تأريخ ظهور الإمام المهدي(عليه السلام) - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع فتى المهدي مشاركات 0 الزيارات 1726 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

فتى المهدي
عضو
رقم العضوية : 6518
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 44
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 188
المستوى : فتى المهدي is on a distinguished road

فتى المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور فتى المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي تأريخ ظهور الإمام المهدي(عليه السلام)
قديم بتاريخ : 26-Oct-2009 الساعة : 09:54 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ذكرت الأحاديث الشريفة أنه() يظهر في وتر من السنين الهجرية[1] أي من الأعوام الفردية، ويكون ظهوره في يوم الجمعة[2]، فيما ذكرت أحاديث أخرى أن خروجه يكون يوم السبت العاشر من محرم الحرام[3]، ولعل الجمع بين التأريخيين هو أن ظهوره يكون يوم الجمعة وفيها يخطب خطبته في المسجد الحرام فيما يكون خروجه منها باتجاه الكوفة يوم السبت.

مكان ظهوره ـ عجل الله فرجه ـ وانطلاقة ثورته
ذكرت مجموعة من الأحاديث الشريفة أن بداية ظهوره يكون في المدينة المنورة وإعلان حركته يكون في مكة المكرمة[4] وفي المسجد الحرام حيث يُعلن حركته ويدعو إليها في خطبة موجزة ذات دلالات مهمة وهي مروية عن الإمام الباقر() ضمن حديث طويل عن ظهور سليله المهدي، يقول()في جانب من الحديث:

ثم ينتهي الى المقام فيصلّي عنده ركعتين ثم ينشد الله والناس حقه. فيقول:

يا أيها الناس إنّا نستنصر الله على من ظلمنا وسلب حقنا، من يحاجنا في الله فانا أولى بالله، ومن يحاجنا في آدم فأنا أولى الناس بآدم، ومن حاجنا في نوح فأنا أولى الناس بنوح، ومن حاجنا في إبراهيم فإنا أولى الناس بإبراهيم، ومن حاجنا بمحمد فإنا أولى الناس بمحمّد ()، ومن حاجنا في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين، ومن حاجنا في كتاب الله فنحن أولى الناس بكتاب الله، أنا أشهد ]نشهد[ وكل مسلم اليوم إنّا قد ظُلمنا وطُردنا وبُغي علينا واخرجنا من ديارنا واموالنا وأهالينا وقُهرنا، الا أنا نستنصر الله اليوم كل مسلم»[5].

وورد في رواية ينقلها نعيم بن حماد وهو من مشائخ البخاري بسنده عن الإمام الباقر() أيضاً، خطبة ثانية في المكان نفسه ولكن بعد أداء فريضة العشاء، فيروى عن الإمام الباقر() قوله: «... فإذا صلّى العشاء نادى بأعلى صوته يقول: اُذكركم الله أيّها الناس، ومقامكم بين يدي ربّكم، فقد اتخذ الحجة وبعث الأنبياء وأنزل الكتاب، وأمركم أن لا تشركوا به شيئاً وأن تحافظوا على طاعته وطاعة رسوله، وأن تُحيوا ما أحيى القرآن، وتُميتوا ما أمات، وتكونوا أعواناً على الهدى، وَوَزراً على التقوى، فإنّ الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها، وآذنت بالوداع، فإني أدعوكم الى الله، والى رسوله، والعمل بكتابه، وإماتة الباطل، وإحياء سنته...»[6].

وقفة عند خطبتي إعلان الثورة
ويُلاحظ في الخطبة الأولى تأكيده() على مخاطبة أتباع جميع الديانات السماوية انطلاقاً من عالمية ثورته الدينية فهو يمثل خط الانبياء() جميعاً ويدعو الى الأهداف السامية التي نادوا بها جميعاً. هذا أولاً وثانياً يؤكد() على تمثيله لمدرسة الثقلين فهو ممثل أهل البيت() ثاني الثقلين الذي لا يفترق عن الأول ـ أعني القرآن المجيد ـ لذلك فهم أولى الناس بكتاب الله جل ذكره وأعرفهم بما فيه وبسبل هداية البشرية على نور هداه السماوي.

