اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
حقوق الطفل في الإسلام
الطفولة عند الإنسان
هي المرحلة الأولى من مراحل عمره ...
حيث تبدأ منذ ميلاده وتنهي ببلوغه سن الرشد
حيث يكمل نمو عقل الإنسان ويقوى جسمه
ويكتمل تميزه ويصبح مخاطبا بالتكاليف
الشرعية .
" قال تعالى "
(ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ )
فواجب الوالدين
ولا سيما الأم في
هذه المرحلة من أكبر
الواجبات الملقاة على عاتقها
إذ لا بد وأن يهتما بطفلهما من جميع
جوانبه ، حيث أن توجيه الوالدين في هذه
المرحلة له أثره العظيم في حسن تقويم الطفل
وصقل مواهبه واستعداده ، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال
وعى الأب والأم في اختيار كل منهما الآخر
إذ في مقدمة الحقوق التي شرعها
المولى للطفل مايلي :
الحق الأول : حق اختيار الزوجة والزوج
لو تأملنا هذه التوجيهات الإسلامية لادركـــــــــنا كيف أن
الإسلام أهتم بتربية النشء من قبل ميــــــلاده لما له من
أثر في تكوين البيت الذي يكتنفه الحب والوفاء لإنـــجاب
الذرية القوية ذات العقل والذكاء والصلاح ، ولأدركــــنا
أن الإسلام سبق النظريات التربوية في عصرنا الحاضر
والتي تنادي بضرورة البدأ بتربية الطفل منذ ولادتــــــه .
الحق الثاني : واجب رعاية الأم للجنين
أرشدتنا
الشريعة إلى
أهم الأسس التي يجب
أن يرعاها كل من الزوجين
عند اختيار الآخر بهدف إيجاد النسل
والذرية السلمية لحفظ النوع الإنساني
لعمارة الكون ، ووضعت الشريعة الإسلامية
القواعد والأسس التي تحمى هذه الذرية
منذ تكوينها في بطن الأم حتى تخرج
لنا إلى الحياة قوية مكتملة البنية .
حقوق الطفل بعد الميلاد
أولا : حق الأذان والإقامة في أذن المولود
ثانيا : تحنيك المولود "
ثالثا : حق الطفل في الغذاء (( الرضاعة))
رابعا : تسمية المولود باسم حسن
خامسا : عقيقة المولود
سادسا : استحباب حلق شعر الرأس والتصدق بوزنه فضة على الفقراء والمستحقين
سابعا : ختان المولود
ثامنا : حق الطفل في الحضانة والنفقة
تاسعا : حق الطفل في تربيته من خلال طاقاته المختلفة
اهتم الإسلام بالقواعد الأساسية في تكوين الأســـــرة ،
و رسم المنهج الذي ينبغي أن يحتذي به كل من الزوج
والزوجة عند تكوين الأسرة ، ثم بين الحقوق التي يجب
أن يؤديها كل منهما للطفل حتى يتمكنا من تنشـــــــــئته
التنشئة الصالحة .
والإسلام
عندما يوضح
ذلك كله لا يقف
عند هذا الحد إذ أنه
يعتبر مرحلة الطفولة
من المراحل المهمة
والأساسية التي
فيها تبني
شخصية
الطفل .
وتظهر العلاقات الدالة على مدى نجاحه مستقبلا في تحقيق
الرسالة التي خلق من أجلها ، وذلك عن طريق
استغلال جميع الطاقات الكامنة لديه ـ
الجسمية والعقلية والروحية ـ
والتي من خلالها يكتسب
الطفل العلوم والمعارف
ليتحقق الهدف
الأسمى الذي
وجد من
أجله .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
المساواة بين الأطفال
من الواجبات المهمة التي لا بدان يلتزم بها اولياء الاطفال في سبيل تربيتهم تربية صالحة التوازن والمساواة والعدالة بينهم
فعلى الاباء والامهات الذين يملكون عدة اطفال أن يسلكوا مع كل واحدمنهم سلوكاً لايُغفل شأن الباقين .عليهم ان ينظروا اليهم جميعاً بعين واحدة ويعاملونهم بالعدالة والمساواة وردعن النبي( وسلم ) انه نظرالى رجل له ابنان, فقبل احدهما وترك الآخر فقال النبي فهلا ساويت بينهما؟
وفي حديث آخر( اعدلوا بين اولادكم كماتحبون ان يعدلوا بينكم)
ان الآباء والامهات الذين لايراعون العدالة والمساواة في التظاهر بالحب والحنان بالنسبة الى اطفالهم ويرجحون واحدا منهم على الآخريحطمون شخصياتهم ويفهمونهم بصورة عملية ان اخاهم (فلان )هو الجدير بالاحترام والتوقيرفقط اماهم فلاتوجد فيهم الكفاءة والجدارة لكل ذلك ومما لاشك فيها ن هذا السلوك غير العادل يتضمن نتائج غير مرغوب فيها مثل شعور الطفل بالحقارة وهذا بطبيعة الحال سيؤثر سلباً في شخصيته وسلوكه مستقبلاً .