - 270 وقال روواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن الشعبي لم يسمع من أبن مسعود ) .
هذا ... والمغيرة معروف بأنه كان أزنى رجل في الجاهلية , ولما أسلم تقيد قليلا , وكانت له مثل هذه المجالس القبيحة .
ورغم هذا كان واليا على البصرة من قبل عمر , وكان من الصحابة الحافظين لدين الله وحماة الدين أيضا !!!
فأي دين هذا الذي يكون المغيرة حافظا وحاميا له , وأي عاقل يرضى أن يكون أمر هذا الدين في يد المغيرة بن شعبة وأمثاله , ويؤخذ منه , ألا يكون هذا استهوانا بالدين !
من شرب الخمر


ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 78  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-Jul-2012 الساعة : 05:39 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


من شرب الخمر
الوليد بن عقبة : أخ عثمان لأمه , وقد ولاه الكوفة
وكان أبوه عقبة من أشد الناس عداوة لرسول الله , حتى قال رسول الله (ص) كنت بين شر جارين , بين أبي لهب , وعقبة بن أبي معيط ) ( الغدير الاميني 8/272 , الجامع الصغير 2/ 297 , كنز العمال 9/52 , وغيرها وتتمة الخبر وان كانا ليأتيان بالفروث فيطرحانه على بابي , حتى أنهم ليأتون ببعض مايطرحونه من الاذى فيطرحونه على بابي ) ) , وغير ذلك كثير في حق عقبة , فليراجع من يريد التعرف على موقف هذا الرجل العدائي من رسول الله (ص) .
وأما ولده الوليد , فقد ورد في حقه أنه أفسق الناس , بل نعت بأنه الزاني والفاجر والسكير والمدمن الخمر , وهو الذي نزلت فيه هذه الاية ( ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين ) ولما أفتخر على علي نزل فيه قوله تعالى ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لايستوون) فالمؤمن هو علي , والفاسق هو الوليد .
وقد ولاه عثمان الكوفة , وقصة شربه للخمر وصلاته وهو سكران , وقيؤه في المحراب , وقد صلى بالناس الصبح أربع ركعات , وقال : ( أزيدكم!!) , أمر ثابت ولاكلام فيه.
فقد ذكر صاحب الاصابة : أن صلاته بالناس الصبح أربعا وهو سكران مشهورة مخرّجة. ( الاصابة في تمييز الصحابة لابن حجر 6/482 )
وعن السيرة الحلبية وصلى بأهل الكوفة أربع ركعات وصار يقول في ركوعه وسجوده : اشرب واسقني , ثم قاء في المحراب , ثم سلم , وقال : هل أزيدكم ؟ فقال له ابن مسعود : لازادك الله خيرا , ولا من بعثك الينا , وأخذ فردة خفه وضرب بها وجه الوليد وحصبه الناس , فدخل القصر والحصباء تأخذه وهو مترنح ) ( الغدير الاميني 8/123, حكاه عن السيرة الحلبية ج2 ص 314 وعن تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 104 ).
وكان أهل الكوفة قد شهدوا عليه عند عثمان بسكره وصلاته وهو سكران , فتهددهم عثمان , بل ضرب بعض الشهود , فعطل عثمان بذلك حدا من حدود الله تعالى و وقد لامه المسلمون على ذلك , حتى أقام عليه الحد أمير المؤمنين علي بن ابي طالب , ضربه ثمانين جلدة لشربه الخمر.
والتاريخ لاينكر أمر الوليد وسكره وأخذه الاموال من بيت المال , ومع ذلك يعتبر من الصحابة ومن أهل الجنة ومن حملة دين الله والمحافظين عليه بنظر من يقول بعدالة الصحابة , وما أدري أي عاقل يقبل مثل هذا القول ويقبل أن يكون الوليد كذلك .
