|
عضو مميز
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
لمحة سريعة من حياة أمامنا الهادي (ع)
بتاريخ : 26-Jun-2009 الساعة : 05:32 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها
والسر المستودع فيها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الذكرى الأليمة لشهادة مولانا الإمام الهادي
نُــسلم على ركن الإيمان وولي الصالحين وابن خاتم النبيين
وسيد الوصيين وابن فاطمة الزهراء عليها وعليه سلام الله
مولانا الإمام الهادي ,, عليه سلام الله عاصر المتوكل الذي أشتُهر بعدائه
الشديد والقاسي لآل البيت , فلم يكن من فرق بين الحياة التي
عاشها الإمام الهادي تختلف عن حياة أجداده وأبائه
بل عاش في ظل الظلم والقهر الذي فرضه المتوكل لعنة الله عليه الذي
منع زيارة سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين وفرض الضريبة
على كل من يزور الحسين , وأمر بهدم القبر الشريف لإزالة
معالمه المباركة , أشتهر هذا اللعين بفجوره وكفره هو وحاشيته من رجال
الدولة الظالمين , وأنشغل مولانا الهادي سلام الله عليه لخدمة الإسلام بتوضيح
الأحكام وبيان الشريعة ودافع عن أصول الدين وناظر الزنادقة وأوضح الحديث
المروي عن آبائه وأجداده عن النبي صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
وجاء ذلك لتلافي إثارة الحقد الذي استفحل فيه الزنادقة من أعداء أهل
البيت .وعمل مولانا الإمام الهادي لفضح
أكاذيب وأباطيل المتلاعبين في حديث النبي والأئمة عليهم صلوات الله
وسلامه أجمعين , وفي هذه الأثناء كان يتظاهر المتوكل بإكرام الإمام
بينما يرصد حركته وحركة طلابه والمتواصلين معه لنقل
أحاديث النبي وأهل البيت عليهم سلام الله , وكانت الوشايات تنهال إلى
المتوكل بالقول إن في بيت الإمام المال والأسلحة وكتب الأحاديث فعملوا
إلى مداهمة بيت الإمام سلام الله عليه ليجدوه وحيداً في بيته وهو يترنم
بكتاب الله بالوعد والوعيد , واعتقلوه سلام الله عليه وأخذوه إلى المتوكل
بينما المتوكل يترأس مائدة يملؤها الخمر وفي يده كأس الشراب , وكان
المتوكل صاحب دهاء فأعظم الإمام وأجلسه إلى جانبه وطلب منه أن ينشده
شعراً يستحسنه المتوكل , فأنشده عليه سلام الله آبياتاً قال فيها
باتوا على قلل الأجيال تحرسهم غلب الرجال فما أغنتهم القلل
واستنزلوا بعد عزٍّ عن معاقلهم فأُودعوا حـُفراً يا بئس ما نزلوا
ناداهم صارخ من بعد ما قبروا أين الأسرّة والتيجان والحلل
أين الوجوه التي كانت منعـّمة من دونها تضرب الأستار والكلل
فافصح القبر عنهم حين ساءلهم تلك الوجوه عليها الدود يقتتل
إلى أن انهى الإمام سلام الله عليه آبياته , فأجهش المتوكل بالبكاء وأمر
برفع الشراب .
وبقيت الدسائس تنهال من كل حدب وصوب وكثرت المداهمات إلى
بيته المبارك وفي هذه الأثناء كانت ترتفع مكانة الإمام ويكثر أحبائه
واستطاع سلام الله عليه من كسب عدد من حاشية المتوكل بصدره
الرحب وأخلاقه التي ورثها عن آبائه سلام الله عليهم , فلم يحتمل
المتوكل ذلك فقرر الإساءة إلى الإمام فعمل على اعتقاله وأدخله السجن
مقدمةً لقتله , بينما الله كان له بالمرصاد فجاء من ينهي
المتوكل ويقضي عليه في مجلس شرابه وخمره وفجوره على أيدي
الأتراك فقتلوه مع وزيره .
وبعد هذه المدة لم يغادر الإمام سلام الله عليه سامراء بل بقي تحت
الإقامة الجبرية مدة سبع سنوات مضت في عهود المنتصر بالله
والمستعين بالله والمعتز بالله , وفي تلك الأثناء كان أصحاب الإمام
يجاهدون في الوصول إليه ليتعرفوا على أمر دينهم ويعالجون مشاكلهم
على نهج التعاليم الإسلامية المحمدية ,
وبقي إمامنا الهادي سلام الله عليه تحت الإقامة الجبرية حتى استشهدا
في سنة \ 254هــــ وحضر جنازته الطاهرة جمع غفير من الفقهاء ومن
رجال الدولة ومن المسلمين عامة ودفن سلام الله عليه في سامراء .
عظم الله أجوركم وتقبل الله أعمالكم
وأحسن الله العزاء لآل بيت محمد وآل محمد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
توقيع ولاء علي |
أللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
قال النبي الأطهار كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الرحمن قبل أن يخلق عرشه بأربعة عشر ألف عام رواه المجلسي \ أحمد بن حنبل - في البحار 25\ 21
قال النبي الأطهار لعلي نور فاطمة من نورنا ---------------- أبد والله ما ننسى حسينا
|
|
|
|
|