اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
طهران تحذر الغرب من اضعاف عمل وكالة الطاقة
علي اصغر سلطانية/ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية
حذرت طهران الغرب من مغبة العمل على اضعاف عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال التدخل في اعمالها واستغلالها لاغراض سياسية معينة.
وقال ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء السبت في برنامج" مع الحدث" : هناك اجتماعات مستمرة لاعضاء الوكالة لمنع التدخل في اعمالها.
واضاف سلطانية: لا شك ان ايران لا تريد ان تعطي الغرب اي حجة كي يقولوا انها لا تريد التعاون مع الوكالة، بخصوص برنامجها النووي السلمي.
واوضح ان قادة الغرب يتحدثون بعصبية وعدوانية عن البرنامج النووي الايراني، مما يشير الى انهم تفاجأوا بمدى التطور العلمي لايران وكيف انها تتعامل بذكاء مع الغرب والمجتمع الدولي وانها لم تخالف القوانين الدولية.
واتهم المسؤول النووي الايراني الغرب بالتسرع في الرد على اعلان ايران عن مفاعلها النووي الجديد، موضحا ان الموقف المعادي هذا ياتي بسبب انزعاج الغرب من الاقتراح الذي تقدمت به ايران بمنع الهجوم على المواقع النووية.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قد اصدرت في وقت سابق بيانا اتهمت فيه ايران باخفاء هذا الموقع النووي الجديد لتخصيب اليورانيوم لسنوات، معتبرة انه "لا يتناسب" مع الاستخدام المدني للطاقة النووية.
وانتقد سلطانية الضجة الغربية المفتعلة حول المنشأة النووية الايرانية الجديدة، واتهم الغرب بمحاولة التقليل من مكانة وشأن الوكالة، واستغلال هذه الضجة لحساب اجندته السياسية الخاصة.
وقال: قدمت ايران في الحادي والعشرين (من الشهر الحالي) رسالة الى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي وتم ابلاغه فيها بوجود المنشأة النووية الجديدة كما تم التأكيد فيها على التزام ايران بالقواعد والاتفاقات مع الوكالة الدولية، ولم يتطرق اي شخص الى هذا الموضوع وبالتالي فان هذه الادلة التي يسوقها الغرب عن اكتشافه للموقع النووي الايراني لا اساس لها وعارية عن الصحة.
واضاف سلطانية: ان الوثيقة رقم 53 (من المعاهدة النووية) تنص بانه على جميع الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تعلم الوكالة عن انشطتها النووية، ومن هذا المنطلق قدمت ايران تلك الرسالة حيث اعرب مديرها عن امتنانه وشكره.
واشار الى انه وبعد تسليم الرسالة الى الوكالة بيوم واحد جرت العديد من المحادثات بين بلاده والوكالة حول اعداد برامج للمفتشين والزمن المحدد لوصولهم الى ايران لتفتيش المنشاة، الا انه وللاسف الشديد كان هناك اقتراح غربي من اجل ايقاف انشطة ايران النووية.
واتهم المسؤول الايراني الغرب بمحاولة شن حملة دعائية على بلاده على الرغم من اتخاذها العديد من الخطوات الايجابية والشفافة تجاه جميع انشطتها النووية، مشيرا الى ان الغرب لا ينظر بجدية الى تلك الخطوات، وموضحا ان بريطانيا ارتكبت خطأ تاريخيا بالغا عندما اتهمت بلاده بمحاولة ممارسة الخداع، داعيا اياها الى الاسراع لتصحيح تلك الغلطة.
وقبل ذلك اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان المنشأة النووية الجديدة قانونية تماما وان طهران ابلغت الوكالة بشان ضخ الغاز في اجهزة التخصيب قبل 18 شهرا من التوقيت المحدد، داعيا الغرب الى السماح للوكالة بالعمل وفق المعايير القانونية وعدم التدخل في شؤونها.