أما غيره ممن شرب الخمر وأقيم عليه الحد فكثير :
منهم عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب شرب الخمر هو وأبو سروعة عقبة بن الحارث فجلدهما عمرو بن العاص , وأما عبد الرحمن فجلده عمر أيضا ( تاريخ المدينة أبن شبة 3/841 راجع ايضا الاصابة في تمييز الصحابة لابن حجر 5/35 فإنه قال في ترجمة عبد الرحمن بن عمر هو الذي ضربه عمرو بن العاص بمصر في الخمر ثم حمله الى المدينة فضربه أبوه أدب الوالد ثم مرض فمات بعد شهر).
وقدامة بن مظعون شرب الخمر وقد حد عليه ( الاصابة لابن حجر 5/323)
وأبو محجن الثقفي : جلد أربع مرات على شرب الخمر , وقيل سبع مرات ( الاصابة أبن حجر 7/299)
وسمرة بن جندب وكان واليا على البصرة من قبل زياد بن أبيه أيام معاوية , وهو من أخبث خلق الله وأسوئهم , وكان قد باع الخمر أيام عمر , أخرج مسلم في صحيحه : أن ابن عباس قال بلغ عمر أن سمرة باع خمرا, فقال قاتل الله سمرة , ألم يعلم أن رسول الله (ص) قال : لعن الله اليهود , حرمت عليهم الشحوم فحملوها وباعوها ) ( صحيح مسلم النيسابوري 5/41)
وفي أيام معاوية قتل سمرة الاعداد الكثيرة من المسلمين حتى قيل لايحصى عددهم , وكان أتى الكوفة , فقتل ثمانية آلاف من الناس ( تاريخ الطبري 4/41, تاريخ ابن خلدون 3/10) , وقيل أنه قتل في غداة سبعة واربعين رجلا قد جمع القران ز( تاريخ الطبري محمد بن جرير الطبري 4/176).
ومع ذلك يعد سمرة من الصحابة ومن حفظة الشريعة وحماة الدين , ولم ينظر الى شنيع أفعاله وسفكه لدماء المسلمين الابرياء وبيعه الخمر.
وبسر بن أرطأة: وله من الافعال الشنيعة الكثير , وقد سفك الدماء البريئة وبلا حق , وخاصة ممن كان يوالي عليا , ولكثرة ماصدر منه من سفك الدماء وإثارة الفتن أعرض (( ابن حجر )) عن ذكرها قائلا (( وله أخبار شهيرة بالفتن لاينبغي التشاغل بها )) ( الاصابة لابن حجر 1/421 حرف الباء رقم 642 ) مما يؤكد على ضخامة وبشاعة ماصدر منه , ومن مساوئه الشنيعة في القتل ذبحه لولدي عبيد الله بن العباس وهما ولدان صغيران ( وهما (عبد لرحمن والقثم ) انظر التاريخ الصغير البخاري 1/111 وكتاب الثقاة لابن حبان 2/301 )
ومع ذلك يعد بسر بن أرطاة صحابيا عادلا وأنه من أهل الجنة , ومن حملة الدين والحفاظ له .
فأي دين هذا اذا كان مثل سمرة بن جندب وبسر بن أرطاة من الحافظين له والحماة له !! واها واها لمثل هذه الاقوال!!...
ومعاوية بن ابي سفيان شرب الخمر ( راجع مسند أحمد بن حنبل 5/347) وباعها ( راجع تاريخ مدينة دمشق ترجمة عبادة بن الصامت ج26 ص 197 - 198 ان عبادة بن الصامت مرت عليه قطارة وهو بالشام تحمل الخمر , فقال ماهذه أزيت ؟ قيل : لا بل خمر تباع لفلان , فأخذ شفرة من السوق فقام اليها فلم يذر فيها راوية الا بقرا , وأبو هريرة إذ ذاك بالشام فأرسل فلان الى أبي هريرة فقال : ألا تمسك عنا أخاك عبادة بن الصامت , أما بالغدوات فيغدوا الى السوق فيفسد على أهل الذمة متاجرهم و وأما بالعشي فيقعد بالمسجد ليس له عمل إلا شتم اعراضنا وعيبنا , فأمسك عنا أخاك , فأقبل أبو هريرة يمشي حتى دخل على عبادة فقال : ياعبادة مالك ولمعاوية ذره وماحمل فأن الله يقول ( تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولكم واكسبتم ) الخ...)
