تتوزّع التهديدات الإسرائيلية للبنان وسوريا على مستويات مختلفة هذه الفترة
بتاريخ : 10-Aug-2009 الساعة : 10:27 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم
تتوزّع التهديدات الإسرائيلية للبنان وسوريا على مستويات مختلفة هذه الفترة
وأكثرها دقة تلك التي تتصل بالموقف الذي بات تقليدياً في إسرائيل حيال ما تسمّيه «احتمال حصول حزب الله على سلاح كاسر للتوازن» مع شروح تعود مجدداً إلى منظومات الدفاع الجوية التي تخشى إسرائيل أن تصل إلى يد الحزب لأنها قد تهدد حركة سلاح الجو الإسرائيلي.
منذ انتهاء حرب تموز الماضية، والمراجعة الإسرائيلية المختلفة الجوانب تشير إلى أن مقاتلي حزب الله في لبنان نجحوا في توجيه ضربات موجعة إلى عدة أسلحة في الجيش.
نجحوا في تعطيل حركة البحرية وتعقيدها بعد ضرب «ساعر» بصاروخ خاص بمواجهة السفن الحربية، ولم تكن إسرائيل تفكر بأنه موجود لدى المقاومة.
والمروحيات العسكرية المخصصة للنقل أو للقتال واجهت صعوبات كثيرة بعد إسقاط إحداها وتعرض أخرى لصواريخ ومضادات فعالة.
والمدرعات الأفضل في العالم أي «ميركافا» من الجيل الجديد تعرضت للتدمير والاحتراق إما بفعل عبوات ناسفة كبيرة جداً زرعت على الطرق المفترضة، أو بواسطة سلاح روسي متطور، مضاد للدروع، استخدم في الأمكنة التي نجحت قوات الاحتلال في الوصول إليها من خلال طرق جديدة شقتها الجرافات العسكرية التي تعرضت بدورها لهذه الصواريخ.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن إسرائيل اكتشفت خلال الحرب أن لدى الحزب مخروناً كبيراً من الصواريخ المتنوّعة لناحية المدى والقوة التفجيرية، وأن بمقدور الحزب الصمود لوقت طويل من دون أن يتوقف سقوط الصواريخ، وأن الحملات الجوية والبحرية لم تنجح في ضرب هذه القوة، بالإضافة إلى ما تحدث العدو عنه ويتصل بالتنصت التقني ـ الأمني الذي قالت إنها اكتشفت غرفاً له في بعض القرى الجنوبية الحدودية التي دخلتها قواتها.
كانت المراجعة البسيطة تشير إلى أن حزب الله لديه أسلحة متنوعة تمكنه من معالجة غالبية الأسلحة المستخدمة لدى العدو، وأن مشكلته الرئيسية في مواجهة سلاح الجو الحربي، الذي قام بعمليات عسكرية كبيرة جداً، واستفاد من عشرات طائرات الاستطلاع من دون طيار، تلك التي ظلت في سماء مناطق المواجهات ومناطق لبنانية أخرى طوال فترة الحرب، وبعض هذه الطائرات شاركت في عمليات هجومية من خلال استخدام الطائرات المطورة التي يمكنها حمل صاروخ موجّه ضد الأفراد أو ضد آليات خفيفة.
بعد انتهاء الحرب، باشرت إسرائيل عملية مراجعة عسكرية وتقنية، الأولى تخص آلية عمل الجيش والتعاون والتنسيق بين فرقه، وإدخال تعديلات على التكتيكات العسكرية بما يمكنها من تحقيق نتائج أفضل، والبحث عن وسائل لتدريع وحماية المدرعات وآليات نقل الجنود والجنود أنفسهم من ضربات المقاومة، كما عملت على تطوير وسائلها التقنية لمواجهة احتمال الرصد التقني من جانب المقاومة.
ثم نشرت ونشّطت عشرات، بل مئات شبكات التجسس البشرية في لبنان بغية الحصول على معلومات تفيدها في تحديد بنك جيد وواضح وحقيقي لا مموّه للأهداف التي تريد تدميرها في بداية أي حرب جديدة.
وهي تابعت بصورة خاصة ما الذي يمكن حزب الله الحصول عليه من أسلحة إضافية متطورة.
ولم تترك اتصالات معلنة وغير معلنة وتهديدات مباشرة أو غير مباشرة لكل الأطراف الدولية والإقليمية التي تفترض أنها قد تساعد المقاومة للعمل على منع ذلك.
فجأة، مطلع العام الجاري، أعلنت إسرائيل أنها مضطرة للعمل بطريقة مختلفة، إذ إن لديها معلومات عن قيام مقاتلين من حزب الله بالتدرب في سوريا على منظومات مختلفة للدفاع الجوي، وبينها منظومة خاصة روسية الصنع، وإن وصول هذه المنظومة إلى يد المقاومة سوف يؤدّي إلى كسر ما تسمّيه إسرائيل «التوزان» وهي تقصد هنا، أن هذا السلاح من شأنه تشكيل مخاطر جدية على أقوى أسلحة الجو في المنطقة.
وهي هدّدت مراراً وتكراراً بأنها ستتدخل من تلقاء نفسها لمنع وصول هذا السلاح إلى يد الحزب.
الحزب لا يعلق عادة على مثل هذه الأنباء، وهي سياسة معتمدة منذ ربع قرن.
لكن أمينه العام السيد حسن نصر الله تطرق ذات مرة إلى الأمر، في معرض الإشارة إليه من دون إطلاق أي موقف، وقال يومها إنه إلى جانب التمسك بسياسة عدم التعليق، فإن للمقاومة الحق في الحصول على ما تستطيع الوصول إليه من أسلحة تفيدها في حماية بلدها، وهي لن تأخذ إذناً من أحد لتفعل ما تراه صائباً.
وهو استخدم «لغة الإيحاءات» التي يلجأ إليها بين الوقت والآخر، علماً بأن الجمهور عندنا يتعامل معها بطريقة ترفع من معنوياته، ويبالغ الجمهور كثيراً في تطلبه من المقاومة، أو توقع المعجزات منها، وهي الحال التي قامت بعد إشارة السيد نصر الله ذات مرة إلى «المفاجأة الكبرى» التي شُغل الناس بتفسيرها وذهب بعضهم إلى الحديث عن سلاح نووي!
ماذا بمقدور إسرائيل أن تفعل الان؟
سؤال صار ضروروياً طرحه لمحاولة تفسير هذا القدر المرتفع والمستمر من التهديدات الإسرائيلية.
ولأن الأمر لا يقاس دائماً بلعبة الأرقام الجامدة، فإن إسرائيل الرافضة للتعايش مع خصم بهذه الخطورة والقوة إلى جانبها، قد لا تتحمل مجرد التفكير بأن يكون طيرانها الذي لم يقدر أحد في العالم على وقف حركته في سماء لبنان، مكبّلاً، أو أن هناك احتمالاً بأن يملك الخصم سلاحاً رادعاً له... عندها قد تصاب العقول بمسّ من الجنون!
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
حياكم الله اختي موالية صاحبة البيعة
دون شك ان العدوا الاسرائيلي يعد نفسه للاعتداء على لبنان مجددا فهذه هي طبيعة الصهاينة دولتهم قائمة على دماء الابرياء لكن على الكيان الغاصب ان يدرك جيدا ان عزيمة المقاومة الحسينية الباسلة ستضيقهم
هزيمة اخرى تنضاف الى هزائهم المتكرر