ثم يشير ثالثاً الى مظلومية أهل البيت() وتعريضهم لأشكال الظلم والبغي بما أدى الى غيبة خاتمهم ـ عجل الله فرجه ـ وسبب تعريضهم لكل ذلك هو نزعات الطواغيت وعباد السلطة للاستئثار واتخاذ مال الناس دولاً وعباد الله خولاً ومنع أهل البيت() من إقرار العدالة الإلهية وقيادة الناس على المحجة البيضاء.

ثم يستنصر كل مسلم لدفع هذه المظلومية التي يكون في دفعها الخير للبشرية جمعاء لأنّ تسليم مقاليد الأمور الى ممثل نهج الأنبياء وعدل القرآن الكريم يعني تحقيق أهداف العدالة الإلهية، ولكن ـ عجل الله فرجه ـ يستنصر الله جل قدرته أولاً وفي ذلك إشارة الى حتمية انتصار ثورته الإصلاحية فهو المضطر الذي تُستجاب دعوته وولي دم المقتول ظلماً فهو منصور إلهياً، وبهذه الإشارة يحفز() الناس لنصرته ليفوزوا بسعادة الدارين ويتقوا عذاب الدنيا وخزيها على يديه وعذاب الآخرة أكبر.

إعلان أهداف الثورة
أما في الخطبة الثانية التي يلقيها ـ عجل الله فرجه ـ بعد صلاة العشاء، فهو يحدد الأهداف العامة لثورته، وهي الأهداف التي يستنصر الناس لأجلها، والتي تمثل الوجه الآخر للثأر لمظلومية أهل البيت ومدرستهم ومنهجهم()، فهو يحدد الهدف الأول والعام المتمثل باقامة التوحيد الخالص الذي بُعث لأجله الأنبياء ـ صلوات الله عليهم ـ واُنزلت معهم الكتب السماوية، وهو الهدف الذي يتجسد من خلال طاعة الله تبارك وتعالى وطاعة رسوله() ومن خلال إحياء ما أحيا القرآن، وإحياء سنة رسول الله()، وإماتة ما أماته القرآن وهو الباطل والبدع والشرك وسائر العبوديات الزائفة. فدعوته هي دعوة الى الله عز وجل وتوحيده والى رسول الله()والعمل بسنته الموصلة الى الله.

وعليه يتضح أن استنصاره للثأر لمظلومية أهل بيت النبوة تعني الدعوة الى المعونة على الهدف والمؤازرة على التقوى.

الاستجابة لاستنصاره ومبايعته
وأول مَن يبادر لبيعته() في المكان الذي يستنصر فيه المسلمين أي مابين الركن والمقام هم صفوة أنصاره: «فيُبايع ما بين الركن والمقام ثلاثمائة ونيف، عدّة أهل بدر، فيهم النجباء من أهل مصر والأبدال من أهل الشام والأخيار من أهل العراق»[7].

ويُستفاد من مجموعة من الأحاديث المروية في مصادر أهل السنة أن ظهوره ومبايعته يكون بعد اختلاف بين قبائل الحجاز وأنه يرفض في البداية قبول البيعة ويخاطب المبايعين بالقول: «ويحكم! كم عهد قد نقضتموه؟ وكم دم قد سفكتموه؟»[8]، ويبدو أن هذا الرفض يمثل محاولة لإشعار المبايعين بمسؤولية وتبعات البيعة والمهمة التي هم مقبلون عليها نظير ما فعله جدّه الإمام علي(عليهما السلام) عند إقبال الناس على بيعته بعد مقتل عثمان.

ويُستفاد من بعض الأحاديث أن حركة الموطئة للظهور المهدوي تبعث بالبيعة للمهدي(). وهو في مكة[9] ثم تجددها بعد ذلك.

وتصرح بعض الأحاديث الشريفة أن أصحابه الخاصين أي الثلاثمائة والثلاثة عشر يجمعون في مكة وبصورة إعجازية أو سريعة بوسائل النقل المتطورة ليدركوا ظهور الإمام ويبايعوه[10].