هؤلاء صحابة النبي (ص) الذين يرى ويقال بأنهم عدول وأنهم من أصحاب الجنة وإن شربوا الخمر وإن زنوا وإن فعلوا مافعلوا , وقد فعلوا الكثير .
فإن حاولنا أن نتتبع سيرتهم وما جرى بينهم من القطيعة والتباعد والقيل والقال , والتجريح ببعضهم البعض , والسب لبعضهم البعض , فضلا عما ذكرناه , ومخالفتهم للنبي (ص) في أقواله , وعدم الطاعة له في الاحكام , وفيما يقرره , وفيما أوحاه الله له , والتقول عليه بما لم ينزل الله به سلطانا , وكذلك محاولة قتله عند رجوعه من غزوة تبوك , وأرادوا أن ينفروا به الناقة ويطرحوه في الوادي , وكان (ص) قد أمر بكتمان أسماء هؤلاء الاشخاص ....( بحار الانوار 21/231)
لو أردنا أن نتوسع في البحث عن هذه الامور , لضاق المقام , ولخرجنا بنتيجة ليست المخالفة فقط لرأي أخواننا بل الى أكثر , هذا مع العلم أننا ناقشنا الكثير من هذه الاقوال .
والمحصلة أن هالة التقديس والتعظيم بالشكل الذي ذكر للصحابة , أمر فيه من الغلو الفاحش الذي لادليل عليه كما ستعرف ذلك قريبا , ومما لايقبله العقل إطلاقا , فضلا عن الموازين العرفية المتبعة بين الناس .
وأقف عند هذا المقدار من الكلام في هذه النقطة , لأن المقام يضيق عن تتبع وذكر الاشخاص الذين عدوا من الصحابة وأنهم من عدول الصحابة مع مالهم من الافعال الغير الصحيحة بل والسقيمة التي يندى لها الجبين خجلا ويتألم لمثلها التاريخ الذي يضم الحديث عن رجال كان من المفروض - نتيجة معشرهم وقربهم من النبي (ص)- أن يكونوا القمة في العدالة والثقة والاطمئنان بهم .
وأترك للقارئ الكريم , سواء كان سنيا أو شيعيا , أن يحكّم عقله وأن يقول كلمته بكل حرية فيما بينه وبين الله سبحانه
النقطة الثانية:
هل نقل الصحابة شيئا من الروايات والاحكام وبلغوها للناس ؟


ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 79  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-Jul-2012 الساعة : 07:23 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


النقطة الثانية:
هل نقل الصحابة شيئا من الروايات والاحكام وبلغوها للناس ؟
في هذه النقطة بالذات , علينا أن نكون موضوعيين لأن أخواننا السنة بنوا رأيهم وقولهم بعدالة الصحابة على أنهم الحفظة للشريعة والمبلغون لها , ومن المستحيل أن يعد الله سبحانه بحفظ دينه بقوله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) , مع كون حملته غير عدول ...
فعلينا النظر في هذه الناحية بالذات , أي في مقدار الحفظ للشريعة والدين , والاهتمام بالاحكام ومقدار التبليغ ومقدار ماقدمه الصحابة للأمة الاسلامية حتى يتلائم ويتطابق مع القول بعدالتهم وحفظهم للشريعة وتبليغ أحكامها .
من المعروف ان النبي (ص) أقام ثلاثة وعشرين سنة يتلقى الوحي وما يتعلق بالاسلام وأحكامه وشؤونه , والصحابة من حوله يسمعون مايقوله النبي (ص) ويعونه تماما , وما أخفى عنهم شيئا حتى نزل قوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) .
