[جارية العترة]

قال رسول الله صلوات الله عليه :في الانسان مضغة اذا هي سلمت وصحت سلم بها سائر الجسد فإذا سقمت سقم لها سائر الجسدوقال صلوا الله عليه شر العمى عمى القلب
وروي ان لله في عباده انية وهي القلب ،فأحبها اليه أصفاها وأصلبها وارقها ،اصلبها في دين الله واصفاها من الذنوب ،وارقهامن الاحزان
وعن امير المؤمنين قال:اعجب مافي الانسان قلبه وله مواد من الحكمة ،واضداد من خلافها،فانسنح له الرجاء اذله الطمع ،وان هاج به الطمع اهلكه الحرص،وان ملكه الياس قتله الاسف،وان عرض له الغضب اشتد به الغيظ ،وان سعد به الرضا نسي التحفظ ،وان ناله الخوف شغله الحذر وان اتسع له الامن استلبته الغرة وان جددت له النعمة اخذته العزة وان اصابته مصيبة فضيحة فضحه الجزع ،وان استفاد مالا اطفاءالغنى،وان عضته فاقة شغله البلاء ،وان جهده الجوع قعد به الضعف وان افرط في الشبع كظته البطنة،فكل تقصير به مضر وكل افراط به مفسد ((عن بحار الانوار))
وفي وصية امير المؤمنين لابنه صلوات الله عليهما:يابني ان من البلاء الفاقة واشد من ذلك مرض البدن واشد من ذلك مرض القلب ،وان من النعم سعة المال وافضل من ذلك صحة البدن ،وافضل من ذلك تقوى القلوب
ان النبي صلوات الله عليه واله يوصي امته ان يطلبوا بقلوب طاهرة التوفيق للصيام والقيام وتلاوة الكتاب

ان الشيطان يتحرك حول ابن ادم ويغويه بشتى الوسائل المختلفة وسوسة مستمرة ونفث بالباطل مستمر وخداع مستمر واماني مستمرة يقعد لابن ادم في كل طريق ويقف له عند كل عمل
ويخوض معه في كل فكرة كل ذلك ليفسد عليه عمله حسدا منه
ولكن كيد الشيطان ومكره وحبائله وخدعه وامانيه وغروره وفتنه وحبائله وخيله ورجاله واعوانه واتباعه واشياعه لن يقفوا امام عزيمة انسان وارادته وعقله وجهده فالله سبحانه وتعالى بين ان كيد الشيطان ضعيف ومحاولاته مهما كانت تبوء بالخيب والخذلان اذا ماصمم على طرده ،واتبع امر الله وطاعته وانتهج سبيله القويم وسلك طريقه المستقيم وبالتالي طهر قلبه
اذا لابد للانسان ان يعرف عدوه معرفة جيدة فيتجنبه ويطرده ومن اهم عوامل المجاهدة تطهير القلب منه ومن وسوسته وما يلقيه من اخلاق ذميمة واراء فاسدة ومبادىء باطلة
ورد في الحديث:لولا ان الشياطين يحومون الى قلوب ابن ادم لنظروا الى ملكوت السموات والارض((بحار الانوار ج 70 ص59)) فبقدر ماتكون المجاهدة مستمرة وثابتة وشاملة والتطهير للقلب دائم من الخبائث والرذائل يكون التوجه الى الحق والخير اكثر وتكون الرحمانية فيه امثل
قال تعالى (ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون)
مبصرون البصر القلبي الذي يتحرك مع الحقائق ويدركها فيعي ان هذا المس يتنافى مع الايمان ويبعده عن التقوى فيعود للذكرى
ان القلب من المواضيع المهمة في علم الاخلاق ولما يترتب عليه من تهذيب وتنسيق للاخلاق والافكار والخواطر
اذا بقلب سليم نتوجه لله في هذا الشهر الكريم و بنية صادقة خالصة لقبول القربى والزلفى
لنتذكر ذنوبنا فنستغفر الله منها
..لنستغل هذه الايام المباركة سائلين الباري عز وعلى شانه للتوفيق لما يرضيه

بسم الله الرحمن الرحيم :والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا .)العنكبوت
اسال المولى لي ولاخوتي التوفيق
اختكم في الله راجية خالص دعواتكم جارية

[شعاع المقامات]

اللهم صل على محمد وآل محمد

أشكر صاحبة الإبداع الأخت: جارية العترة
على هذا الموضوع المؤثر.

لقد فتحت موضوعا واقعا هو من الأهمية بمكان

يا ليتنا نهتم بنظافة قلوبنا بقدر اهتمامنا بنظافة ملابسنا
كما أنه بمجرد تتسخ ثيابنا أو يدينا نسرع لتنظيفها ونغسلها بالماء
كذلك يجب علينا أن نسرع بتطهير قلوبنا بمجرد اتساخها

ولكن كيف نطهر قلوبنا؟
أولا: بالصلاة على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

ثانيا: أن نعفو عمن أساء إلينا.

ينبغي على كل واحد منا أن يسأل نفسه هذا السؤال:
كم مرة رفعت يدي وسألت من ربنا سبحانه أن يعفو عن المؤمن الفلاني
أو المؤمنة الفلانية لأنه أساء إلي ؟؟
هل ذكرت ولو مرة في حياتي اسم شخص ظلمني ضمن الأربعين اسما في صلاة الليل؟؟

هذا ما نحن بحاجة إليه ...هذا الذي ينقصنا
تصوروا لو كان الشيعة بهذا السلوك فيما بينهم ماذا سيكون حالنا؟؟

أعلم أن هذا صعب علينا وليس لقلقة لسان
ولكن يجب أن نتوسل حتى نصبح هكذا.

كما أننا نقرأ الفاتحة لمولاتنا أم البنين ولعلمائنا حتى تقضى لنا حاجة متعسرة
يجب علينا أن نفعل ذلك حتى نوفق أن نعفو عمن ظلمنا

وتأكدوا أنكم ستستطيعون ذلك إذا قرأتم الفاتحة لمولاتنا أم البنين
لهذه الحاجة ، ثم سيكون سهلا عليكم بعدها.

أخوكم: شعاع المقامات

[جارية العترة]

بسمه تعالى شانه
شكرا اخي الكريم لمروكم
ولاتمامكم ماانقصتُ في موضوعي من توضيح
نعم طهارة القلب هي افضل واسمى الاعمال
والصفح كما تفضلت والتسامح هو الذي يحدد سلامة القلب
شكرا لك مرة اخرى