اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
في أنّ عليّاً () هو المعني بقوله تعالى: (يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا)
أجمع أجلّة الصحابة والتابعين والمفسِّرين أنّه ما نزلت في القرآن آية) يا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا (إلاّ وكان عليّ بن أبي طالب () أميرها وشريفها ورأسها وسيّدها ولبّها ولبابها.
روى ذلك الامام أبو جعفر محمَّد بن عليّ باقر العلوم وابنه الامام جعفر ابن محمد الصادق (عليهما السلام) وجمع من الصحابة والتابعين وغيرهم أمثال: عبدالله بن عبّاس حبر الاُمّة، وحذيفة بن اليمان، والاصبغ بن نباتة، وسعيد بن جبير ومجاهد، وعباية، وعطاء، والاعمش، والليث، وجماعة غيرهم من الثقات.
ومن الجدير ذِكْرُهُ هنا أنّ الخطاب بهذه الاية قد تكرر في القرآن الكريم في ما يقرب من تسعين مورداً.
حديث الامام الباقر ():
1 - قال (): ما نزل في القرآن يا أيّها الذين آمنوا (إلاّ وعليٌّ أميرها وشريفها .
وقد رواه عنه ابنه الامام جعفر بن محمّد الصادق ()، وأبو مالك، وسعيد ابن جبير، وعباية، وعطاء، وعكرمة، ومجاهد، وداود بن عليّ عن أبيه.
- أخرجه فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي (من أعلام القرن الرابع) في كتاب التفسير الموسوم باسمه «تفسير فرات»[30] ص: 49/ ح6.
أحاديث ابن عباس:
2 - أخرج الحافظ النيسابوري المعروف بالحاكم الحَسْكاني في كتابه «شواهد التنزيل» ج1: 30/ ح13، بسنده عن علي بن بذيمة، عن عكرمة[31]، عن ابن عباس، قال: ما في القرآن آية: الَّذِين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ(إلاّ وعليّ أميرها وشريفها، وما من أصحاب محمّد رجل إلاّ وقد عاتبه الله، وما ذكر عليّاً إلاّ بخير.
ثم قال عكرمة: إني لاعلم أنّ لعليّ منقبة لو حدّثت بها لنفدت أقطار السموات والارض. أو قال: الارض.
3 - وقال: ما أنزل الله في القرآن آية: يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا (إلاّ كان عليٌّ أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمّد ( وسلم) ولم يذكر عليّاً إلاّ بخير.
- وأورد مثله الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر القاهري الشافعي المعروف بالهيثمي (ت/ 807 هـ) في «مجمع الزوائد ومنبع الفوائد»[32] ج9: 112، وقال: رواه الطبراني وفيه عيسى بن راشد وهو ضعيف.
أقول: لو سلّمنا بضعفه، فإن الرواية مقبولة وصحيحة الصدور، إذ لا يضر ضعف أحد رجال سندها بعد أن تواترت الرواية، وتعدّدت طرقها، بل وعلوّ بعض أسنادها.
هذا إذا علمت أن الهيثمي ما ضعّف عيسى بن راشد الكوفي الثقة باتّفاق علمائنا إلاّ لكونه من أصحاب الامام جعفر بن محمد الصادق ()، ومحبّ لاهل البيت النبويّ، وراوي فضائلهم، وهذه سجيّة البعض في تضعيف الرجال وتوثيقهم.
- وأخرجه العلاّمة علاء الدين علي بن عبدالملك حسام الدين بن قاضي خان القادري المدني المكي المعروف بالمتقي الهندي (ت/ 975 هـ) في «كنز العمال»[33] ج13: 108/ ح36353، عن أبي نُعَيم بلفظ: ما أنزل الله سورة في القرآن إلاّ كان عليّ أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمّد ( وسلم)وما قال لعليّ إلاّ خيراً.
- وأخرجه الحافظ محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي في «كفاية الطالب»[34] ص: 140، بسنده عن عباد بن يعقوب، عن عيسى بن راشد، عن علي بن بذيمة، عن عكرمة، عن ابن عباس بلفظ: ما نزلت آية فيها) يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا (إلاّ وعليّ رأسها، وأميرها، وشريفها، ولقد عاتب الله - عزّ وجلّ - أصحاب محمّد ( وسلم) في غير آي من القرآن وما ذكر عليّاً إلاّ بخير.
وقال الكنجي الشافعي أخيراً: هكذا رواه النجّاد، وقع إلينا عالياً من هذا الطريق بحمد الله.
4 - وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال: ليس آية في كتاب الله عزّ وجلّ ( يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا ) إلاّ وعليّ أولها وأميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمّد في القرآن، وما ذكر عليّاً إلاّ بخير. أخرجه أحمد في المناقب.
5 - وعن مجاهد، عن ابن عباس، قال: ما أنزل الله آية: ( يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلاّ وعليّ رأسها وأميرها.
6 - كلّ شيء في القرآن) يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا (فإن لعليّ سابقته وفضيلته ; لانه سبقهم إلى الاسلام.
- رواه فرات الكوفي في تفسيره[43] ص: 49/ ح 5، بسنده عن مجاهد.
- وأخرجه أيضاً شمس الدين محمّد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» ص: 89، عن مجاهد (رضي الله عنه).
7 - وعن ابن عباس (رضي الله عنه) قال: ما في القرآن آية يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا (إلاّ وعليّ أميرها وشريفها ومقدمها، ولقد عاتب الله أصحاب النبي ( وسلم)، وما ذكر عليّاً إلاّ بخير.
قال: قلت: وأين عاتبهم؟
قال: قوله إنَّ الَّذِينَ تَولَّوا مِنْكُم يَوْمَ التَقَى الجَمْعَانِ ([44] لم يبق معه أحد غير عليّ وجبرئيل (عليهما السلام).
- أخرجه فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره ص: 50/ ح9، عن أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح معنعناً عن ابن عباس.
أحاديث حذيفة بن اليمان:
8 - روى الاعمش، عن زيد بن وهب، عن حذيفة، أنّ أُناساً تذاكروا، فقالوا: ما نزلت آية في القرآن فيها: يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا (إلاّ في أصحاب محمّد ( وسلم).
فقال حذيفة: ما نزلت في القرآن) يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا (إلاّ كان لعليّ لبّها ولبابها.
- أخرجه الحافظ الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 63/ ح67، وروى مثله أيضاً بأسانيد أُخرى تنتهي إلى حذيفة. راجع المصدر نفسه حديث رقم 68 و69.
آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 05-Jul-2009 الساعة 11:59 PM.