وبما أن الاسلام هو الدين الخاتم ويجب أن يصل الى كل أنسان , ويتحرك مع كل شيء في هذه الحياة , فالواجب تبليغه وإيصاله الى الجميع .
وفي وقت وجود النبي (ص) ومن كان حوله , بلّغ النبي (ص) الاحكام لأمته , وعرّفهم وظائفهم المطلوبة منهم تجاه دينهم , وبعد النبي (ص) كان الصحابة هم الذين ينقلون الدين وأحكام الشريعة للأمة .
فما كان موقفهم تجاه ماكان يلقيه النبي على مسامعهم وفي تفهمهم لأحكامه ؟ وما كان موقفهم بعد النبي (ص) في التبليغ والمحافظة عليه ؟
والقراءة التي يسجل من خلالها القارئ ملاحظاته على هذه النقطة وغيرها لا توحي بأن الصحابة كانوا بمستوى الحفظ والتبليغ .
وخير مايستشهد به لما نقول هو الاخبار الواردة في ذلك :
ينقل عن ابن عباس أنه قال مارأيت خيرا من أصحاب رسول الله (ص) ماسألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قبض , كلهن في القرآن) ( سنن الدرامي 1/51, مجمع الزوائد 1/158, باب السؤال للانتفاع وان كثر , وعنهما كتاب ( وركبت السفينة ) ص 196 ) .
ومما يروى عن البراء , أنه قال : ( إن كنت ليأتي عليّ السنة أريد أن أسأل رسول الله (ص) عن الشيء , فأتهيّب , وإن كنا لنتمنى الاعراب ) أي قدومهم ليسألوا فيسمعوهم أجوبة سؤالات الاعراب فيستفيدوها ( فتح الباري ابن حجر 13/224 ( وركبت السفينة ) ص195 ) .
وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى لقد أدركت في هذا المسجد عشرين ومائة من الانصار , ومامنهم من أحد يحدّث بحديث إلا ود أن أخاه كفاه الحديث , ولا يسأل عن الفتيا إلا ود أخاه كفاه الفتيا ) ( سنن الدرامي 1/53) .
وقال ابن قيبة (وكان كثير من جل الصحابة وأهل الخاصة برسول الله (ص) كأبي بكر والزبير وأبي عبيدة والعباس بن عبد المطلب , يقلون من الرواية عنه , بل كان بعضهم لايكاد يروي شيئا , كسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ) ( أضواء على السنة , محمود ابو رية ص 56 )
وأيضا ذكر ابن القيم : أن الصحابة كانوا يهابون الرواية عن رسول الله (ص) ويعظمونها ويقللونها خوف الزيادة والنقصان , ويحدثون بالشيء الذي سمعوه عن النبي (ص) مرارا ولايصرحون بالسماع ولايقولون قال رسول الله (ص) ( أضواء على السنة , محمود أبو رية ص57 نقلا عن ( أعلام الموقعين عن رب العالمين ) لابن القيم الجوزية 4/128 )
والروايات في هذا المعنى والمضمون كثيرة , وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على الحذر والاحتياط في الرواية ونقلها , إلا أن هذا يتنافى تماما مع كونهم الحفظة والمبلغين , بل يتنافى مع ما هو وارد ومأثور عن رسول الله (ص) قال : ( نضّر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ثم بلّغها عني , فرب حامل فقه غير فقيه , ورب حامل فقه الى من هو أفقه منه ) ( سنن ابن ماجة 1/86 حديث 236 , وغيره فقد روي بأختلاف يسير في اللفظ من الطرفين , انظر : الكافي, الكليني 1/403 باب ماأمر النبي بالنصيحة حديث 1) .
وقرأنا في بعض الروايات المتقدمة أن بعض الصحابة كانوا لايجيبون على مسألة السائل , ويردها هذا إلى هذا !!!
