اسم علي(عليه السلام في القرآن الكريم) .. الحلقة الاولى
بتاريخ : 23-Oct-2009 الساعة : 10:44 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
كثير ما يثار من خصوم مدرسة أهل البيت شبهة مفادها : لماذا لم يُذكر اسم علي() في القرآن الكريم، ورغم أن هذه الشبهة تنم عن خلل منهجي في الفكر والعقيدة لدى الخصوم، ألا أن البعض لازال يطنطن بها جهلاً أوعنادا أو كليهما .... بيان ذلك:
1- إن القرآن الكريم قد بيّنَ الأصول وترك مسألة الفروع لبيانها وتوضيحها للسنة الشريفة، فكما أن القرآن لم يبيّنَ الأحكام التفصيلية للصلاة أو الصوم أو الزكاة أو الربا أو أحكام الحدود .... وسائر العبادات والمعاملات، وأنما ذكرَ أصولها العامة، وترك تفاصيل ذلك للسنة الشريفة، كذلك في مسألة الإمامة هناك أصول عامة وتفاصيلها اشبعته السنة الشريفة، وقد كتبَ علمائنا في هذا الموضوع بما فيه الكفاية لكل من ألقى السمع وهو شهيد..
2- إن القرآن الكريم لم ينزل من قِبل الشيعة، فمطالبة الشيعة بذلك-مع وجود أصول الإمامة في القرآن الكريم- ما هو إلا الجهل العقدي أو العناد..
3- دائماً خصوم مدرسة أهل البيت يخلطون الاوراق في الحورات العقدية-إما جهلاً أو
عناداً- فعلى سبيل المثال:
عندما يثبت بالنقل المتواتر قضية غدير خم، نجد المخالف ينادي قائلاً : لماذا لم يبايع الصحابة؟!! ومن خلال هذا السؤال نجده يتوقف عند البحث، وكأن هذا هو دليل قاطع على رد قضية غدير خم!! مع أن هذا كما لايخفى فيه خلط للموضوع، فالسؤال والبحث المطروح: هل الرسول الاكرم نصبَّ أمير المؤمنين في غدير خم ام لا ؟ .. أما لماذا لم يبايع الصحابة، فهذا ليس من شأني أنا الشيعي، ولست مكلفاً بأن ارد على هذا السؤال، وعندما أقوم بالرد هذه مبالغة مني في الإحتجاج، لأن تنصيب الرسول لأمير المؤمنين شيء، وعدم ألتفاف الصحابة او مقدار تفاعلهم هذا شيءٌ آخر... وعليه على الجميع سواء كان شيعياً أو سنياً أن يبحث في عدم ألتفاف الصحابة حول علي بن أبي طالب .. ومهما تكن من نتيجة فلا تؤثر في أصل الموضوع آلا وهي تنصيب الرسول الاكرم للأمير ... ولا أريد أن أطيل فالأمثلة على ذلك في منهجية المخالفين عديدة.. ومنها لماذا لم يُذكر اسم علي بن أبي طالب في القرآن الكريم... فما جاء في القرآن الكريم من أصول لتثبيت أمر الإمامة شيء، ولماذا لم يُذكر اسم علي بن أبي طالب هذا شيءٌ آخر..
4- ثم أن هذا الاشكال آلا وهو لماذا لم يُذكر اسم علي في القرآن، يستطيع الشيعي أن يجيب على ذلك بسهولة بالجواب النقضي- والأجوبة من قِبل الشيعي على هذه الطريقة كثيرة- منها: إذا كان أبو بكر وعمر وعثمان بهذه المنزلة الجليلة والخطيرة والمهمة و..و .. و .. فلماذا لم يذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم..... وأنا اتحدى-واعتذر على هذه اللغة- أهل السنة قاطبةً بأن يأتوا بآية قرآنية صريحة في تأييد عقيدة من عقائدهم تكون مخالفة لعقيدة الشيعة.... وأخيراً، أختم بهذا السؤال: هل اسم علي ذُكر في القرآن الكريم .... هذا ما سوف نطرحه في موضوع قادم فأنتظر أيها الموالي