[mowalia_5]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم أجمعين ..

أعزاءنا..
مالمقصود بالمرأة عقرب حلوة اللبسة ,,,, والمرأة شر كُلّه وشر ما فيها إنّه لابدّ منها ؟؟
وبعد طرح هذا السؤال على سماحة الشيخ ........
أجاب قائلا ....

في الحقيقة، أنّ المرأة إنسانٌ كاملٌ لا نقصَ فيه بحسب الذّات والخلقة الأوليّة, لقوله تعالى:
{ ونفسٍ وما سوّاها}..
فإنّ التّسويةَ كاشفٌ عن كماليّة النّشأة الإنسانيّة لكُلّ من الذّكر والأُنثى, وكلام الإمام العارف الخبير والنّاقد البصير ناظرٌ إلى جهتين:
الأولى, إلى المُقتضي في ميدان العمل.
الثّانية: إلى الأثر المُترتّب على المُمارسة والأسلوب, تماماً كما هو الشّأن في باقي المخلوقات، التي هي في ذاتها خيرٌ محضٌ لصدورها عن الخيرِ المحضِ, ولكنّ الميدان والتطبيق ينحى بالإنسان إلى جهة الخير أو إلى جهة الشرّ.
وبما أنّ المرأة زينة كُلّها طبقاً للحكمة الإلهيّة, فإنْ حافظت عليها واحتجبت عن الأنظار بالسّتْر والخِمار فقد بلغت العُلى, وصارت مورد الآية في سورة التّحريم:
{ مسلماتٍ مؤمناتٍ قانتاتٍ تائباتٍ عابداتٍ سائحاتٍ ثيّباتٍ وأبكاراً}.
وإلاّ فهي شرٌّ مُستطيرٌ يُضرَبُ بها المثلُ للذين كفروا كما ورد في الكتاب المجيد:
{" ضرب الله مثلاً للذين كفروا إمرأةَ نوح وإمرأةَ لوطٍ كانتا تحت عبدَيْن من عبادِنا صالِحيَن فخانتهما فلم يُغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النّار مع الدّاخلين}.

والحُكم الصّادر في شأنها على لسان الحقّ أمير المؤمنين عليه السّلام هو بلحاظ دورها وأثرها وعُمق تأثيرها, وهلِ المصائبُ التي وقعتْ في جُلّها كان الرّائد فيها المرأة, وما وقع لرسول الله صلّى الله عليه وآله من إيذاء كما نصّت عليه سورة التّحريم, ومحاربة أمير المؤمنين على الجمل, وَسمّ الإمام الحسن والإمام الجواد عليهم أفضل الصّلوات, لهو دليل على أنّها يُمكن أنْ تكون قدّيسةً وُيمكن أنْ تكون خسيسةً, فإنِ اختارتِ الخِسّة صارت شرّاً وعقرباً, وإلاّ فهي الوعاءُ للخير والهادية لسواء السّبيل, والسّلام عليكم وعلى المؤمنات الصّابرات جميعاً.

اللهم اجعلنا وعاءا للخير وهداة لسواء السبيل ...