والسؤال : لماذا لايجيبون؟


ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 80  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-Jul-2012 الساعة : 08:01 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


والسؤال لماذا لايجيبون؟
فإما أن يكونوا جهلاء بالحكم , وهذا خلاف الادعاء بأنهم حفظة الشريعة.
وإما أنهم يعلمون ولايريدون أن يجيبوا خوفا من الخطأ, فحري بهم أن يقولوا ( لانعرف) فإن ذلك خير من السكوت.
وإن كان الجواب احتياطا فهو ايضا خلاف الامر بالمعروف والنهي عن المنكر , وإن أخطأ فهو لم يتعمد الخطأ , ويمكن أن يتداركه.
وإن كانوا لايجيبون حرصا على العمل بالقران , فليجيبوا بما في القران إن كانوا يعلمون بالقران.
وعلى كل حال فهذا التوقف , بل الاقلال من السؤال في عهد النبي (ص) وعدم الجواب بعد النبي (ص) كله لايتلائم مع دعوى أنهم (( صحابة )) وأنهم (( مبلغون عن الله )) و (( حفظة للدين)) , وخلاف ماأمروا به من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر , وما أمروا به من وجوب التعلم ومعرفة الاحكام , وتعليمها الجهّال, كما هو وارد ومؤكد في احاديث السنة والشيعة, فأي تصور يمكن ان يكون عند الانسان عندما يطّلع على هذا الواقع الذي كان عليه الصحابة, وهل من الممكن والمعقول ان يكون هذا الواقع متطابقا مع القران الكريم الذي دأب قادة المسلمين بعد النبي على الاكتفاء به وضربوا بكل الاحاديث عرض الجدار ,بل أحرقوها حتى لم يبق منها شيء من أجل ذلك, ألم يقرؤوا قوله تعالى ( وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس مانزل اليهم ) , وقوله تعالى ( وماأنزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون).
وهل يمكن أن يكون البيان القرآني بعيدا عن السنة التي تحمل كل التفاصيل والخصائص الموجودة في القران, والتي هي الشارحة لآيات الله وهي البيان التفصيلي له , فأين الصحابة عن هذا الواقع القرآني !!
ثم أن الاسلام لم ينتشر بين الناس الا من خلال التبليغ , ومن خلال التطبيق العملي له من قبل أتباعه, وما رغب الناس بالاسلام إلا للواقعية التي يتمتع بها الاسلام في أحكامه , وللأنقياد له والتفاني في سبيله, والالتزام به في مختلف شؤونه وأحكامه من قبل المسلمين.
والانقلاب الذي حدث , والتغييرات التي وقعت في وضع المسلمين, وعزوف البعض عن الاسلام , كان بسبب السلبيات التي صدرت من بعض المسلمين والتغيير الذي أحدثوه , والانسياق وراء الجاهلية الاولى من جديد و وإلا فالدخول في الاسلام كان رغبة أكيدة في نفوس الكثير من الناس , أفلا تكون هذه الاقوال في علوم الصحابة والإقلاق من قبلهم فيها تحجيم للدعوة الى الاسلام وحرب مبطنة ضد الاسلام !!
قلة التلقي من النبي (ص)
ومما يتعلق بالموضوع ايضا قلة التلقي من النبي (ص) , واهتمام الناس بالعمل والانشغال بأمور الحياة وغير ذلك , وقد صرحت روايات عديدة بهذا الامر .
ورد عن طلحة بن عبد الله , أنه قال ( إنا كنا قوما أغنياء , لنا بيوتات وأهلون وكنا نأتي رسول الله (ص) طرفي النهار , ثم نرجع )(البداية والنهاية ابن كثير 8/117, فتح الباري ابن حجر 7/61 , مسند ابي يعلى 2/10)
وقال البراء بن عازب ( ليس كلنا كان يسمع الحديث من رسول الله (ص) , كانت لنا ضيعة وأشغال , ولكن الناس لم يكونوا يكذبون يومئذ, فيحدث الشاهد الغائب ) ( الحد الفاصل الرامهرمزي ص 235 , الكفاية في علم الرواية الخطيب البغدادي ص 424 ), وورد عنه قوله ( ماكل الحديث سمعناه من رسول الله (ص) كان يحدثنا أصحابنا عنه , كانت تشغلنا رعية الابل )( وركبت السفينة 200 , مسند أحمد 4/283 , المستدرك الحاكم النيسابوري 1/95).
