اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسمه تعالت قدرته
اخوتي تقبل الله اعمالكم من خلال تتبعي لما قدم ونقل من مسائل مختلفة عن امراض نعاني منها
ولكن المشكل عندنا هو:
عندما نتكلم على هذه الامراض يكون الزاد المعرفي جيد ولكن المصداق مغيب بشكل واضح وجلي
لان التدين عندنا ضعيف
ولهذا الرجاء ان نتدبر في ما اريد توضيحه
يقول الله تعالى
(({وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ * لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} (1)ق
من المعلوم أنَّ الموت ليس النهاية لوجود الإنسان، بل هو ابتداء مرحلة جديدة من مسيرته، فبالموت تنفصل الروح عن الجسد، وتنتقل إلى العالم الأرحب، عالم البرزخ، الذي تنكشف فيه الكثير من الحقائق التي كانت خافيةً علينا في الدنيا.
وحتميَّة موت الجسد والانتقال لذلك العالم، والشعور بقصر أمد هذه الحياة الدنيا أمر ايجابي، إذ يجعل المرء على أهبة الإستعداد دائماً للإنتقال،إلا أنَّ الإنسان ولانشغاله بالدنيا وهمومها، ومشاغلها ينسى الموت، حتى تأتيه ساعته بغتة...
فماذا ينتظر الإنسانَ بعد هذا العالم ؟ وما هي المراحل التي يطويها قبل الوصول إلى يوم القيامة ؟
اخوتي الاعزاء
تذكروا دائما هادم اللذات
شاهدوا معي هذا الحديث العجيب والخطير
عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال:
قلت له: يا ابن رسول الله خوّفني فإنَّ قلبي قد قسا
فقال: يا أبا محمّد استعدَّ للحياة الطويلة، فإنَّ جبرائيل جاء إلى النبي (ص) وهو قاطب، وقد كان قبل ذلك يجيء وهو مبتسم، فقال رسول الله (ص) : يا جبرائيل جئتني اليوم قاطباً؟
فقال: يا محمّد قد وُضعت منافخ النَّار.
فقال: وما منافخ النَّار يا جبرائيل؟
فقال: يا محمّد إنَّ الله عزَّ وجلّ أمر بالنَّار فنفخ عليها ألف عام حتّى اسودت فهي سوداء مظلمة.
لو أنَّ قطرةً من الضريع قَطَرت في شراب أهل الدنيا لمات أهلها من نتنها، ولو أنَّ حلقةً واحدة ًمن السلسلة التي طولها سبعون ذراعاً وضعت على الدنيا لذابت الدنيا من حرّها،
ولو أنَّ سربالاًَ من سرابيل أهل النَّار علّق بين السماء والأرض لمات أهل الدنيا من ريحه.
قال: فبكى رسول الله (ص) ، وبكى جبرائيل، فبعث الله إليها ملكاً، فقال لهما: إنَّ ربَّكما يقرؤكما السلام ويقول: قد أمنتكما أن تذنبا ذنباً أعذبكما عليه.فقال أبو عبد الله (ع) : فما رأى رسول الله (ص) جبرائيل مبتسماً بعد ذلك ثمَّ قال: إنَّ أهل النار يعظمون النار وإنَّ أهل الجنَّة يعظمون الجنَّة والنعيم، وإنَّ جهنَّم إذا دخلوها هووا فيها مسيرة سبعين عاماً، فإذا بلغوا أعلاها قمعوا بمقامع الحديد،
وأعيدوا في دركها، فهذا حالهم، وهو قول الله عزّ وجلّ: {كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غمّ أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق}(
ثمَّ تبدَّل جلودهم غير الجلود التي كانت عليهم.
قال: أبو عبد الله (ع) حسبك؟
قلت: حسبي، حسبي
وفي الختام لي عودة
ولا استطيع الا ان اقول
حسبي ............حسبي
والسلام