اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..
قال الله تعالى....(ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي). ....
أعزائي الموالين ..
تبدو قضية قبض الروح مبهمة وغامضة لدينا على غرار الابهام الذي يكتنف ولوج الروح في البدن، وكل الذي نعرفه بهذا الخصوص هو قطع الرابطة القائمة بين الروح والجسد حين قبض الروح، ولكن كيف يحصل ذلك وبأية صيغة؟؟؟؟؟؟
فهذا ما يكتنفه الغموض والابهام.!!!!!!!!
ويبدو أنّ كل ما ورد في الروايات الإسلامية يكون من قبيل التلميحات والتشبيهات، وإلاّ فليس لدينا سجناء عالم المادة من سبيل إلى مثل هذه الأمور المتعلّقة بعالم ما وراء الطبيعة.
( شبه الناس وتعلقهم بالدنيا والماديات بالسجناء ..!)
فهل ملك الموت كائن في موضع ـ كما ورد في بعض الروايات ـ والدنيا لديه كالدرهم في كف اليد يقلبه كيف يشاء بحيث يتوفى كل أحد إذا ما صدر أمر وفاته، فيقبض روحه، أم أنّ ملائكة الموت انتشروا في كل مكان من العالم ويتجهون لقبض الأرواح إذا حان أجلها؟
هذا ماسنعرفه من رواية عن مولانا اللإمام عليّ () (بحار الانوار 6/142، ح6).
يقول الإمام في خطبته ...
لقد ذكرت ثلاثة احتمالات في الخطبة بشأن الأطفال الذين تقبض أرواحهم وهم أجنة في بطون أمهاتهم:
الأول: ورود ملك الموت في أحشاء الاُم من بعض جوارحها.
والثاني: يدعو روح الجنين اليه وهو في الخارج.
الثالث: كونه مع الجنين في أحشاء الاُم منذ البداية، ولذا عدم ترجيح الامام() أحد هذه الاحتمالات الثلاثة إشارة الى حقيقة أنَّ صعوبة إدراكنا لجزئيات هذه الأمور بفعل وجودنا في عالم المادة.
وقد ركز بعض شرّاح نهج البلاغة على الاحتمال الثاني من بين الاحتمالات الثلاثة المذكورة، ولعل دليلهم في ذلك ما روي عن الإمام الصادق() قال: «قيل لملك الموت(): كيف تقبض الأرواح وبعضها في المغرب وبعضها في المشرق في ساعة واحدة؟
فقال: أدعوها فتجيبني، قال: ثم قال ملك الموت: إنّ الدنيا بين يدي كالقصعة بين يدي أحدكم يتناول منها ما شاء»..
من لا يحضره الفقيه 1/80، ح12.
هذه كانت جزء من رواية خاصة بموضع الروح ومن لديه المزيد فليتكرم علينا للننهل من معرفة اهل البيت وعلومهم ....