هذه الاخبار وغيرها تؤكد ان الصحابة كانوا محدودين في مستوام العلمي ومعرفة الاحكام والقضايا الشرعية التي يهتم بها المسلمون عادة والتي تستوعب جل حاجاتهم وأمورهم ومايلزمهم من شؤون.
فالصحابة لم يكونوا عارفين بأمور الاسلام وأحكامه , ولالديهم الاطلاع الكامل عليه , بل ولا أقل من ذلك , الامر الذي يجعل الصورة للتعليل الذي يذكر لعدالة الصحابة فيه من الغلو مالايخفى.
فالمراجع في الروايات يتأكد لديه هذا الواقع بوضوح , وأن النبي (ص) حين كان يبلغ الاحكام , كان يبلغها لمن حضر منهم, أما باقي الصحابة ممن كان غائبا , ومن كان بعيدا, وغيرهم ممن لم يحضر مجلس التبليغ , فمعرفته للحكم كانت تتم بعد ذلك وعلى مراحل وفترات , هذا اذا لم يلتقوا بالنبي (ص) ويسألوه.
هذا حال من كان في زمانه (ص) , وأما بعد وفاته , فمن أراد أن يتعرف على سنة النبي (ص) وعلى الاحكام التي وردت فيها ,فعليه ان يسأل حتى يصل الى الواقع , وقد لايصل .
ومن هنا نقول أن الصحابة قد خفي عليهم الكثير والكثير من الاحكام , فكيف يكونون حفظة للشريعة ! وكيف يبلغونها للناس وهم لايعرفون منها الا القليل , وأنى لهذا القليل أن يستوعب المساحات الكبيرة من البلاد الاسلامية التي توسعت توسعا كبيرا, والشعوب الاسلامية التي زاد عددها زيادة بالغة , وتنقل اليها الاحكام بشكل يفي كل احتياجاتها , هذا فضلا عن احتواء المستجدات من الامور التي تتجدد في حال التوسع والتطور .
من هنا يتأكد لنا بأن الصحابة لم يكونوا بالمستوى الذي يخولهم أن يحملوا الامانة الكبيرة ز
تعليق
هذا المعنى الذي ذكرنا , إنما هو بالمنظور العام , ولكن بالمنظور الخاص نقول ان النبي (ص) قد هيأ من الصحابة من بعده من يقوم بهذا الدور العظيم , وحمّله الامانة الكبرى ,إذ لايعقل – والله سبحانه جعل الاسلام خاتمة الاديان , وجعل محمدا خاتم الانبياء والرسل – أن تنتهي رسالته بالقليل الذي فهمه الصخابة وأدركوه , فلابد أن يكون من بعده من يقوم بنفس الدور ويعطي نفس العلوم والمعارف , ويكون لديه ماعند الرسول , بتعليم الرسول.
وليس أحد من الصخابة من له هذه الاهلية سوى علي بن ابي طالب وأبناؤه الغر الميامين , الذي جعلهم رسول الله عدل القرآن , وأودع لديهم علومه مضافا الى مالديه من علوم أطلعه الله عليها.
لقد كان علي بن ابي طالب هو الشخص الذي رافق النبي (ص) بداية حياته , وأول مراحل الدعوة , وعرف أمور الاسلام وأحكامه وأستوعبها استيعابا كاملا, وهذا أمر لايناقش فيه أثنان فضلا عن أن ينكره أحد إلا من كان في قلبه مرض.
النقطة الثالثة
لماذا أحرقت الروايات التي جمعت في عهد النبي (ص)

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc