اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جنة من جنان الخالق جل وعلا.. جمالها ليس بجمال عادي فكل مافيها جميل لااستطيع ان اشبهها بحديقة غناء ولاببستان مزهر ولاحتى بألوان الطيف لانها بكل بساطة عطاء بلا حدود ..قلب نابض بالحب ليل نهار ..حضن دافئ يلمني في كل فصول السنة لافرق لديها شتاء او صيف فربيعها دائم وانا بجوارها ..عيناها براقتان كثيرا ماتحكي لي بهما ..تتألم كثيرا ان انحدرت مني دمعة او صرخت او تأذيت وجرحت بل ارى دموعها تتساقط كاللؤلؤ على وجنتيها تضمني بلا شعور وبكل قوتها ..بها من اللطف والرقة مااعجز عن الكلام عنه ..تعيش من اجلي وترى اني وجودها ..حبها عشق مجنون يجعلها تسهر لراحتي تفعل المستحيل فقط لتراني سعيدا ولترى تلك البسمة مرتسمة على شفتاي.. لربما تشاجرت من اجلي مع من تحب لانه جرحني بكلمة اوعاتبني لفعل خاطئ لكن قلبها المجنون لايتحمل حتى وان اسأت التصرف بحقها تسامحني تعفو عني بل تلثمني بقبلاتها الحانية لتخبرني انها تعشقني وتهواني ولاتغلق باب قلبها عني حتى وان هجرتها ونسيتها ورحلت بعيدا عنها .بل فرحتها بعودتي لها تنسيها كل تقصيري بحقها ..اتعلمون من هي ..هذه هي من اكون فلذة كبدها وجزء منها هي اعز مخلوق على قلبي ..هي بكل بساطة حرفين لا اكثر " أم" نعم هي امي فسبحان من ابدع في خلقك ومن سواك واودع ذلك القلب الرقيق وتلك العاطفة المتوقدة دوما بداخلك يا امي..فأنت فعلا اية من الجمال ..
امي هلا سمحتي لي بكلمات قلائل ..ابنتك المقصر والعاقة الجاهلة جاءت لك بعد ان اصبحت شابة يانعة وتناسيت وصايا الحق تعالى في حقك "وبالوالدين احسانا" " وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً"وبعد ان غابت عنك مع صديقاتها ظنا منها انهم سيعوضون فقدك ...اعلم كم اسأت الأدب وكم من مرات قلت في وجهك الناعم "اف واف " كثيرا ماكنت اعبس بوجهك واتجاهل نصائحك كنت دائما ماقول لك اني اصبحت كبيرًا ولااحتاج من يوجهني ويعلمني ماذا افعل وماذا اقول؟ وكم كان قلبك يتقطع الما لا لأني جرحتك فهذا لايهمك بل لخوفك علي من اضيع من يديك واسقط صريعاً في سكك الحياة المتعرجة ...فأنت اعلم بها مني ..الكثير والكثير ياامي من الافعال الشنيعة التي عملت ولكني اتيتك الان مستشفعة بقلبك اليك ان تغفري لي جهلي ..اتذكرين فرحتك الكبيرة عندما نطق لساني لأول مرة"ماما" لم تسعك الدنيا بما فيها واخبرتي كل من يعزك اني نطقت اول الحروف..هل تذكرين ياامي كم لعبنا وضحكنا ورسمنا معا كثيرا.. أتذكرين كم كنت اركض بصغري رافضة ان ارتدي ملابسي وان اتناول طعامي وتقومين بالجري خلفي وانا غارقة بالضحك.. وتذكرين وتذكرين وتذكرين غير ذلك كم هي اياما جميلة جدا جدا يا امي فهلا تعود؟؟ كم اشتقت ليدك الدافئة التي طالما ما سرحت شعري ولصوتك الحاني الذي يوقظني من نومي صباحا لبداية يوما جديد .. كم اشتقت لوجهك المنير الراضي عني دوما؟؟
امي هناك قصة تؤثر بي كثيرا عندما اسمعها واعلم انك ايضا ستبكين وتفتحين ذراعيك من جديد لتضميني ..هي قصة نبي الرحمة محمد عليه واله افضل الصلاة والسلام عندما زار احد القبور وسمع صوت شاب يصرخ ومعذب عذابا شديدا وعندما سأله عن ذنبه قال ان امه لم ترضى عنه لانه كان يؤذيها ويضربها وهذا جزاء عقوقه ولن يرفع عذابه الا بمغفرة امه وعفوها عنه ؟؟
اتذكرين ياامي ان النبي استدعى تلك العجوز الضعيفة المنحنية الظهر وطلب منها ان تعفو عنه ولكنها شكت عقوقه وحرقة قلبها وانها لن تعفو عنه فرفع النبي عليه افضل الصلاة والسلام الغطاء عن سمعها فلما سمعت صوت ابنها المعذب رق قلبها ولم تتحمل فقالت عفوت عنه ..عفوت عنه !!!!
يالروووعة هذا القلب فماذا عنك ياامي الحبيبة ؟؟ هنا فهمت لما وصى الحبيب المصطفى عليه وآله أفضل الصلاة والسلام بك مرارا "امك ثم امك ثم امك " انا اثق انك تملكين قلبا ان لم يكن مشابها لهذه العجوز سيكون اروع واحن واعطف علي اليس كذلك ياأمي ؟؟
تفكرت في سرك كثيرا وعجز عقلي عن ادراكه بالرغم من انك حرفان لااكثر الا ان من يحركهما هو القلب لا العقل وان الحب هو المسير والمرشد لك وتوضح لي ذلك جليا عندما رأيت غريزة بل عالم من الامومة في جميع امهات الكائنات الحية من الحيوانات والنباتات فالبرغم من قصرعقولهم الا اني رأيت عالما غريبا عجيبا.. في حلقات الطيور التي تطير بعيدا متحملة كل العناء والشقاء ومتابعة الاعداء لها فقط لتوفير الطعام لصغارها والاهتمام بهم وكثيرا ماكان يشدني منظر ذلك الحيوان المسمي "بالكنغر" الذي يحمل كيسا في جسده يحمل صغيره متنقلا به من مكان الى مكان وان طالت به المسافات والنباتات التي لاتدرك ثمراتها تكون محمية بأغطيه واغشية لاتبرزها الا بعد نضوجها وتكاملها وغيرها وغيره من الامور المحيرة ..
فهل يعقل بعد كل هذا ان افكر بالخروج من عالم عشقك يا امي ؟؟
واني متأكدة لو سألت الجميع ان كان يوجد من يفوق هذه العاطفة عاطفة اخرى لقال لا ...
الا اني رأيت انه سيأتي يوما تتركني فيه امي وتتخلى عني بل انا من سيفر منها
ايعقل هذا !!! نعم يعقل ولتروا معي ذلك
" يوم يفر المء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه " "يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها "
ياالهي اين المفر هنا واين الملجأ ؟؟
رأيت الاجابة واضحة جلية " ففروا الى الله ..."
كيف المفر اليه ولما المفر اليه ان كان هو من هيئ حضن امي الحنونة لي ..
لان هناك من تفوق عاطفته وحبه وعشقه ورحمته وعطفه لي اضعافا فمن ياترى ؟؟
حينما تتضاعف الحروف وتتدبل ويصبح الحرفان "أم" هو "ام+ام" = أمام ..
هنا سنعرف كيف المفر الى الله في يوما لامفر منه الا اليه ..
هذا ماسأتناوله بالحلقة الثانية والمكملة لموضوعي بأذن الله تعالوا فترقبوني واسأل من الله التوفيق لخدمتكم جميعا ..
موفقين لكل خير
منقول من بريدي
توقيع نور العتره
اللهم بنورك أهتديت و بفضلك أستغنيت و بنعمتك أصبحت
و أمسيت هذة ذنوبى بين يديك أستغفرك منها و أتوب إليك
اللهم إنى أشهدك و أشهد جميع ملائكتك و أنبيائك ورسلك وسكان
سماوتك و أرضك وجميع أصناف خلقك
أن محمد و آل بيته الطيبين الطيبين الطاهرين هم نور الله الذى لا
يطفئ وفضل الله الذى لا ينقطع و نعمة الله التى لا تحصى
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً