[عشاق المجتبى]

اكد المرجع الديني اية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفيّاض على انه " ليس من الصحيح عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة ،وانا أفكر في اصدار فتوى بذلك" وجاءت تلك التاكيدات بعد سؤال وجهه سماحة السيد مُحمّد أمين شُبّر (الأمين العام للمؤسسة الشُبّرية لإحياء التراث) مانصه " البعض من النّاس قرر أنْ لا يشارك في الانتخابات، لأنّه لايثق بكثير ممّنْ رشحوا أنفسهم..!! وهل تفكرون في اصدار فتوى بذلك؟ "
وقال المرجع الفياض لدى استقبالة السيد شبر فيما يخص "انغماس" بعض المسؤولين في الملّذات والتلاعب بأموال الشعب، والابتعاد عن حمل هموم النّاس " أخشى أنْ ينفرط الأمرُ نحو الأسوأ، ما دامَ الكثيرون ابتعدوا عن الله تعالى واتجهوا نحو المصالح الشخصية والنفعية" وتابع الفياض " أنا أوصي الشعب باختيار الأصلح ومَنْ هو كفؤ ، وبعدم التسرع والانجرار نحو الدعايات والأموال التي تأتي من خارج العراق لتحقيق مآرب الأعداء".
واجاب المرجع الفياض عن سؤال السيّدُ شُبّر بوصيته لطلبة العلوم في هذه الظروف " وصيتي للطلبة الأعزّاء أنْ يطلبوا العلم بجدٍّ ومثابرةٍ، ولا يكفي هذا فقط. بل يجب أنْ يعملوا..! العمل..العمل.. !".
واشاد الفياض بوالد السيد امين شبر "الشهيد الخطيب السيّد جواد شُبّر"، قائلاً " لقد كان السيّد الخطيب شُبّر من أشجع المجاهدين في سبيل الله، وقد تعرّض لظُلم النظام المُباد وسُجن لعدة مرات، ولكن لم يُثنِهِ ذلك عن مواصلة أداء رسالته"، مضيفاً " والتاريخُ يذكرُ له بفخرٍ واعتزاز مشروعه الخالد بإقامة مباراة التأليف عن شخصية أمير المؤمنين في الستينات من القرن الماضي".
ثُمَّ سأل الشيخ الفيّاض سماحةَ السيّد محمد أمين شُبّر عن أوضاع المدرسة الشُبّرية، فأجابه " بحمد الله، المدرسة بخيرٍ، و هي من أفضل مدارس النجف كما تعلمون وأنني أخترتُ من أفضل الطلبة ليسكنوا فيها ويدرسوا ويُدرِّسوا ويعملوا ويبلّغوا رسالة الله ويحملوا لواء مُحمّد وآل مُحمّ".
فقال المرجع الفيّاض: الحمد لله، لقد حاول النظام المقبور إزالة هذه المدرسة الشريفة من الوجود، لكنّ الله لم يُمكّنهم.!
ثُم أخبر السيّدُ محمد أمين سماحة المرجع عن سلامة الكتب المخطوطة وأنَّ الله حفظها من شرّ الجهلة والظَلَمة طول هذه الفترات المظلمة..! فابتهج الشيخ الفيّاض، قائلاً: الحمدُ لله، فأنفاس جدّكم السيّد عليّ شُبّر ـ مؤسس المدرسة ـ لا زالتْ طيبة..!
ثُمَّ وجّه سماحةُ السيّدُ محمد أمين شُبّر الدعوة للمرجع الفيّاض لزيارة المدرسة الشُبّرية، فرحب، بقوله"يسعدني ذلك وإنْ شاء الله حينما تحين الفرصة المناسبة نزوركم و ابلِّغوا سلامي وتحياتي للأسرة الشبرية الكريمة ولجميع أهلكم، ولطلبتكم".



http://www.altwafoq.net/v2/art19854.html