[حياة لعلاب]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم


لقد نقل علم المنطق من النصوص اليونانية وواضع هذا العلم ومدونه هو اروسطو طاليس وقد انتشر بين المسلمين حتى بلغ حد الكمال .
واكبر منطق اريسطي دون عند المسلمين هو منطق الشفاء لابي علي ابن سينا .
وفي القرن الخامس عشر للميلاد تعرض المنطق الاريسطي الى هجمة عنيفة من قبل فرانسيس بيكون الانجليزي وديكارت الفرنسي
فاعتبروه تارة باطلا وتارة اخرى عديم الفائدة كما تعرض هذا العلم والذي يخاطب العقل من قبل عدة علماء مسلمين الذين رفضوا لغة العقل كابن خلدون وابن تيمية .


تعريف المنطق والحاجة اليه: المنطق نطق ينطق نطقا والنطق يطلق على النطق الظاهري وهو التكلم كما هو في علم اللغة
والمنطق هو قانون التفكير الصحيح بمنزلة المقياس والمعيار والميزان وكلما اردنا التفكير والاستدلال في بعض المواضيع العلمية او الفلسفية تعين علينا ان نزن ونعرض استدلالنا على هذه المقاييس والمعايير
يقول الفيلسوف نظير الشاقول في علم المنطق او المسطرة عند المعامر في عملية البناء يعرف بواسطتهما ان الحائط الذي اقاموه
عمودي او لا ? وان سطحه افقي او لا ?
اما النطق الباطني هو ادراك الكليات كما في اصطلاح الفلاسفة ويختلف الانسان عن باقي الحيوانات لان هذه الاخيرة لا تدرك سوى الجزئيات ولذا قالوا ان الانسان حيوان ناطق وسمي علم المنطق بالمنطق لانه نافع للنطق الظاهري والباطني معا لانه يقوي قوة التكلم في الانسان لان التكلم عبارة عن بيان ماهو مخزون في الذهن .
ومن فوائد المنطق الحيلولة دون خطا الذهن في التفكير والتفكير عبارة عن حركة الذهن من المجهول الى سلسلة من المقدمات المعلومة ثم حركته من تلك المقدمات المعلومة الى ذالك المجهول المطلوب تحويله الى معلوم لذا قيل احيانا في تعريف الفكر انه ترتيب امور معلومة لتحصيل امرا مجهولا
وقيل تارة انها ملاحظة المعقول لتحصيل المجهول وقيل اخرى الفكر حركة الى المبادئ ومن المبادئ الى المراد
فالله سبحانه وتعالى خلق الانسان مفطورا على المنطق وخلق له لسانا واللسان الة ينطق بها ولكن رغم تلك الالة فهو يحتاج الى مايقوم نطقه ليكون كلامه طبقا للغة التي يتعلمها من ناحية الهيات والالفاظ وموادها فيحتاج اولا الى مدرب الذي يعوده على ممارستها
ثانيا:
الى قانون وللعلم ان لفظ كلمة قانون يوناني او سيرياني ولغة يسمى ( مسطرة)
ولنكمل كلامنا حول القانون فالقانون يرجع اليه ليعصم لسانه عن الخطا وذلك هو النحو والصرف
وبما ان الله خلق الانسان مفطورا عن التفكير بما منحه من قوة عاقلة مفكرة لا كالعجموات والتفكير المراد منه الفكر او النظر هو اجراءات عملية عقلية في المعلومات الحاضرة في الذهن لاجل الوصول الى المجهول او المطلوب كما اسلفنا سابقا
والعجموات جمع العجماء اي بهيمة