خروجه الى الكوفة وتصفية الجبهة الداخلية
يخرج() بجيشه متوجهاً للكوفة التي يتخذها منطلقاً لتحركه العسكري[11] بعد إنهاء فتنة السفياني والخسف الذي يقع بجيشه في البيداء[12]. وينشر راية رسول الله() المذخورة عنده في نجف الكوفة[13]. وتنصره الملائكة التي نصرت جده رسول الله() في معركة بدر[14]. وتذكر الأحاديث الشريفة أنه يواجه وأصحابه وجيشه صعوبات شديدة وتعباً في بداية تحركه العسكري[15] وحروبه التي تستمر ثمانية أشهر لتصفية الجبهة الداخلية فيما تستمر ملاحمه عشرين عاماً[16].

ويُلاحظ هنا أن المسير الذي يختاره() هو المسير الذي اختاره جده الإمام الحسين () في نهضته الإستشهادية من مكة الى الكوفة، التي مُنع جده سيد الشهداء عن الوصول اليها فيصل سليله المهدي() إليها ويحقق الأهداف الإصلاحية في الاُمة المحمدية التي سعى لها جدّه سيد الشهداء ().

وعندما يدخل الكوفة يجد فيها ثلاث رايات تضطرب[17] فيوحدها وينهي اضطرابها بنشره للراية المحمدية المذخورة وينهي جيوب النفاق المتبقية فيها في معركته مع الفرقة التي تصفها الأحاديث الشريفة بالبترية[18].

[1] الإرشاد للشيخ المفيد: 2/379 وعنه في الفصول المهمة: 302 إثبات الهداة: 3 / 514 .

[2] إثبات الهداة: 3 / 496.

[3] تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي: 4/ 300 وكذلك 333، اقبال الأعمال للسيد ابن طاووس: 558، كمال الدين: 653، غيبة الطوسي: 274، عقد الدرر للمقدسي الشافعي: 65، البرهان في علامات مهدي آخر الزمان للمتقي الهندي: 145.

[4] برهان المتقي الهندي: 144.

[5] تفسير العياشي: 1 / 65، اختصاص الشيخ المفيد: 256.

[6] الملاحم والفتن لنعيم بن حماد: 95، عقد الدرر 145، برهان المتقي الهندي: 141، الحاوي للفتاوي الحديثية: 2/ 71، وكتاب اللوائح للسفاريني: 2/ 11.

[7] غيبة الطوسي: 284، وعنه في بحار الأنوار: 52 / 334، واثبات الهداة: 3/517، 518 .

[8] مستدرك الحاكم: 4 / 503، القول المختصر لابن حجر: 18، برهان المتقي الهندي: 143، عقد الدرر: 109، معجم أحاديث الإمام المهدي(): 1/449.

[9] فتن ابن حماد: 83 ـ 84، الحاوي للفتاوي: 2 / 67، البرهان: 118.

[10] غيبة النعماني: 315، اثبات الهداة: 3 / 453.

[11] بحار الأنوار: 52 / 308، إثبات الهداة: 3 / 583، 527، 493.

[12] تفسير الطبري، 22 : 72، تذكرة القرطبي: 2 / 693، سنن الدارمي: 104، مسند أحمد: 6 / 290، صحيح مسلم: 4 / 2208، سنن أبي داود: 4 / 108، سنن ابن ماجة: 2/ 1351، سنن الترمذي: 4/407، تأريخ البخاري: 5 / 118، سنن النسائي: 5 / 207. وأحاديث الخسف بجيش السفياني كثيرة مروية في الصحاح وغيرها ومن طرق أهل البيت() أيضاً.

[13] تفسير العياشي: 1 / 103، غيبة النعماني: 308، كمال الدين: 672.

[14] تفسير العياشي: 1 / 197، إثبات الهداة: 3 / 549.

[15] غيبة النعماني: 297.

[16] إثبات الهداة: 3 / 469 بالنسبة للمدة الأولى، وتقول رواية لابن حماد: 127 أن ملاحمه تستمر عشرين سنة.

[17] الارشاد: 362، غيبة الطوسي: 280.

[18] دلائل الإمامة: 241، غيبة الطوسي: 283.


إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc